وقال الناقد الموسيقي محمود فوزي السيد، لـ"اليوم السابع" إن حالة الرواج الكبير لنوعية أغاني موسيقي التراب وأغاني موسيقي الراب، منطق طبيعي خاصة أنه في تغير كل فترة زمنية هناك حالات موسيقية جديدة، تظهر مع تشبع الجمهور من الشكل الموسيقي السائد، فيهرب الجمهور إلى نوع مختلف، مثلما حدث مع نجوم السبعينيات، عندما تشبع الجمهور من عبد الحليم وأم كلثوم وذهبوا لسماع أحمد عدوية رغم وجود العزبي ورشدي.
عفروتو
وما تلي ذلك عندما ذهب الجمهور لفرق مثل المصريين والـ M 4 قبل ظهور محمد منير، فمع كل فترة يحتاج الناس لموسيقي جديدة، والوسط كان أرض خصبة لظهر أغاني المهرجانات وبعدها الراب والتراب وهو تقليد لشكل الراب المعروف وليس به إضافة عبارة عن هجاء ولكن مع اختلاف الجمهور.
وأضاف محمود فوزي السيد أن جمهور ويجز علي سبيل المثال يضم الكثير من الطلبة من المدارس الخاصة وهي ظاهرة طبيعية جدًا، وكل الظواهر الطبيعية عبر التاريخ تنقح نفسها وأما تنتهي أو تنخرط وتذوب في الحياة الموسيقية.
شاهين
وأوضح فوزي السيد أن تأثير تلك الأغاني علي المهرجانات تأثير مباشر، خصوصا أنها تعتبر الشكل الجديد أو النسخة الجديدة من المهرجان ولكن نسخة أرقي، معتبرًا أن تلك الأغاني تعتبر موضة مثل أغاني شعبان عبد الرحيم والذي تحول فاجأة لنمرة ثابتة في أفراح الطبقات الغنية، رغم أنه كان محل سخرية في بداية ظهوره.
أبيوسف
مروان بابلو
وأضاف فوزي السيد أنه ضد المنع لأنه لا يستطيع أحد أن يمنع الغناء ولكنه مع تقويم تلك الأغاني من خلال نقابة الموسيقيين، مشيرا أن النقابة لابد أن تجدد من فكرها، وتحتوي كل الأشكال التي تقدم، خاصة مع اختفاء المونولوج وصعود المهرجانات والراب وغيرها، يجب فتح الباب لهم ليكون وضعهم قانوني وتحت رقابة النقابة، والمصنفات لتقنين الكلمات.
وأوضح فوزي السيد أنه مع الحرية ولكن الحرية التي لا تضر الأخرين، خاصة وأن أغلب كلمات الأغاني تحتوي علي تنمر وانتقاد، فهم من الممكن أن يختاروا كلمات حرة ولكن موزونه في نفس الوقت.