داعش خطر يهدد طالبان فى أفغانستان.. نيويورك تايمز: التنظيم الإرهابى يكثف هجماته بأنحاء البلاد ويفرض ضغوطا على الحكومة غير المختبرة.. ومخاوف بين دوائر الاستخبارات الغربية من أن يصبح تهديدا على الصعيد الدولى

الجمعة، 05 نوفمبر 2021 06:00 ص
داعش خطر يهدد طالبان فى أفغانستان.. نيويورك تايمز: التنظيم الإرهابى يكثف هجماته بأنحاء البلاد ويفرض ضغوطا على الحكومة غير المختبرة.. ومخاوف بين دوائر الاستخبارات الغربية من أن يصبح تهديدا على الصعيد الدولى طالبان وداعش
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إن تنظيم داعش أصبح يمثل تهديدا متناميا لحكومة طالبان الجديدة فى أفغانستان، حيث أن الأول أصبح يقلب الأمن ويثير أجراس الإنذار للمجتمع الدولى.

 

 وأوضحت الصحيفة أنه بعد مرور شهرين على سيطرة طالبان على البلاد، فإن تنظيم داعش فى أفغانستان المعروف باسم "داعش خرسان" قد صعّد من هجماته فى جميع أنحاء البلاد وفرض ضغوط على الحكومة الجديدة غير المختبرة، ودق أجراس الإنذار فى الغرب بشأن احتمال عودة صعود جماعة يمكن أن تشكل فى نهاية الأمر تهديدا دوليا.

 وكانت الهجمات فى أغلبها تستهدف وحدات طالبان والأقلية الشيعية،  وقتلت الهجمات الانتحارية فى العاصمة كابول والمدن الأم مثل قندوز فى الشمال وقندهار فى معقل طالبان بالجنوب 90 شخصا على الأقل وأصابت المئات الآخرين فى غضون أسابيع.

 

ويوم الثلاثاء الماضى، نفذ مقاتلو داعش هجوما منسقا مع مسلحين وانتحارى واحد على الأقل فى مستشفى عسكرى فى العاصمة، مما أدى إلى مقتل 25 شخص على الأقل.

 

 وقد وضع هذا طالبان فى موقف محفوف بالمخاطر: فبعد أن أمضت 20 عاما فى القتال كجماعة متمردة، وجدت نفسها تكافح لتوفير الأمن والوفاء بالتزاماتها بالقانون والنظام. وقد تبين أن هذا يمثل تحديا خاصا لطالبان أثناء محاولتهم الدفاع عن أنفسهم والمدنيين فى المدن المزدحمة فى ظل هجمات شبه يومية اعتمادا على جيش تم تدريبه فى حرب العصابات الريفية.

 

 وذهبت الصحيفة إلى القول بأن الزيادة فى الهجمات قد أججت مخاوف متزايدة بين المسئولين الغربيين، الذين تنبأ بعضهم بأن داعش التى عادة ما كانت تعتبر تهديدا إقليميا، يمكن أن يصبح لديها القدرة على ضرب الأهداف الدولية فى غضون ما بين ستة إلى 12 أسبوعا.

 

وفى الأسبوع الماضى، وخلال جلسة بالكونجرس، قال كولين كال، مساعد وزير الدفاع الأمريكى للسياسة، إن قدرة طالبان على ملاحقة داعش سيتم تحديدها.

 ورأت الصحيفة أن الشعور الذى تحدث به كال يسلط الضوء على مبعث القلق الرئيس لمجتمعات الاستخبارات الغربية، وهو أنه لا يوجد طريقة تذكر لقياس كفاءة طالبان فى مواجهة داعش خرسان، فلا يوجد وصول موثوق به للاستخبارات، حيث أن رحلات الطائرة المسيرة لا توفر إلى معلومات مجزاة بالنظر إلى المسافة التى يتعين عليها قطعها لمجرد الوصول إلى أفغانستان، وفقا لمسئولين أمريكيين، ناهيك عن انهيار شبكة المخبرين الموجودين بالفعل.

وتخوض حركة طالبان، التى رفضت التعاون مع الولايات المتحدة فى محاربة داعش، الحرب بشروطها الخاصة، وبتكتيات وإستراتيجيات تبدو أكثر محلية من كونها حملة حكومية تستهدف تنظيما إرهابيا.

 

ويشير كولن بى كلارك، المحلل فى شئون مكافحة الإرهاب فى مجموعة صوفان للاستشارات الأمنية فى نيويورك، إن طالبان أصبحت معتادة، على ما يبدو، على القتال كمتمردين، والاعتماد على هجمات  غير متشابهة لاستهداف القوات الأفغانية والأمنية، لكن يبدو واضحا أن الحركة لم تفكر كثيرا فى الكيفية التى تغيرت بها المعادلة كتمرد مضاد، وهو الدور الذى تلعبه الآن فى مواجهة داعش.

 

 لكن سواء غيرت طالبان استراتيجيتها لمكافحة داعش، حيث عملت من قبل مع الأمريكيين والحكومة السابقة لاحتواء التنظيم الإرهابى فى الشرق، هو فى المرحلة الدبلوماسية.

 

 


 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة