تاليس الفرنسية: برنامج تحديث السكك الحديدية والمترو بمصر سيحقق نقلة نوعية في أمان الركاب

السبت، 06 نوفمبر 2021 11:07 ص
تاليس الفرنسية: برنامج تحديث السكك الحديدية والمترو بمصر سيحقق نقلة نوعية في أمان الركاب السكه الحديد
أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكدت شركة "تاليس" الفرنسية الرائدة في مجال تكنولوجيا النقل والسكك الحديدية والفضاء والأمن السيبراني، أن البرنامج الذي تقوم به الحكومة المصرية لتحديث وتطوير تكنولوجيا شبكات السكك الحديدية ومترو الأنفاق سيحقق نقلة نوعية في القدرات التشغيلية ومعدلات الأمان والسرعة للرحلات والركاب.


وقال شريف بركات المدير التنفيذي لشركة تاليس في مصر - في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط - إن مصر تمتلك واحدة من أقدم شبكات السكك الحديدية في العالم تمتد لقرابة 170 عاما، وتفخر الشركة الفرنسية بشراكتها مع الهيئة القومية للسكك الحديدية والهيئة القومية للأنفاق للمساهمة في برنامج تحديث السكك الحديدية وأيضا تطوير الخط الرئيسي لشبكات المترو الأنفاق. 


وأضاف أن التكنولوجيا الجديدة التي يعتمد عليها برنامج تحديث وتطوير السكك الحديدية وشبكات المترو سيوفر رحلات آمنة وسريعة وموثوقة للجميع، بدءًا من أنظمة الاتصالات والإشراف المتكاملة، وأنظمة تحصيل الإيرادات والتي تشمل حلول إصدار التذاكر ويستفيد منها قرابة 4 ملايين متنقل يوميا.


وأشار إلى أن الشركة تحتل مكانة رائدة في تحديث حلول الإشارات وتمتلك علاقة قوية مع كل من وزارة النقل المصرية والهيئة القومية لسكك حديد مصر، حيث تشارك بقوة في ترقية حلول إشارات شبكة الخطوط الرئيسية في مصر، بما في ذلك خط القاهرة-الإسكندرية، وهو الأكثر نشاطًا في مصر، بالإضافة إلى خط القاهرة-بنها، وخط أسيوط-نجع حمادي في صعيد مصر. 


وأوضح أن المشروع يشمل استبدال نظام الإشارات الميكانيكية والكهربائية القديم على الخطوط الرئيسية بآخر حديث وإلكتروني، بالإضافة إلى تركيب أجهزة التعشيق الإلكترونية التي تعد بمثابة العقل المدبر لضمان سلامة السكك الحديدية، وأيضا أنظمة إشارات الخطوط الجديدة، كما يقوم بترقية المعابر لتحسين سلامة مستخدمي الطرق والسكك الحديدية وأيضا تركيب نظام اتصالات جديد، وتنفيذ الأعمال المدنية، وتوفير المباني الفنية الجديدة. 


وكشف عن أنه يجري حاليا تنفيذ نظام تحكم مركزي بنظام المرور (CTC) مع اقتراب الإنتهاء من إنشاء مركز تحكم رفيع المستوى في القاهرة، وسيسمح المركز في البداية بمراقبة الخط الرئيسي بين القاهرة والإسكندرية والإشراف عليه، مع إمكانية توسيعه مستقبلًا لتوفير تحكم مركزي للشبكة الوطنية بأكملها. 


وحول العائد على أنشطة الهيئة القومية لسكك حديد مصر والركاب من حلول الإشارات الجديدة، أوضح المدير التنفيذي لشركة تاليس الفرنسية- مصر، أنه يمكن اعتبار نظم الإشارات الحديثة نقلة نوعية حقيقية حيث يمكنها تحسين السلامة نظرًا لتقليل عامل الخطأ البشري إلى أقصى حد، حيث تم تصميم نظم الإشارات الجديدة التي نقوم بتثبيتها وفقًا لمعايير (SIL 4) وهو أعلى معايير السلامة الدولية وسيخضع كل ما سنقوم بتسليمه للضمان. 


وبين أن المشروع يتيح أيضا تحسين نظام الإشارات عددًا من الفوائد المهمة بخلاف السلامة، منها رفع سعة السكك الحديدية، عبر السماح بتشغيل المزيد من القطارات على الخط، كما أنه سيدعم رفع سقف سرعة القطارات السفر مع الحفاظ على أعلى مستويات الأمان، بما يمكننا من التطلع إلى زيادة تتراوح بين 20-30% في السرعة بمجرد الانتهاء من ترقية الخطوط، بالإضافة إلى أن الإشارات الحديثة موثوق بها للغاية، لذلك سيتمتع الركاب وعملاء الشحن بمستوى أفضل من الخدمة، بجانب انها تلعب دورًا مهمًا في تمكين المشغلين من تنسيق حركة القطارات للحفاظ على سير كل شيء بسلاسة. 


وأكد بركات أن كل ذلك سيساعد على جعل السكك الحديدية في مصر أكثر جاذبية وكفاءة وتنافسية، ما سيعود في نهاية المطاف بمنافع بيئية كبرى، حيث سيقلل من الاعتماد على المركبات الفردية على الطرقات، ووستساعد السكك الحديدية أيضًا على تحفيز جوانب النمو الاقتصادي، بما في ذلك السياحة، وسيؤدي ربط الإسكندرية والقاهرة في الشمال بأسوان في الجنوب عبر خط أسرع وأكثر أمانًا إلى زيادة تدفق حركة السياح إلى منطقة المعالم الأثرية في الأقصر وأسوان.


