أعربت منظمة الصحة العالمية عن قلقها، بشأن وتيرة انتشار جائحة كورونا في أوروبا، لافتة إلى أن القارة أصبحت مجددا "مركز" الجائحة. واعتبرت المنظمة أن أسباب ارتفاع الإصابات تتمثل في التغطية اللقاحية غير الكافية وتخفيف إجراءات مكافحة كوفيد-19، لافتة إلى أن "معظم الأشخاص الذين يدخلون المستشفى ويموتون بسبب كوفيد-19 اليوم لم يتلقوا اللقاح بشكل كامل".
وأعربت منظمة الصحة العالمية عن قلقها بشأن وتيرة انتشار كورونا في أوروبا مثل ألمانيا، التي تجاوزت عدد الإصابات اليومية القياسي الذي سجلته في ديسمبر 2020، مع 33.949 إصابة جديدة في غضون 24 ساعة.
وأوضح المدير الإقليمي لمنطقة أوروبا في منظمة الصحة العالمية هانس كلوزه خلال مؤتمر صحفى: "أصبحنا مجددا مركز" الجائحة، مشيرا إلى أن "الوتيرة الحالية لانتقال العدوى في الدول الثلاث والخمسين في منطقة أوروبا مقلق جدا، وإذا بقينا على المسار نفسه قد تسجل نصف مليون وفاة إضافية جراء كورونا في المنطقة بحلول فبراير.
وقال كلوزه "معظم الأشخاص الذين يدخلون المستشفى ويموتون بسبب كورونا اليوم لم يتلقوا اللقاح بشكل كامل". وأضاف: "تظهر توقعات موثوقة أنه إذا توصلنا إلى نسبة 95% في استخدام الكمامات في أوروبا وآسيا الوسطى، يمكننا إنقاذ 188 ألف شخص من بين نصف مليون قد تصل إلى الوفاة بحلول فبراير 2022
وأوضحت منظمة الصحة العالمية أن ارتفاع الإصابات يعود إلى عدم التغطية الكافية للقاح وتخفيف إجراءات مكافحة كورونا وتفيد بيانات إقليم أوروبا في منظمة الصحة العالمية أن عمليات الاستشفاء المرتبطة بكوفيد "زادت عن الضعف في غضون أسبوع".
قال الدكتور أمجد الخولي، استشاري الأوبئة بمنظمة الصحة العالمية، إن اللقاح لا يمنع الإصابة ولكن يمنع الإصابة الشديدة والوفاة، مضيفا أن الأشخاص الغير مطعمين فى خطر كبير ويؤثر سلبيا على حياتهم بشكل عام.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامى شريف عامر عبر برنامجه يحدث فى مصر المذاع على قناة أم بى سى مصر، :" الوفاة تكون ما بين غير المطعمين بلقاح كورونا نسبة كبير جدا عن المطعم، والانتشار بالإصابة بكورونا يكون بكثافة عالية بين غير المطعمين، واللقاحات تحمى بنسبة 90% من دخول المصاب المستشفى".
وتابع : "الأشخاص الغير مطعمين فى خطر كبير ويؤثر سلبيا على حياتهم بشكل عام، واللقاح يعطى حماية كبيرة للمطعم، ولكن لابد من اتخاذ الاجراءات الاحترازية وارتداء الكمامة والتباعد الاجتماعى، ومتوقع خلال 2022 وصول نسبة التطعيم عالميا إلى 60%".