أعلنت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، أنه تستعد الحكومة لإطلاق برنامج وطني لنشر إستخدام أنظمة الغاز الحيوي في ريف مصر، بعد تنفيذ العديد من المشروعات التى من شأنها الحد من الآثار السلبية للتغيرات المناخية مثل إعادة تدوير المخلفات الزراعية وتحوبل النفايات لكهرباء، و تعزيز استخدام الطاقة الشمسية فى رفع المياه على مستوى الترع الصغيرة بصعيد مصر.
وأكدت وزيرة البيئة خلال استعراضها للكتيل المصرى حول جهود الدولة فى مواجهة التغيرات المناخية ومشروعات الحد من الأثار والتكيف معها، وذلك فى مؤتمر الاطراف لاتفاقية الامم المتحدة كوب26، المنعقد حاليا فى مدينة جلاسكو، أن منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) بالعمل مع وزارة الموارد المائية والري بتنفيذ عدد من محطات ضخ المياه السطحية التي تعمل بالطاقة الشمسية للري فى المحافظات مما يساهم فى ضخ مياه الري بالطاقة الشمسية بشكل كبير في الحد من فاقد المياه الناجم عن التبخر في القنوات، ويوفر مصدرًا أكثر استدامة للطاقة للري ، ويقلل من التأثير السلبي على البيئة ، وتلوث التربة من تسريب الديزل وانبعاثات غازات الاحتباس الحراري، مشيرة أنه يعمل برنامج الأغذية العالمي مع وزارة الزراعة على تعزيز إستخدام الطاقة الشمسية فى رفع المياه على مستوى الترع الصغيرة بصعيد مصر
وأوضحت وزيرة البيئة أنه فى مجال إدارة المخلفات و تحويلها إلى طاقة، نفذت وزارة البيئة بالشراكة مع مركز البيئة للمنطقة العربية وأوروبا (CEDARE)، و بتمويل من الاتحاد الأوروبي والتعاون الإيطالي، أول مشروع تجريبي صغير الحجم، لتحويل النفايات إلى كهرباء في الفيوم، بسعة 2.5 طن يوميًا من المخلقات البلدية والزراعية، تعمل على تولد 875 جيجاوات ساعة / سنة.
كما دعمت وزارة البيئة، بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وبتمويل من مرفق البيئة العالمية، تنفيذ 1800 وحدة منزلية وزراعية في 18 محافظة مشاريع الغاز الحيوي وفرت استخدام 63000 اسطوانة غاز البوتاجز في السنة.
ونوهت الدكتورة ياسمين فؤاد الى انه ضمن زيادة قدرة المجتمعات على الصمود أمام الصدمات المناخية، قدم برنامج الأغذية العالمي للمرأة الريفية، في صعيد مصر فرصة للتطور اقتصاديًا، وتوفير مصدر دخل من خلال أنشطة التصنيع البسيط للمنتجات الأغذية والقروض العينية لتبني سلالات محسنة من البط والماعز، والتي تعتبر أكثر تحملاً لدرجات الحرارة المرتفعة، كما تستثمر الحكومة في إنشاء نظام كبير للاستزراع البحري في المحافظات الساحلية، إلى تعويض انخفاض الثروة السمكية بسبب تغير المناخ.
ويشمل الاستزراع المائي في بركة غليون مجمع بكفر الشيخ يضم مفرخات اسماك و 454 حوض سمك و 655 حوض جمبري و 156أحواض الحضانة. المجمع يغطي مساحة 4000 فدان يضم معمل علف وعاملا لتعبئة الأسماك وتقدم 5000 فرصة عمل.
كما تضخ وزارة الموارد المائية والري استثمارات ضخمة من خلال هيئة حماية الشواطئ، بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بتمويل من الصندوق الأخضر للمناخ (GCF) في دعم أنظمة حماية الأراضي المنخفضة في دلتا النيل باتباع نهج قائم على النظم البيئية.
تُستخدم أنظمة الجسور الترابية المزودة بأسوار من البوص المثبتة في أعلى الجسور لاحتجاز الرمال المحمولة بالرياح. تشكل الرمال المتجمعه على أسوار البوص نظامًا من الكثبان الرملية بأرض مرتفعة فوق مستوى سطح البحر قادرة على وقف تمدد البحر داخل المنطقة الساحلية أثناء العواصف القوية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة