هل يستطيع الكاتب التأثير فى القراء عبر أعماله الأدبية؟.. روائيون يجيبون

الأحد، 07 نوفمبر 2021 07:45 م
هل يستطيع الكاتب التأثير فى القراء عبر أعماله الأدبية؟.. روائيون يجيبون جانب من الجلسة
رسالة الشارقة أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قالت الروائية منصورة عز الدين، إن الكاتب يريد من خلال الكتابة إيصال رسالة يحاول أن تكون مفهومة، ولكنها قد تكون مبهمة أحيانًا، لأن الكتابة تنبع من الأوهام، والكاتب بدوره يحولها إلى حقيقة.

جانب من الجلسة
جانب من الجلسة

جاء ذلك خلال جلسة حوارية ضمن فعاليات معرض الشارقة الدولى للكتاب حملت عنوان "أثر الكتابة" وتحدث فيها كلٌّ من الروائية منصورة عزالدين، الكاتب خالد خليفة، والكاتبة كارين ميلى جيمس، وتناولت مدى قدرة الكتابة على تغيير أفكار القراء وأنماط حياتهم.

وأضافت منصورة عزالدين، إنه من الغرور أن يعتقد الكاتب مسبقاً أنه قادر على التأثير، فالكاتب لديه حلم قبل أن يبدأ بالكتابة، وهو يعلم أنه قد لا يتحقق، فهناك كتاب "ذهبوا أدراج الرياح".

وتابعت منصورة عز الدين، الكتابة أشبه بتمرين متواصل على الأسف، وبالتالى فإن الكاتب الطبيعى يشعر دوماً بأنه أقل من الطموح، بعكس الكاتب النرجسى الذى يعتقد أن كتاباته ستغير العالم، والنجاح الأكبر للكاتب هو جعل القارئ قادراً على اكتشاف الغرابة والتناقض فى أشياء كان يعتقد أنها عادية.

وقال خالد خليفة، فيرى أن الإجابة الواسعة عن مدى تأثير الكتابة بالقارئ، مرتبطة بالأزمنة، أما الجواب المباشر فهو إن الكاتب لا يستطيع فعل شيء آخر سوى الكتابة، وأنا فى كل عام، ومع كل كتاب، أزداد جهلاً بالكتابة، وأسوء لحظاتى هى حين أنتهى من الكتاب ويذهب للطباعة.

وأوضح خالد خليفة، كلما تقدمنا فى عملية الكتابة، أصبحنا أكثر هشاشة وأقل ادعاءً، وكل كاتب يعتقد أن معركته هى مع التاريخ، ولكنهم يرحلون دون أن يشاركوا فيها، وهناك كتاب عظماء ماتت أعمالهم بموتهم، وأنا شخصياً لا أعتقد أنى غيرت حياة أحد، ولكن الكاتب يمكن أن يضيف شيئاً إلى حياة القارئ.

من جانبه ترى كارين ميلى جيمس أن العلاقة بين الكاتب والقارئ ومدى تأثيره فى حياته، مسألة متشعبة للغاية ولا يمكن حصرها فى سياق وحيد، قائلة: أنا مثلاً، أول ما دفعنى إلى الكتابة هو التحدث عن مشاكلى الشخصية، وحين كبرت، أردت أن أحول ذكريات عائلتى إلى كلمات مقروءة، ولاحقاً بدأت أناقش كيف يمكن أن يعيش الإنسان مغامراته ويتشاركها مع قرائه.

وأضافت كارين ميلى، حين نبدأ بالكتابة، فإن الدافع الرئيسى لا يكون التأثير فى القراء، بل إن الهدف منها هو أن نخبر القراء بما يجول فى خاطرنا، ونستمتع معاً بالقراءة، مختتمة حديثها بالقول: الكاتب يدخل عالماً آخر حين يكتب، وينغمس مع قرائه فى رحلة، وهنا يكمن التأثير، وعلى سبيل المثال، هناك كتاب حاولوا التأثير فى الحياة السياسية، ولكن تأثيرهم برز فى النواحى الاجتماعية بعكس ما أرادوا.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة