انفجرت أزمة جديدة بين البرازيل والاتحاد الأوروبى ، حيث اشتكت البرازيل ، أكبر منتج ومصدر للدجاج في العالم ، الاتحاد الأوروبي أمام منظمة التجارة العالمية التي صنفت صادراتها من لحوم الدواجن على أنها عائق صحي "تمييزي" ، حسبما قالت صحيفة "الموندو" الإسبانية.
واختارت الحكومة البرازيلية تقديم طلب إلى نظام تسوية المنازعات بمنظمة التجارة العالمية للتشاور مع الاتحاد الأوروبي بشأن إجراء تصنيف الدواجن البرازيلية أنها تمثل عائق صحى ، ومحاولة التوصل لحل ودي ، حسبما ذكرت وزارة الخارجية البرازيلية في بيان.
وطبقا للمذكرة ، تريد البرازيل تفسيرا من الاتحاد الأوروبي حول الضوابط الصحية "التمييزية" التي فرضتها على شحناتها من لحم الدجاج المملح والديك الرومي للكشف المفترض عن تفشي السالمونيلا.
وفقًا للحكومة البرازيلية، "لا يوجد دليل تقني أو علمي يبرر فرض الاتحاد الأوروبي معايير ميكروبيولوجية أكثر صرامة للكشف عن السالمونيلا في شحناتها من لحم الدجاج المملح والديك الرومى".
وفقا لوزارة الخارجية البرازيلية، من خلال فرض معايير "تمييزية" في ضوابطها الصحية، فإن الاتحاد الأوروبي ينتهك قواعد اتفاقية تدابير الصحة والصحة النباتية لمنظمة التجارة العالمية ويضع حواجز غير مبررة أمام التجارة الدولية.
وأوضحت وزارة العلاقات الخارجية، أن طلب المشاورات هو أول مرحلة رسمية من نزاع في منظمة التجارة العالمية، لكنها تأمل أن يسمح الإجراء "بحل ودي" مع الاتحاد الأوروبي.
وفقًا لقواعد منظمة التجارة العالمية ، سيتعين على البرازيل والاتحاد الأوروبي الاتفاق في الأسابيع المقبلة على التاريخ والمكان اللذين سيجريان فيهما المشاورات ذات الصلة.
وبحسب بيانات الرابطة البرازيلية للبروتين الحيواني ، بلغت الصادرات البرازيلية من لحوم الدجاج 2668 مليون طن بين يناير ويوليو من هذا العام ، بنمو نسبته 7.98 % مقارنة بالأشهر السبعة الأولى من العام الماضي (2.471 مليون طن).
تلقت البرازيل فى السبعة اشهر الاولى من هذا العام 4.216 مليار دولار لصادراتها من الدجاج بزيادة 15.7 % عن نفس الفترة من العام الماضى (3.642 مليار دولار).
تؤكد الأرقام أن البرازيل هي أكبر مصدر لحوم الدجاج في العالم، الوجهات الرئيسية للمبيعات البرازيلية للمنتج هي الصين واليابان والإمارات العربية المتحدة وجنوب إفريقيا.
