طور فريق من العلماء حقيبة النوم الجديدة التى ستكون مفتاحًا لمنع رواد الفضاء من تطوير مضاعفات صحية بصرية فى الفضاء، بما فى ذلك تورم العصب البصرى وفقدان البصر، حيث تم تطوير الحقيبة في المركز الطبي الجنوبي الغربي التابع لجامعة تكساس، التي تعمل باستخدام تقنية التفريغ لسحب سوائل الجسم التى قد تتجمع فى الرأس.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، تحدث زيادة مماثلة في ضغط الدماغ عندما تستلقي في الليل، على الرغم من أنك على الأرض، لكن الاستيقاظ في الصباح يصلح ذلك عن طريق السماح للجاذبية بسحب السوائل لأسفل، إنما في الفضاء، فإن الوضع يختلف بسبب انعدام الجاذبية، وبالتالي تتسبب السوائل في تضخم العصب البصري وتسطح مقلة العين، وهذا هو السبب في أن العديد من رواد الفضاء العائدين يعانون من مشاكل في الرؤية.
اختبر الفريق حقيبة النوم على مشارك شجاع فى تكساس، قضى ثلاثة أيام مستلقيًا على ظهره في السرير.
وقال الفريق إن هذه التكنولوجيا يمكن أن تكون حاسمة بالنسبة لبعثات مأهولة فى المستقبل إلى المريخ، حيث سيحتاج رواد الفضاء إلى قضاء فترات طويلة من الوقت فى جاذبية منخفضة.
كما أنه بعد العودة من بيئة الجاذبية الصغرى لمحطة الفضاء الدولية، أبلغ أكثر من نصف رواد فضاء ناسا الذين خدموا لأكثر من ستة أشهر عن تغييرات في رؤيتهم، وغالبًا ما تشمل هذه التحولات تطور طول النظر والصداع الخفيف.
كما أن هناك حالة يطلق عليها SANS (متلازمة عصبية العين المرتبطة برحلات الفضاء)، ترتبط بعدد من التغيرات الهيكلية في الجسم، بما في ذلك التسطيح التدريجي لمقلة العين، وتورم العصب البصري ونزيف الشبكية.
أشار بحث سابق من جامعة تكساس إلى أن سبب SANS على الأرجح هو الضغط الذي تمارسه سوائل الجسم على الدماغ عندما يكون في الجاذبية الصغرى، لذلك جاءت فكرة تطوير هذه الحقيبة بإمكانيات خاصة للتعامل مع الأمر.