دائمًا ما تشهد غرفة خلع ملابس الأندية العديد من الكواليس التى يتم الكشف عن بعضها، فيما يتبقّى الكثير منها بمثابة أسرار لا يعلم عنها أحد شيئاً، وغالباً ما يكون لهذه الكواليس دور كبير فى العديد من القرارات المهمة التي قد تؤثر في مستقبل بعض اللاعبين، لأن غرفة ملابس الفرق تُعد "المطبخ" الذى تخرج منه الشرارة الأولى لقرارات مهمة وتعليمات قوية ويكون لها دور كذلك في تحقيق الانتصارات والصعود إلى منّصة التتويج، كما يكون لها دور كذلك فى استقبال الهزائم وخسارة البطولات، كما تشهد غرفة الملابس مناقشات صاخبة أحياناً ووصلات هزار أحيانا أخرى، لذا سنقدم فى سياق التقرير التالى كواليس بعض ما يحدث فى غرف الملابس بالكرة المصرية.
كشف وليد سليمان لاعب الأهلى أسرارا مُثيرة خلال انتقاله للنادى الأهلى قبل سنوات، موضحاً أن مفاوضاته مع الأهلى مرت بمراحل كثيرة وخطيرة وفشلت أكثر من مرة.
وتابع : مفاوضاتى مع الأهلى استمرت 3 مواسم مُتتالية تقريباً، ففى موسم 2010، تلقيت وعدا من مسئولى بتروجيت ووزير البترول وقتها سامح فهمى بالانتقال إلى الأهلى بنهاية الموسم ما دفعنى لتقديم موسم تاريخى بقميص بتروجيت، لكنى تفاجأت فى نهاية الموسم بعدم تنفيذ هذا الوعد.
وواصل، فى تصريحات تليفزيونية سابقة، بعد فشل الصفقة قرت الإضراب عن الطعام لمدة 7 أيام ودخلت فى غيبوبة داخل العناية المركزة، وتم توقيع عقوبة على من بتروجت بسبب هذه الواقعة.
وأكد سليمان أن إضرابه عن الطعام أصابه بانهيار عصبى شديد أدى إلى دخوله فى غيبوبة نقل على إثرها إلى العناية المركزة، واستغل مسئولو إنبى حالة اللا وعى والانهيار التى أصابته وأجبروه على التوقيع للانتقال إلى فريقهم لمنع فكرة انتقاله إلى الأهلى نهائيا.
وأشار وليد سليمان إلى أنه انتقل بالفعل إلى إنبى وعاد للظهور داخل المستطيل الأخضر حتى جاءت المواجهة المرتقبة أمام الأهلى على ملعب استاد القاهرة، وتفاجأ وليد سليمان برد فعل جماهير القلعة الحمراء الذى لا ينسى.
"وليد مننا.. أهلاوى زينا" هكذا هتفت جماهير الأهلى لأول مرة لأحد اللاعبين خارج فريقهم بصورة جنونية، تقديرًا منهم لما قام به اللاعب من تضحيات والتمسك الذى أبداه بالانتقال إلى القلعة الحمراء.
وتسبب موقف جمهور الأهلى فى انهيار وليد سليمان بالدموع لدرجة أن مجدى عبد العاطى قائد إنبى وقتها قام بتعنيفه بدعوى أنه لا يصح أن يذهب لجماهير الخصم، وانتهى الموسم وبعدها تجددت محاولات اللعب للأهلى ونجحت المفاوضات هذه المرة ليتحقق حلم طال انتظاره.
