قلق فى إسبانيا.. انقطاع الكهرباء يثير الجدل بعد تحذيرات النمسا.. منظمة تُهرب المخدرات إليها باستخدام طائرات بدون طيار..استمرار ثوران بركان لابالما مع تلوث الهواء..ومقتل رجل بعد نطحة ثور يعيد أزمة مصارعة الثيران

الإثنين، 08 نوفمبر 2021 05:00 ص
قلق فى إسبانيا.. انقطاع الكهرباء يثير الجدل بعد تحذيرات النمسا.. منظمة تُهرب المخدرات إليها باستخدام طائرات بدون طيار..استمرار ثوران بركان لابالما مع تلوث الهواء..ومقتل رجل بعد نطحة ثور يعيد أزمة مصارعة الثيران مصارعة الثيران فى اسبانيا
فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تواجه إسبانيا العديد من الأمور التى تثير القلق والجدل مؤخرا، وتنشر الصحف الإسبانية العديد من القضايا المثارة فى الآونة الأخيرة التى تسبب توترا لدى إسبانيا، والتى منها انقطاع الكهرباء فى أوروبا، والجدل الثائر حول رياضة مصارعة الثيران، وانتشار العصابات التى تتاجر بالمخدرات وأيضا استمرار ثوران بركان لابالما المؤدى إلى حالة من عدم الاستقرار فى المنطقة.

وعن تجارة المخدرات، اعتقلت السلطات الإسبانية 10 أشخاص لانضمامهم إلى منظمة إجرامية مكرسة لتهريب المخدرات والمؤثرات العقلية بين المغرب وإسبانيا، باستخدام طائرات بدون طيار، حسبما قالت صحيفة "إيرالدو" الإسبانية.

وأشارت الصحيفة إلى أن العملية المسماة اتكسا "Etxea" التى بدأت يونيو الماضى بعد تحذير من استخدام طائرات بدون طيار لإرسال أقراص كلونازيبام وألبرازولام، إلى المغرب واستلامها عند إعادتها مواد مخدرة بكميات صغيرة حتى لا تعيق استقرار تحليق الطائرة.

وأشارت الصحيفة إلى عناصر الحرس المدنى تمكن من توقيف مجموعة من 46 طائرة بدون طيار من مختلف الأنواع حتى الآن، وتم استخدام 16 منها وإدارتها من قبل شبكة المخدرات التى تم احباطها.

تم تنفيذ عمليات إنزال وإقلاع الطائرات بدون طيار من حى برينسيبى ألفونسو دى سبتة، بالقرب من الحدود مع المغرب، حيث تم إجراء عملية مراقبة، وتوجت العملية الخميس الماضى بتفتيش أربعة منازل واعتقال شخصين يمكن أن يكونا من أعضاء قيادة الشبكة الإجرامية.

وأسفرت العملية عن اعتقال 10 أشخاص تم إدخالهم إلى السجن، بالإضافة إلى تدخل 125625 قرصًا من كلونازيبام و13490 قرصًا من ألبرازولان و77341 جرامًا من الحشيش.

أما عن انقطاع التيار الكهربائى، فقالت صحيفة "20 مينوتوس" الإسبانية فى تقرير لها أن أوروبا ستواجه فى الأيام المقبلة فترة طويلة لانقطاع التيار الكهربائى" فلن توجد أجهزة الصراف الآلى، ولن يكون هناك انترنت، ولا ثلاجات أو سخانات، فتبدو الحياة شبه مرعبة".

وبحسب الخبراء "الأمر معقد للغاية" فى إسبانيا حيث أن الغالبية العظمى من الإمدادات تأتى إلى إسبانيا من الجزائر، وعلى الرغم من التوترات التى حدثت فى الأشهر الأخيرة، ويكاد يكون من المستحيل أن ينخفض ​​الإمداد إلى الصفر، حيث أنه فى هذه الحالة، قد تكون هناك مشاكل، لأن التعاون الأوروبى لن يخفف من المشكلة: فالاتصالات مع فرنسا ستغطى 10٪ فقط. فى إسبانيا، يمكن حاليًا تغطية طلب يبلغ حوالى 30.000 ميجاواط فى الساعة.

