أكدت رئيسة الحكومة التونسية نجلاء بودن اليوم الجمعة، أن تونس قد تعرضت إلى التهديد، مما دفع رئيس الجمهورية إلى اتخاذ تدابير وقائية استثنائية من شأنها أن تضع البلاد على درب تصحيح مسارها الديمقراطي وتأسيس ديمقراطية حقيقية وسليمة تستجيب لإرادة الشعب وتطلعاته المشروعة.
وأضافت رئيسة الحكومة - لدى إشرافها على افتتاح فعالية "أيام المؤسسة" بسوسة تحت شعار "المؤسسة والجمهورية: شركاء في إعادة البناء" - أن 25 يوليو 2021 مثل حافزا جديدا لدفع الاقتصاد الوطني في هذه الفترة الانتقالية وإعادته إلى صدارة الأولويات، لا سيما بعد تسريع حملات التلقيح واستقرار الوضع الصحي الذي كان نقطة تحول لصالح التعافي الاقتصادي.
وتابعت بودن - حسبما نقلت الإذاعة الوطنية - أن الصعوبات التي تمر بها تونس على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي واختلال موازنات المالية العمومية كانت نتيجة العديد من التراكمات والإخلالات وغياب نموذج للتنمية الاقتصادية والاجتماعية يتناسب مع احتياجات البلاد.
واستعرضت في هذا الإطار مختلف أوجه الأزمة الاقتصادية والاجتماعية والتي تظهر خاصة في انخفاض معدل النمو وتفاقم نسبة التداين التي تضاعفت خلال عشرة سنوات مما أدى إلى تدهور التصنيف السيادي والحد بشكل واضح من قدرة تونس على الحصول على التمويل الخارجي.
كما تطرقت إلى الوضع الاجتماعي الهش، لاسيما بعد ارتفاع معدل البطالة خاصة لدى فئة الشباب وأصحاب الشهادات العليا والنساء علاوة على تفاقم العجز المائي بسبب التغيرات المناخية وتدهور الأوضاع البيئية نتيجة عدم تنفيذ استراتيجيات هيكلية وضعت بالأساس لمقاومة التلوث وتطهير المياه والتصرف في النفايات.
يشار إلى أن الدورة الـ35 لـ"أيام المؤسسة" - التي تحتضنها سوسة من 9 إلى 11 ديسمبر 2021 - يتم تنظيمها ببادرة من المعهد العربي لرؤساء المؤسسات بسوسة تحت إشراف رئيس الجمهورية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة