تستمر الخطوات التي يتخذها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في إثارة الجدل خاصة بعد إعلانه بدء عمل شركة ترامب الإعلامية التي تلقت أكثر من مليار دولار دعم في غضون أيام وهو ما دفع السلطات الأمريكية للتحقيق في مصادر تمويل الشركة الجديدة التي استقال أحد النواب الجمهوريين البارزين من الكونجرس ليشغل منصب في مجلس ادارتها.
وفقا لصحيفة ذا هيل الأمريكية، بدأت لجنة الأوراق المالية والبورصات (SEC) ووكالة تنظيمية مالية أخرى في الولايات المتحدة تحقيقاتها بشأن الاندماج المخطط لشركة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب مع شركة (SPAC)، حيث كشفت الشركة الثانية أنها تلقت بعض استفسارات تقصي الحقائق الأولية من السلطات التنظيمية.
وقالت شركة Digital World إنها تلقت طلبات من هيئة تنظيم الصناعة المالية (FINRA) في أواخر أكتوبر وأوائل نوفمبر للحصول على معلومات بشأن الأحداث التي وقعت قبل الإعلان العام في أكتوبر عن اندماجها مع مجموعة ترامب للإعلام والتكنولوجيا.
واشارت إلى أن وجود استفسار FINRA "لا ينبغي تفسيره على أنه مؤشر على أن FINRA قد حددت حدوث أي انتهاكات لقواعد قوانين الأوراق المالية الفيدرالية ، ولا كانعكاس لمزايا الأوراق المالية المعنية أو على أي شخص أجرى معاملات في هذه الأوراق المالية ".
بالإضافة إلى ذلك ، قالت شركة Digital World إن لجنة الأوراق المالية والبورصات قد تواصلت في أوائل الشهر الماضي مع طلب للحصول على معلومات ووثائق تتعلق باجتماعات مجلس الإدارة والسياسات والإجراءات المتعلقة بالتداول والخدمات المصرفية ومعلومات الاتصال وهويات مستثمرين محددين واتصالات معينة بين الشركة وشركة ترامب ميديا ومجموعة التكنولوجيا.
وتأتي التحقيقات بعد أيام من اعلان مجموعة "ترامب ميديا إند تكنولوجى"، والشركة التى اندمجت معها، تلقيها التزاما بمليار دولار من مجموعة متنوعة من المستثمريين الذين لم يتم تحديدهم، بالإضافة لاستقالة احد أعضاء الكونجرس البارزين لينضم الى الرئيس السابق.
وقالت مجموعة ترامب للإعلام والتكنولوجيا، إن اتفاقيات الاشتراك بمليار دولار من رأس المال الملتزم به سيتم تلقيها من مجموعة غير محددة من المستثمرين بمجرد إندماج الشركتين، ويضاف هذا المبلغ إلى 293 مليون دولار جمعتها شركة "ديجيتال وورلد أكوزيشن كورب" عند طرحها للاكتتاب العام فى بورصة وول ستريت فى سبتمبر، وفق ما ورد فى بيان.
وقال ترامب، الذى يتولى رئاسة مجلس إدارة مجموعة ترامب للإعلام والتكنولوجيا، إن المليار دولار ترسل رسالة مهمة إلى شركات التكنولوجيا الكبرى بضرورة إنهاء الرقابة والتمييز السياسى. وقال أن أمريكا مستعدة لمنصة تروث الاجتماعية التى لم تقوم بالتمييز على أساس الإيديولوجية السياسية. وستكون المجموعة فى وضع أقوى لمكافحة طغيان شركات التكنولوجيا.
من ناحية أخرى، أعرب الرئيس التنفيذى لمجموعة ديجيتال ميديا عن ثقته فى أن مجموعة ترامب للخدمات للإعلام وخدمات التكنولوجيا يمكن أن تستخدم رأسمالها بشكل فعال للإسراع فى تنفيذ أعمالها وتعزيزها، بما فى ذلك مواصلة جذب المواهب الكبرى، وتوظيف كبار مقدمى التكنولوجيا وتنفيذ حملات دعاية وتنمية أعمال.
ووفقا للتقرير سيصبح النائب الجمهورى ديفين نيونز، الحليف الأساسى للرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب، والذى كان سيتولى رئاسة لجنة الطرق والوسائل القوية لو استعاد الجمهوريون أغلبيتهم فى مجلس النواب فى 2022، سيستقيل فى نهاية هذا الشهر من الكونجرس، الرئيس التنفيذى لشركة ترامب للإعلام والتكنولوجيا.
وقال نيونز للناخبين فى كاليفورينا، إنه تلقى مؤخرا فرصة جديدة للقتال من أجل القضية الأكثر أهمية التى يؤمن بها. وأضاف: أكتب لأخبركم إننى قررت استغلال هذه الفرصة، وسأغادر مجلس النواب بحلول نهاية 2021. وسعى النائب لطمأنة الجميع بأنه لن يتخلى عن المعركة الجماعية بأى وسيلة، وأنه سيواصل السعى لها من خلال وسائل أخرى.
وقال ترامب فى بيان إن عضو الكونجرس ديفين نيونز مقاتل وقائد، وسيكون رئيسا ممتازا لشركة ترامب للإعلام والتكنولوجيا. وأوضح أن ديفين يفهم إننا يجب أن نوقف الإعلام الليبرالى وشركات التكنولوجيا الكبرى عن تدمير الحريات التى تجعل أمريكا عظيمة. فأمريكا مستعدة لشركة "تروث" الاحتماعة ونهاية الرقابة والتمييز السياسى.
وقال نيونز فى نفس البيان الصادر عن الشركة إن الوقت قد حان لإعادة فتح الإنترنت والسماح بالتدفق الحر للأفكار والتعبيرات دون رقابة. لقد جعلت الولايات المتحدة حلم الإنترنت حقيقة، وسنكون شركة أمريكية تستعد الحلم
وجاءت الخطوة بعدما قامت العديد من شركات السوشيال ميديا بحظر ترامب من منصاتها فى أعقاب أحداث اقتحام الكونجرس، عندما قام حشد من أنصار ترامب باقتحام الكابيتول وحاولوا منع الكونجرس من التصديق على فوز بايدن فى الانتخابات الرئاسية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة