أكد الدكتور محمود عشعش أستاذ متفرغ للتربية الفنية بكلية التربية النوعية جامعة بورسعيد خلال تصريحات صحفية لـ"اليوم السابع" أن إعادة تدوير المخلفات أصبحت ضرورة من متطلبات الحياة الحقيقية وتحويلها إلى لوحات فنية مبدعة.
لافتاً إلى أن فكرة التدوير وخاصة بقايا الأخشاب من ماكينات الليزر من محافظة دمياط وهى ما يطلق عليها الدمايطة المارت كليك، التى أصبحت مسيطرة على تفريغ الأخشاب التى تستخدم فى أعمال الموبيليا ومخلفات الأخشاب التى تسبب مشكلة من خلال إلقاؤها بالشوارع فضلاً أنها تساعد على تلوث البيئة.
وقال عشعش، إننى من خلال علمى كأستاذ للأشغال الفنية فى كلية التربية النوعية وجدت أن مصروفات القسم باهظة وتثقل كاهل الطلاب من حيث شراء الخامات والمستلزمات المتمثلة فى الألوان والأوراق وبعض الخامات ومن ثمّ فكرت تقليل هذه النفقات ورفع الأعباء عن الطالب وأسرته لمواجهة التحديات.
وأضاف أن تفكيره هداه إلى إعادة تدوير المخلفات من بقايا الأخشاب وسعف الأشجار التى توجد بالشوارع ومن ثم قمت بتكليف الطلاب بجمعها ليتمكنوا من عمل لوحات فنيه وجمالية من الفن الإفريقى وبالفعل اللوحات أبهرت الطلاب لدرجة أنهم لم يصدقوا ما صنعوه من لوحات بأيديهم.
وتابع: عشعش أن الموضوع تطور بتكليف الطالبات بجمع كافة الإكسسوارات والأقمشة القديمة بالمنزل لاستغلالها فى عمل لوحات فنية مستوحاة من البيئة وبالفعل نجحن فى إعادة تدوير الإكسسوارات للوحات مبهرة جاءت تعبيرا عن البيئة الساحلية فضلا أن هذه اللوحات تم تسويقها بالفعل لما لها من جمال ولمسات فنية.
فى ذات السياق أكد أن أعادة تدوير المخلفات نجاح كبير للأستاذ اللى بيقوم بعملية التدريس ولم يكلف الطالب بشراء خامات باهظة ولكنه استطاع إقناع التلميذ بإجراء عمل فنى يدر عليه ربح وفى نفس الوقت الحفاظ على نظافة البيئة من الملوثات.
من جانبه أكد بأنه بصدد عمل معرض من مخلفات بقايا الأخشاب مستوحاة من البيئة الساحلية تتمثل طائر النورس والصيادين ولوحات أخرى مبدعة على أن يخصص دخله لمساعدة الطلاب والطالبات غير القادرين على نفقات الكلية إيمانا بالمشاركة الاجتماعية ولمزيد من الارتقاء بمستوى المواهب الفنية. مؤكداً الدكتور محمود عشعش أستاذ الأشغال الفنية المتفرغ بكلية التربية النوعية جامعة بورسعيد أن إعادة تدوير المخلفات موضوع مهم للغاية ومطلوب لكل من الأستاذ والطالب والمعلم والتلميذ بهدف تغيير السلوك فى المدارس حفاظاً على نظافة البيئة وعدم إلقاء مخلفات اوراق الحلويات الذهبية والمفضفضة لاستخدامها من خلال إعادة التدوير المخلفات فى لوحات فنية مبدعة وإيجابية صنعت من إيد التلميذ.
ومن جهة أخرى أكد بأنه شارك لوحة طابع النصر بورسعيد 56 وهو عبارة عن لوحة طولها 30 من مخلفات كسر الرخام وكانت موجودة آنذاك أمام المطعم العائم فضلاً عن المشاركة فى تمثال الشهيد عبد المنعم رياض بميدان الشهداء بجانب 50 لوحة فنية مبدعة ترمز إلى أقسام كلية التربية النوعية لإضافة اللمسات الجمالية لسور الكلية من صنع قسم الأشغال الفنية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة