يعتبر مجمع الخدمات الحكومية المتكاملة أحد أهم المشروعات التى تعمل على تنفيذها مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسى "حياة كريمة"، ضمن المشروع القومى لتطوير قرى الريف المصرى، حيث من المتوقع أن تحقق مجمعات الخدمات الحكومية المتكاملة نقلة غير مسبوقة في تقديم الخدمات الحكومية للمواطنين لما تقدمه من خدمات تكنولوجية ورقمية سريعة في مكان واحد، حيث تعد المجمعات الحكومية بمثابة وحدات مصغرة ترتبط بالحكومة المركزية التى تستعد للانتقال للعاصمة الإدارية الجديدة.
ومن المخطط أن يتم إنشاء 333 مجمعا للخدمات الحكومية الإجرائية على مستوى كافة الوحدات المحلية القروية المستهدفة بمبادرة "حياة كريمة"، وقامت وزارة التنمية المحلية بحصر المباني الحكومية في قري "حياة كريمة" وتجميعها في مكان واحد، لإعادة الاستفادة من عدد كبير من المباني غير المستغلة أو التي سيتم نقلها لمجمعات الخدمات الحكومية.
وكشف تقرير حديث لوزارة التنمية المحلية، أنه تم البدء في مرحلة الإنشاءات لـ 301 مجمع خدمات إجرائية بنسبة 90% من عدد المجمعات المستهدفة، فيما تم الانتهاء من أعمال الهياكل الخرسانية لعدد كبير من المجمعات ودخولها مرحلة التشطيبات النهائية، كما يحرى الانتهاء من أعمال الرفع المساحي والتجهيز لتنفيذ 32 مجمع خدمات بعد الانتهاء من توفير الأراضي المطلوبة لهذه المجمعات.
ويقع كل مبنى من مبانى المجمعات الحكومية المتكاملة على مساحة 420م2، ويحتوى كل منها على على مقر للوحدة المحلية القروية والمجلس المحلي ووحدة تضامن اجتماعي وسجل مدني ومكتب شهر عقاري ومكتب تموين ومركز تكنولوجي مصغر.
وتواصل وزارة التنمية المحلية، استكمال اجراءات التطوير التى قامت بها الوزارة بالتعاون مع وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية بالمراكز التكنولوجية لخدمة المواطنين على مستوى المراكز والأحياء، بالإضافة إلى أنه تم الانتهاء من مراجعة مقترح الهيكل التنظيمى المطور للوحدات المحلية القروية والوحدات المحلية للمراكز الذى تم اعداده من خلال وزارة التنمية المحلية وبالتنسيق مع الجهاز المركزى للتنظيم والإدارة.
وكان اللواء محمود شعراوي، وزير التنمية المحلية، أكد أن المجمعات الحكومية التي يجري إنشاؤها في إطار مبادرة "حياة كريمة " تعد أحد ملامح الجمهورية الجديدة التي تتشكل منذ عام 2014 بعد تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي وفق رؤية واضحة للقيادة السياسية والحكومة .