لا يزال زلزال اكتشاف الأجهزة الأمنية التونسية نفقاً مريباً بطول حوالي 300 متر في محيط مقر إقامة السفير الفرنسي في منطقة المرسى شمال العاصمة تونس، وهو الكشف الذى يأتي خضم مخاوف من تعرض البلاد لهجمات إرهابية من قبل خلايا نائمة للجماعات المتطرفة.
وفى هذا الإطار، قال الرئيس التونسى قيس سعيد، إن تونس ستبقى آمنة رغم المحاولات اليائسة لضربها من قبل بعض الأطراف.
وأكد قيس سعيد ، أن هناك جملة من القرائن تؤكد وجود تدبير إجرامي وراء ما تم اكتشافه قرب إقامة السفير الفرنسي في تونس، الذى يبعد 50 مترا من مقر إقامة السفير الفرنسي بضاحية المرسى بالعاصمة، وتم تطويق المكان بتعزيزات أمنية كبيرة.
تونس ستبقى آمنة
وعلى الفور قام الرئيس التونسى قيس سعيد، برفقة رئيسة الحكومة نجلاء بودن، ووزير الداخلية توفيق شرف الدين، بجولة لمعاينة مكان النفق الكاائن بالمرسى والذي تم اكتشافه بإحدى المنازل القريبة من منزل سفير فرنسا بتونس.
تعزيزات أمنية
وقال الرئيس التونسي: ’"سوف تتولى الجهات الأمنية المختصة إعلان التفاصيل للرأي العام بعد التحري والتحقيقات في القضية".
ومن جانبها قالت وزارة الداخلية التونسية، إن الجهات الأمنية داهمت المنزل بعد اشتباهها بأحد الأشخاص المترددين عليه والمعروف بالتطرف.
وعقب عملية الدهم تمكنت الجهات المعنية من اكتشاف أشغال لحفر نفق في محيط المنزل الموجود بضاحية المرسى حيث يؤدي إلى منزل السفير الفرنسي.
إجلاء العائلات
وفى السياق نفسه أكدت مصادر أمنية لإذاعة "موزاييك" التونسية المحلية، أن النفق يؤدي إلى محيط مقر اقامة السفير الفرنسي، مشيرة إلى أن اكتشاف النفق تم إثر إجلاء السلطات بجهة المرسى وبقرار قضائي لعائلات كانت تقطن بمنزل شاسع المساحة قرب مكان الحادثة.
النفق السرى
وأفادت المصادر الأمنية التونسية، بأنه بعد إخراج تلك العائلات تم اكتشاف حفرة على قطر واسع حيث اعتقد في البدء أن الأمر يتعلق بحفريات بحثا عن الكنوز، إلا أنه وبتقدم الأبحاث تفاجأ المحققون بطول النفق وامتداده تحديدا على مسافة 270 مترا وينتهي إلى مكان غير بعيد عن مقر إقامة السفير الفرنسي بتونس.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة