أخذت قصة الملك آرثر أكثر من شكل وأعيد سردها عدة مرات على مدار أكثر من 1000 عام وتتضمن مقاطع مشهورة عن فرسان المائدة المستديرة والساحر ميرلين والسيف إكسكاليبور وهى كلها أجزاء شهيرة من حكايات آرثر، ومع ذلك لم يحسم المؤرخون الجدل حول ما إذا كان الملك آرثر موجودًا بالفعل، حيث تعود أقدم الروايات الباقية إلى القرن التاسع وتحكى عن زعيم "وليس ملكا" خاض عدة معارك ضد السكسونيين حتى أن دقة هذه الحسابات قابلة للنقاش.
ووفقا لموقع livescience هناك عدد من المواقع فى بريطانيا التى تربط الأساطير بالملك آرثر، مثل Tintagel، وهو موقع ساحلى يُفترض أنه منزل الملك آرثر، لكن الحفريات لم تؤكد ما إذا كان آرثر قد عاش هناك أو حتى موجود، فى النهاية، يبدو من غير المحتمل أن يعرف العلماء على وجه اليقين ما إذا كان هناك ملك حقيقي آرثر أو ما إذا كان الرجل خياليًا تمامًا.
تاريخ الملك آرثر كان محل جدل طويل بين الدارسين، فهناك اتجاه يرى أنه ليس هناك أى وجود تاريخى لآرثر، بينما يعتقد البعض أنه كان فى الأساس إلها سلتيًا نصف منسى تحول إلى شخصية ملكية.
هناك وجهة نظر الأخرى ترى أن آرثر كان شخصًا حقيقيًا كان، كما ترى معظم النظريات قائدًا رومانيًا بريطانيًا عاش فى أواخر القرن الخامس الميلادى حتى بداية القرن السادس الميلادى، وقاتل ضد الغزاة الساكسون.
وتكشف الدراسات الأركيولوجية لفترة حياة الشخصية المزعومة أن التوسع الساكسوني توقف حتى الجيل التالى، وإذا كان آرثر قد وجد فعلًا، فإن قاعدة قواته كانت ستوجد على الأرجح في المناطق السلتية لويلز وكورنوال، أو غرب إنجلترا الحديثة، ولا يزال الجدل مستمرًا حتى اليوم بشأن مركز قواته المقترضة وامتداداتها ونوع هذه القوات.
وبشكل عام فإنه من المعتقد أن ظهور الملك آرثر الأول كبطل في المخيلة الشعبية السلتية جاء ردًا على الغزو الأنجلو ساكسوني في القرن الخامس الميلادي.