أصداء زيارة الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية لاتزال فى الداخل اللبنانى وفى الخليج أيضا، والتى جاءت فى سياق محاولات رأب الصدع اللبنانى مع السعودية ودول الخليج العربى .
الجامعة على خط الأزمة
كتبت صحيفة "عكاظ"، إن الجامعة العربية على خط الأزمة، حيث أشارت الصحيفة إلى أن لبنان الرسمي وقف عاجزا عن حل أزمته مع السعودية ودول الخليج، وهذا ما دفع بزيارة الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية حسام زكي بعد الجولة التي قام بها على المسؤولين اللبنانيين للاطلاع على ما يمكن أن يكون لديهم لتجاوز الأزمة الدبلوماسية وإيجاد مخرج المناسب.
فبعد لقائه الرئيس اللبنانى ميشال عون ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي أمس في بيروت قال زكي: «العلاقات العربية مهمة بالنسبة للبنان ولدول الخليج، وأعتقد أن الجهد الذي نبذله يمكن أن يذهب في اتجاه إيجابي ونأمل أن تكون هذه نقطة البداية ونعبر هذه الأزمة»، مضيفا «وجدنا ثقباً في الباب نُحاول أن نمر منه ونرحّب بكل جهد عربي لحل الأزمة بين لبنان والدول الخليجية، وكان يمكن لهذه الأزمة ألا تكون ولكن حصلت تطورات والأزمة أخذت منحى آخر». ومن وزارة الخارجية شدد زكي على ضرورة أن نستمر في العمل الجاد؛ لأن العلاقة بين لبنان ودول الخليج وتحديداً مع السعودية علاقة قديمة وراسخة ونسعى إلى أن تستعيد هذه العلاقة زخمها.
عكاظ
وأكد الأمين العام المساعد بأن المسألة ليست بسيطة وأبعد من توصيف وزير لما يحصل في اليمن، وهذا موقف متكامل من الوضع وهذا ما دانته السعودية، والموقف يخرج عن القرارات العربية في الشأن اليمني.
استقالة قرداحي
وتناولت صحف لبنان الزيارة باهتمام كبيرة فكتبت صحيفة" نداء الوطن": أوضحت مصادر أن كل مجريات النقاشات اللبنانية مع الموفد العربي بينت بالملموس وجود إجماع رئاسي لبنانى على ضرورة استقالة الوزير جورج قرداحي، باعتبارها نقطة البداية نحو تطويق ذيول الأزمة مع الرياض ودول الخليج العربي، غير أن القرار النهائي بالإفراج عن ورقة الاستقالة من عدمه يبقى حصراً بيد "حزب الله" ، وفق الصحيفة اللبنانية، ولا تملك الحكومة أن تتخطاه أو تتجاوز خطوطه الحمر".
لبنان 24 يلقى الضوء على زيارة السفير حسام زكى
ووفق الصحيفة اللبنانية، فإن السفير زكي نفى ما أشيع عن كونه حمل معه مطلباً سعودياً وخليجياً بإقالة وزير الإعلام، مؤكداً لـ"نداء الوطن" أنه زار بيروت "بناءً على طلب الأمين العام لجامعة الدول العربية لطرح استعداد الجامعة العربية، للمساعدة في حل الخلاف بين لبنان والدول العربية الخليجية وعلى رأسها المملكة العربية السعودية".
ونقلت المصادر أن زكي حمل معه "جرعة دعم" لاستمرار حكومة الرئيس نجيب ميقاتي "لكن من دون وجود أي ضمانات بمسار سعودي مختلف في التعاطي معها".
وكتب موقع لبنان 24 ، إن الأزمة المستجدة بين لبنان والمملكة العربية السعودية لاتزال في دائرة المراوحة، فيما انهى الأمين العام المساعد للجامعة العربية حسام زكي جولة استطلاعية في بيروت، ولم يتم التوصل لحلول نهائية للازمة.
النهار اللبنانية
أما صحيفة "النهار" فكتبت ان السفير حسام زكي، سبق و نقل تحذيراً خلال زيارته الأخيرة إلى كبار المسؤولين الذين التقاهم، من انهيار شامل للأوضاع، في حال لم يتمّ الأخذ بالحسبان، إضافةً إلى أولوية الإسراع بإجراء الإصلاحات ووقف الهدر والفساد، أن تكون علاقات لبنان بمحيطه العربي هي الأساس في مرحلة الإنقاذ المقبلة.و تكشف مصادر سياسية مطلعة لـ"النهار" أن ثمة اتصالات اجريت في الأيام الأخيرة مع الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط، لتدارك الأسوأ في إطار العلاقة اللبنانية - الخليجية، فارتأى أن يحصل تحرّك سريع من خلال إيفاده السفير زكي لهذه المهمة، وهو (أبو الغيط) يدرك صعوبة الوضع اللبناني، وكان قد أصدر بياناً.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة