رجال شداد، يخرجون من منازلهم ليلًا ليعودوا مع ظهور أول خيط من ضوء الفجر، متوكلين على ربهم، تاركين المال والأهل والصحاب وكل عزيز، باحثين عن الرزق، يعتلون مركب صيدهم متجهين إلى عرض البحر، لا ونس لهم سوى جملة مكتوبة على جدار مركبهم الخشبي "ألا بذكر الله تطمئن القلوب".
حالة من العشق بين البحر والصياد، وجملة تهبه الأمان والثقة في ضمان عودتهم بما يجود به البحر بعد رحلة عناء كانوا فيها سكان أمواجه العاتية.
من داخل ميناء رشيد بمحافظة البحيرة رصدت عدسة "اليوم السابع" صورة لعودة الصيادين من رحلتهم في الصباح الباكر محملين بأنواع الأسماك المختلفة منها "السيبيا، البربوني، المكرونة، الوقار، الدنيس" وهذه الأنواع يقوم بصيدها صيادون مراكب "الجر" حيث أن يمكن أن تظل في المركب وقت طويل، أما مراكب "الشانشولا" فتأتى بأنواع الـ" السردين، الدراج، السيوف، الشبار" وهناك مراكب صيد صغيرة تستخدم شبك يسمى "العلق" تأنى بأنواع" الكابوريا, الجمبرى، السيبيا".