بدأت الدولة المصرية تنفيذ تطعيم الأطفال من عمر 15 عاما، فى الوقت الذى تعيش فيه مصر حاليا تعيش مرحلة الذروة فى إصابات كورونا، حيث قال الدكتور حسام حسنى، رئيس اللجنة العلمية لمكافحة كورونا، إنه سيتم تطعيم الأطفال من عمر 15 عامًا فيما أعلى، موضحا أنه من الوارد تطعيم الأطفال من عمر 12 عاما، لافتاً إلى أن هناك دراسات أكدت مأمونية اللقاح الأمريكى فايزر لسن 5 سنوات فيما أكبر.
وأضاف "حسنى"، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "صالة التحرير"، الذى تقدمه الإعلامية عزة مصطفى، عبر قناة "صدى البلد"، أن الأعراض الناتجة عن لقاح كورونا لمن هم فى عمر الـ 15 عاما، موضحًا أنه سيعانى من بعض الألم مكان الحقن، إلى جانب عدد من الأعراض الأخرى مثل ارتفاع درجات الحرارة.
وأكد حسنى"، أن مصر حاليا تعيش مرحلة الذروة فى إصابات كورونا، لافتا إلى أن هناك عدد من العوامل التى تؤثر على استمرار مرحلة الذروة ومنها، التغيرات المناخية والالتزام المجتمعى بالإجراءات الاحترازية، وأخيرا نسبة التطعيم والمناعة المكتسبة منه، لافتاً إلى أن الحصول على اللقاح المضاد لفيروس كورونا لا يعفى من الالتزام بالإجراءات الاحترازية، موضحًا أن التخلى عن الإجراءات الاحترازية يكون مباحا عند حصول 70 % من المستهدفين على اللقاح.
وقال رئيس اللجنة العلمية لمكافحة كورونا، إنه ليس هناك بروتوكول محدد لعلاج كورونا، مؤكدًا أنه يتم التقييم السليم للحالة من كونها بسيطة ومتوسطة أو شديدة، وكذلك عوامل الخطورة المصاحبة للحالة ويتم تحديد هذا من خلال الأشعة والتحاليل وعلى الحالة المرضية، ومن ثم يتم وصف العلاج المناسب.
وأشار "حسنى"، إلى أن أى أعراض برد تستمر أكثر من 24 ساعة دون الاستجابة للأدوية يتوجب التوجه فورًا إلى الطبيب، لتحديد إذا ما كان الشخص مصابًا بكورونا من عدمه، وحينها يبدأ المريض فى الحصول على العلاج اللازم مبكرًا.
من ناحيته قال الدكتور رياض درقاوى الطبيب المتخصص فى الطب المخبرى بباريس، إنه يعتقد أن تصريحات الصحة العالمية بالسيطرة على جائحة كورونا متفائلة جدا، وذلك لأن هناك العديد من الدول خاصة فى إفريقيا وأسيا وأمريكا الجنوبية لم يصل نسبة التلقيح فيها إلى أكثر من 10 إلى 20% من السكان.
وأضاف الطبيب المتخصص فى الطب المخبرى بباريس، خلال مداخلة هاتفية على فضائية "إكسترا نيوز" اليوم الإثنين، أن انتشار فيروس كورونا سهل جدا، لأنه فيروس تنفسى سهل الانتقال، كفيروس الإنفلونزا والرشح العادى، وسوف يبقى هذا الفيروس موجود فى العالم ولن يختفى، وقد تحدث طفرات أخرى تصعب المهمة.
وأكد الدكتور رياض درقاوى، على أنه لا شك أن هناك نقاط إيجابية لن نستطيع أبدا أن نهملها أو نغفلها، وهى تتمثل بوجود عدد كبير من الشركات التى تنتج اللقاحات رغم اختلاف فعاليتها بين بعضها البعض.
وأشار الطبيب المتخصص فى الطب المخبرى بباريس، إلى أن الموضوع الأخر الإيجابى، هو ظهور العديد من الأدوية الفيروسية التى تستطيع مقاومة ذلك الفيروس، كام أن شركة فايزر أعلنت أمس الانتهاء من مرحلة من مراحل التجارب السريرية على عقار الخاص بها الذى انتجته ضد الفيروس، ولكننا لا نملك عنه معلومات أو نتائج بقدر اللقاح الذى أخذه مئات الملايين من الأشخاص حول العالم، موضحا أن العقار الخاص بشركة فايزر ما زال فى طور التحديث وطور الاختبار، وسوف نرى ونلاحظ إذا كان هذا الشيء إيجابيا أم لا.