وقالت صحيفة "ليبريداد ديجيتال" الإسبانية إن حزب فوكس اليمينى المتطرف طالب الحكومة الإسبانية اتخاذ كافة الاحتياطات اللازمة حال انقطاع التيار الكهربائى، وطلب من البرلمان الإسبانى وضع استيراتيجية حال تعرض إسبانيا لانقطاع الكهرباء لعدة أيام والتى بدأت النمسا بالفعل فى اتخاذ تلك الخطوات لحماية مواطنيها.

وتأتى مبادرة حزب فوكس فى خضم ارتفاع أسعار الكهرباء، والذى لا يزال يسجل أرقاما قياسية، ومع حلول فصل الشتاء الذى سيؤدى بطبيعة الحال إلى استهلاك مصدر الطاقة، وكذلك استهلاك الغاز.

كما أثيرت فى الآونة الأخيرة قضية مصارعة الثيران وحقوق الإنسان والحيوان فى البلاد، وأشعل وفاة رجل يبلغ 55 عاما بنطحة ثور اثناء الاحتفال بمصارعة الثيران فى البلاد، قضية اقامة هذا النوع من الرياضة، والجدل حول ما إذا كان ينبغى إلغاء مهرجانات مصارعة الثيران التى أصبحت أكثر سخونة فى السنوات الأخيرة.

قالت السلطات الإسبانية أن رجلا يبلغ من العمر 55 عاما توفى إثر إصابته وتعرضه للنزيف المستمر حتى الموت، بعد نطحة ثور فى ساقه أثناء مشاركته فى مهرجان مصارعة الثيران بإسبانيا.

وأشارت صحيفة "إيه بى سى" الإسبانية أن هذه الحالة تعد الأولى من نوعها فى البلاد منذ استئناف هذه الرياضة بعد القيود التى فرضها فيروس كورونا خلال فصل الصيف

وتواجه هذه الرياضة العديد من الاحتجاجات التى كا آخرها فى مايو الماضى، حيث خرج عشرات النشطاء المدافعين عن حقوق الحيوان مرتدين الأقنعة وحاملين اللافتات فى احتجاج على مصارعة الثيران فى بامبلونا فى شمال إسبانيا قبيل مهرجان سان فيرمين الشهير فى المدينة.

وتجتذب أنشطة المهرجان ومنها الركض اليومى أمام الثيران السياح من مختلف أرجاء العالم لمشاهدة الراكضين وهم يقودون الثيران فى شوارع المدينة.

أما أكثر ما يثير القلق فى الوقت الحالى، هو استمرار بركان كومبر فيخا فى جزيرة لا بالما، حيث أصبح الهواء ملوث بشكل كبير فى النصف الغربى من الجزيرة، وتتسببت الرياح فى تركيز مستويات عالية من الجزيئات الضارة فى جنوب غرب لابالما.

وقال معهد البراكين أن رواسب عنصر الكبريت تظهر لأول مرة فى ثوران بركان لا بالما، وهو ما يشير إلى أن هذا العنصر لا يعنى فى الحقيقة نهاية ثوران البركان، وإنما يمثل تغييرا واضحا فى دينامياته.

وعلى الرغم من زيادة انبعاث الرماد البركانى من جهة وثانى أكسيد الكبريت من جهة أخرى بالمقارنة مع يوم الخميس، إلا أن رياح حسنت خلال الساعات الماضية من جودة الهواء.

وأشارت صحيفة "نيوس دياريو" الإسبانية، إلى أن طائرة بدون طيار من معهد الجيولوجيا والتعدين فى إسبانيا التقطت وابلًا من الانفجارات البركانية عند فوهة بركان كومبر فيخا، وأظهرت أن قطر هذه الصخور النارية 6 سنتيمترات، وفى بعض الحالات يمكن أن تصبح أكبر من حجم السيارة.

كما قالت الصحيفة أن انبعاثات الرماد لا يزال مرتفعا، والذى أدى إلى تأثر مطار لابالما سلبيا مع إلغاء رحلات الطيران، فى الوقت الذى يزداد الإقبال على السفر إلى الجزيرة الإسبانية لزيارة مكان البركان.

وأكد الباحث فى مركز معلومات CSIC مانويل نوجاليس، أن "الغطاء النباتى الموجود فى منطقة ثوران كومبرى فيخا، والذى يتوافق فى الغالب مع غابة الصنوبر فى جزر الكنارى، يتدهور "كثيرًا" بسبب مدة هذه العملية البركانية".

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة