الجمعة.. ذروة لمعان الزهرة لعام 2021 فى مشهد بديع بسماء مصر والوطن العربى

الأربعاء، 01 ديسمبر 2021 03:30 ص
الجمعة.. ذروة لمعان الزهرة لعام 2021 فى مشهد بديع بسماء مصر والوطن العربى كوكب الزهرة - أرشيفية
كتب محمود راغب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يصل كوكب الزهرة يوم الجمعة 3 ديسمبر 2021 إلى ذروة لمعانه متوهجًا فى السماء الوردية، مشرقا على غير المعتاد بحوالى مرتين ونصف كمنارة لافتة للنظر بشكل استثنائى بسماء مصر والوطن العربى. 
 
وكشفت الجمعية الفلكية بجدة، فى تقرير لها، أن الكوكب سوف يشاهد بالعين المجردة بعد غروب الشمس والانتقال نحو بداية الليل باتجاه الأفق الجنوبى الغربى.
 
ويعتبر الزهرة ألمع كوكب فى نظامنا الشمسى لكنه سيلمع أكثر من المعتاد فى أواخر نوفمبر وأوائل ديسمبر 2021،  ومن المفارقات أن ذلك يتزامن وقرصه مضاء بحوالى 25% فقط بنور الشمس عند رؤيته من خلال التلسكوب، نظرا لأنه سيكون قريبا من الأرض فى مداره حول الشمس. 
 
كوكب الزهرة انتقل إلى سماء المساء في شهر مايو 2021، وسوف يغادر إلى سماء الفجر فى مطلع يناير 2022، ففى ذلك الوقت سيمر بين كوكبنا وبين الشمس، ليصل إلى الاقتران الداخلي بعبارة أخرى، من الآن وحتى نهاية هذا العام، سوف يهبط كوكب الزهرة مقتربا من وهج غروب الشمس.
 
قرص كوكب الزهرة سيصبح مضاء بنسبة 100٪ بضوء الشمس بعد 8 أشهر ونصف تقريبًا من الآن ولكن -فى ذلك الوقت- سيكون الكوكب أبعد بخمس أضعاف عن الأرض من الآن، وسيكون الكوكب أقل سطوعًا.
 
أطوار الزهرة يمكن تحديدها بدقة، فعندما يكون الكوكب في سماء المساء ويمر بين الأرض والشمس -كما سيحدث في 9 يناير 2022- فإن المسافة بين الأرض والزهرة تتناقص، ليحدث الاقتران الداخلي ولا يمكننا رؤية كوكب الزهرة، لأن جانبه النهارى يكون بعيدًا عنا إضافة لأن الكوكب يتحرك مع الشمس عبر السماء طوال اليوم في ذلك الوقت.
 
لذلك قبل انتقال الزهرة إلى سماء الفجر فإن إضاءة قرصه تتقلص ولكن حجم قرصة الظاهري يكبر لأنه يكون قريبا من كوكبنا.
 
وبعد مرور الزهرة بيننا وبين الشمس ويتقدم فى مداره سنجده فى سماء الفجر، ومع زيادة المسافة بين الأرض والزهرة فإن قرص الكوكب تزداد إضاءته كل يوم ولكن حجم قرصه الظاهرى يتضاءل نتيجة ابتعاده عنا.
 
جدير بالذكر أنه فى العصور القديمة أطلق اليونانيون على الزهرة تسمية (هيسبيروس) عندما رصد بسماء المساء، و(فسبورس) عندما شوهد بسماء الفجر، ومن غير المعروف إذا كانوا يعرفون بأنهما جسم واحد أو لا.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة