رصد أستاذ بجامعة الزقازيق وفريق علمى من مختلف الجامعات المصرية (دكتور محمد ممدوح الفقى أستاذ الموارد المائية، جامعة الزقازيق، دكتور حمدى ابو طالب استاذ بيئة اللافقاريات والدكتور محمد الطباخ استاذ المصايد البحرية بجامعة الأزهر، والدكتور محمود معاطى والدكتورة دينا هندى بمعهد علوم البحار والمصايد)، لأول مرة عالميا حوت برايد العملاق (حوت عدن) وتسجيل وجوده بالبحر المتوسط.
وقال الدكتور محمد ممدوح الفقى أستاذ الموارد المائية جامعة الزقازيق إن الدراسة التى أعدها الفريق أثبتت أنها الحالة الأولى لتسجيل هذا النوع من الحيتان بالبحر المتوسط، وبعض الهيئات العلمية الدولية تستعين بالدراسة وهو ما يؤدى إلى زيادة معامل التأثير ورفع معامل التأثير، وتلقينا مراسلات من هيئات بحثية علمية لتثمين العمل وطلب التعاون معنا دوليا.
والدراسة التى أعدها الفريق العلمى المصرى تثبت أن الحوت جنح إلى الشاطئ متعمدا الحيود والانتحار وهو بكامل حالته الصحية لفقد أقرانه بعد بحث طويل عنهم وتعد ظاهرة انتحار الثدييات من الظواهر المعروفة والمثبتة حول العالم والتى يعزيها العلماء لأسباب عديدة مثل فقد الغذاء أو إلى مرور تلك المخلوقات بحالة نفسية سيئة تنعكس على سلوكها حيث يتأثرون بذلك بشكل مثير للدهشة، وقد تم نشر هذا البحث الهام فى الدورية العلمية (Egypt. J. Aquat. Biol. Fish.) العدد 24(1) بعنوان
"التسجيل الأول حوت برايد (1913, Olsen, brydei Balaenoptera) فى جنوب شرق البحر الأبيض المتوسط ، الإسكندرية ، مصر"
وانتهت الدراسة إلى أن جنوح الحيتان نحو الشواطئ أحد الظواهر المعروفة فى جميع أنحاء العالم ، ولكنها واحدة من الظواهر القليلة والنادرة فى جنوب شرق البحر المتوسط خاصة قبالة السواحل المصرية ، لذلك فإن حدوث هذه الظاهرة يتطلب دراسات دقيقة متأنية ومفصلة لمعرفة نوع الحوت الجانح وتحديد أسباب انجذابه نحو تلك المنطقة من البحر المتوسط ، وكذلك دافع جنوحها نحو الشاطئ.
وأضاف لـ "اليوم السابع" أن الفريق البحثى عمل على استخدام عدة طرق لتحديد نوع الحوت، مثل القياسات المورفومترية المفصلة وكذلك توصيف النمط الظاهرى بالإضافة إلى تحليل الحمض الريبوزى النووى النقال (RNA) . وهذا بالإضافة إلى تحليل الحالة الصحية للحوت قبل الجنوح إلى الشاطئ مباشرةً بعمل التحليل البيوكيميائى وأخذ عينات من الحوت الجانح. ومن ناحية أخرى، تم دراسة الخصائص الفيزيائية والكيميائية والإنتاجية للمياه فى المنطقة من البحر المتوسط التى تم رصد الحوت بها.
وتم التعرف على نوع الحوت وهو بالينو بترا برايدى (brydei Balaenoptera ) وهو ما يعرف بحوت برايد أو حوت عدن وفقا لعلماء التصنيف والحوت ذكر بلغ طوله 12.33 متر وأثبتت نتائج الدراسة استبعاد احتمالية الجنوح والوفاة بسبب الجوع أو الانجراف حيث أكد ذلك نتائج الدراسات البيئية هذا بالإضافة إلى المحتوى العالى من البروتين بالعينات المأخوذة والتى تم تحليلها من الحوت ، مما عزز افتراض ميل الحوت المعنى بالدراسة إلى الانتحار بسبب تغيير بيئته الطبيعية وفقدان أقرانه.
وبصفة خاصة فإن تزايد ظاهرة رصد تواجد الحيتان فى جنوب شرق البحر الأبيض المتوسط قبالة الساحل المصرى.
أثناء العمل
اثناء عمل البحث
الحوت
حوت برايد العملاق
حوت عدن