ولفت إلى أن مصر تمتلك شبكة سكك حديدية كبيرة وتقنيات "تاليس" قابلة للتكيف مع هذه الشبكة ولديها المرونة عند المطابقة والربط مع تقنيات الإشارات الموجودة حاليا على السكك الحديدية، بما يعد ميزة كبيرة، وتخطط الشركة بعناية فائقة لتجنب تعطيل خدمات القطار. 


ونوه بأنه يجري العمل والتنسيق التام مع الهيئة القومية لسكك حديد مصر لإعداد جدول زمني يتيح استقطاع بعض الوقت يوميًا لإنجاز التحول نحو النظام الجديد، وستتم معظم أعمال التطوير ليلا عندما تكون هناك حركة مرور أقل على السكك الحديدية، ما يضمن عدم تعطيل نقل الأشخاص والبضائع قدر ممكن.


وقال بركات إن الحلول الجديدة للإشارات قادرة على مواكبة التطويرات المستقبلية وهو ما يعدل أحد أهم المزايا، كما أنها قابلة للتشغيل البيني مع التقنيات الأخرى، ومتوافقة مع جميع المعايير الأوروبية والدولية، حيث يوفر الربط الإلكتروني المستوى (1 ) من المعيار الأوروبي لنظم التحكم في القطارات (ETCS)، والذي يستخدم إشارات الكابينة إضافة إلى إشارات الخطوط الثابتة، ويوجد مسار انتقال إلى المستوى (2)، والذي يستخدم الاتصالات اللاسلكية لإلغاء الحاجة إلى إشارات الخطوط. لذا فإن الحل الإلكتروني الذي ننشره يوفر درجة عالية جدًا من المرونة.


وأكد أن المشروع يتم تنفيذه بالاعتماد على الكوادر المصرية من خلال قرابة 500 فني ومهندس مصري يقومون بأعمال التكليف والتركيب وترقية الخطوط بجودة وكفاءة عالية وهم موظفون دائمون في "تاليس" ويحظون برصيد كبير من المعرفة التي تعود بالنفع مباشرة على قطاع السكك الحديدية المصرية الآن وفي المستقبل، منوها بأن الشركة توفر التدريب المستمر والشامل من خلال نحو 15 خبيرا دوليا متواجدين في مصر، ما يضمن قدرة الفنيين والمهندسين على تقديم أعلى مستوى من الدعم إلى الهيئة القومية للسكك الحديدية المصرية. 


وحول دعم الشركة لشبكة مترو الأنفاق، أوضح شريف بركات أن العلاقة بين "تاليس" الفرنسية والهيئة القومية للأنفاق تعود إلى بدايات المترو في الثمانينيات، حيث أن جزءا أساسيا من عمل الشركة يتمثل في نظام إصدار التذاكر، وقد سلمت "تاليس" نظام تحصيل الإيرادات للخطوط 1 و2 و3 ثم قامت بترقيته، ويشمل حلول المكتب الخلفي، وتماما مثل حلول الإشارات، تم تصميم نظم التذاكر ليكون قابلاً للترقية، لتتمكن من ضم المزيد من الوظائف في المستقبل بسهولة، وتعد الإدارة القوية والموثوقة للتذاكر مفتاح تحقيق رحلات سلسة للركاب، ونحن فخورون جدا بالحل الذي نقدمه لمترو القاهرة.


كما قدمت الشركة الفرنسية حلول اتصالات وإشراف متكاملة للخطين 2 و 3، وهي تعمل بمثابة الجهاز العصبي المركزي لشبكة المترو، وتضمن الإنجاز الآمن للعمليات لخدمات موثوقة وجذابة للركاب، وهو أمر بالغ الأهمية، لأن مترو القاهرة هو أحد أنظمة السكك الحديدية الحضرية الأكثر ازدحامًا في العالم.


ونوه بأن الشركة لديها خبرة واسعة في تقديم مشروعات الهندسة والمشتريات والبناء والتمويل (EPCF) - وهي مشروعات متكاملة يتم تسليمها بعد الإنجاز وتشمل التمويل، استنادا إلى العلاقات القوية مع كل من الشركاء الأوروبيين وغير الأوروبيين، بما يمكنها من التعاون مع المقرضين الدوليين مثل البنك الدولي والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية لتقديم حزم التمويل للمشروعات وهذا جزء لا يتجزأ من عمل الشركة ما يعني أنه بإمكاننا تزويد الحكومة المصرية بالتمويل المناسب لدعمها في تسريع برنامج ترقية المترو والخط الرئيسي. 


وحول ترشيح مصر لاستضافة مؤتمر المناخ COP 27 في عام 2022، والدور الذي يمكن أن تلعبه السكك الحديدية في مساعدة مصر على تحقيق أهداف الاستدامة، أكد المدير التنفيذي لتاليس، أن مصر تبذل جهودا كبيرة وملتزمة بالتنمية المستدامة بما يتفق مع رؤيتها 2030، وسيلعب الاستثمار في الخطوط الرئيسية لسكك الحديد وشبكات المترو دورًا حيويًا في تحقيق الأهداف البيئية والاقتصادية والاجتماعية التي وضعتها، وهو بالضبط ما تقوم به الحكومة المصرية حاليًا.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة