لا تنوى معظم بعثات الفضاء تحطيم مركبتهم الفضائية ولكن هذا ما تفكر فيه ناسا في مهمتها القادمة لاختبار إعادة توجيه الكويكبات المزدوجة (DART)، وعندما تصطدم بمركبة فضائية فى كويكب لمعرفة ما إذا كانت هذه طريقة قابلة للتطبيق لحماية الأرض من اصطدامات الكويكبات التى يحتمل أن تكون خطرة، وفقا لتقرير digital trend .
وتستعد الوكالة لإطلاق المهمة فى وقت لاحق من هذا الشهر، فى حين أن الغالبية العظمى من الكويكبات التى نلاحظها تتخطى الأرض بشكل غير ضار، يُطلق على عدد صغير منها اسم "الأجسام الخطرة المحتملة" والتى يمكن أن تؤثر على الكوكب.
ومع التطورات فى التكنولوجيا، أصبحنا أفضل في اكتشاف هذه التهديدات المحتملة، ولكن ماذا سنفعل إذا اكتشفنا قطعة من الصخور متجهة إلى كوكبنا؟ مشروع DART هو اختبار لمفهوم دفاع كوكبى يتضمن اصطدام مركبة بكويكب.
وسوف يتجه DART نحو زوج من الكويكبات: جسم أكبر يسمى Didymos ، وآخر أصغر يسمى Dimorphos، فى حين أن أيا من هذه الكويكبات لا تشكل في الواقع أى خطر على الأرض، وسيكون هذا بمثابة تدريب على ما يمكن أن يحدث إذا كان كويكب يهدد الكوكب، وستؤثر DART في Dimorphos وتحاول تعديل مسارها، مع ملاحظة النتائج بواسطة التلسكوبات الأرضية، والمركبة الفضائية DART، جسمها الرئيسى أصغر بحوالى 100 مرة من الكويكب ديمورفوس الذى تستهدفه.
وأوضحت نانسى شابوت، قائدة تنسيق DART فى مختبر الفيزياء التطبيقية بجامعة جونز هوبكنز (APL)، في إيجاز: لذا يمكنك أن ترى أن هذا لن يدمر الكويكب، وسوف يعطيها دفعة صغيرة فقط ، حيث إنه فى الواقع سيحرف مساره حول الكويكب الأكبر، ولذلك نحن نعرض انحراف الكويكب في نظام الكويكب المزدوج هذا .
وستوجه المركبة الفضائية DART نفسها باستخدام تقنية تسمى SmartNav، والتي تستخدم خوارزميات حسابية لتحديد موقع الكويكب Dimorphos وتوجيه المركبة نحوه، وقالت ميشيل تشين ، قائدة فريق SmartNav فى APL، وهي تضحك: "لم أكن لأفكر أبدًا في حياتى أننى سأستقل مركبة فضائية بمئات الملايين من الدولارات وأصطدم بكويكب" ومن المقرر إطلاق DART يوم الثلاثاء 23 نوفمبر فى الساعة 10:20 مساءً بتوقيت المحيط الهادئ، باستخدام صاروخ SpaceX Falcon 9 من قاعدة فاندنبرغ للقوة الفضائية في كاليفورنيا.
وستتجه المركبة الفضائية إلى النظام الشمسى ويجب أن تصل إلى نظام الكويكبات الثنائى فى خريف عام 2022 لمحاولة مناورة تأثيرها وانحرافها.