فازت البريطانية إيفي تومبيس، البالغة من العمر 20 عاماً، بدعوى قضائية ضد الطبيب الذي تابع حمل والدتها بها، وأكدت الفتاة أنها رفعت الدعوى، لأن الطبيب لم يخبر أمها أن جنينها يعاني من خلل في عموده الفقرى، وأنه لا ينمو بشكل طبيعي داخل رحمها خلال فترة حملها.
وظفرت إيفي، بملايين الجنيهات الإسترلينية، تعويضًا من طبيب والدتها "فيليب ميتشل"، لأنه لم يعط والدتها العناصر الغذائية والفيتامينات وحمض الفوليك اللازم خلال الأسابيع الـ 12 الأولى من حملها، الأمر الذي سبب لها مشكلة بالنخاع الشوكي لاحقاً، كما حدّ من ممارستها لحياتها بشكل طبيعي بعد ولادتها، حسبما ذكر موقع orissapost.
حكم تاريخي
ووصفت المواقع البريطانية قرار المحكمة بالتاريخي، حيث إن قضية الفتاة فريدة من نوعها، وتمنت "إيفي" لو أنها لم تولد، ملقية اللوم على الطبيب الذي لم ينصح والدتها بإجهاضها، وتعيش إيفي حالياً بين منزلها والمستشفى الذي تتعالج فيه، وتحاول دائماً تحدي إعاقتها بممارسة هواية ركوب الخيل بحذر.
وعلى جانب آخر، يشار إلى أنه فى دعوى قضائية مرتبطة أيضًا بالولادة، ذكرت تقارير – فى نوفمبر الماضى – أن زوجان فى ولاية لوس أنجلوس الأمريكية يعيشان مأساة بسبب طفلهما الذى استقبلاه عن طريق التخصيب بالبويضات فى إحدى العيادات، ليفاجئ فيما بعد أن الطفل لم يكن ابنهما وينتمى لعائلة أخرى.
ووفقاً لصحيفة فرانس برس، فإن الزوجين تفاجآ بعد عدة أشهر من إنجاب طفلهما بأن الطفل ينتمى إلى عائلة أخرى، بعد أن استبدل الطبيب البويضات الخاصة بالأم ببويضات تنتمى لعائلة أخرى.
بدأت الواقعة فى 2019 بعد ظهور ملامح مختلفة لطفلة الزوجين التى ظهرت ببشرة وشعر أغمق عن طبيعتهما وعن باقى أفراد الأسرة، وسرعان ما أخضعا الفتاة إلى اختبارات جينية تؤكد صحة ادعائهما.
ونقل التقرير تفاصيل الدعوى القضائية التى رفعها الزوجان دافنا وألكسندر كاردينالي، على العيادة، والتى طالبا فيها المحكمة بمحاكمة العيادة بتهمة الإهمال فى زرع البويضات فى رحم سيدة أخرى واستبدال بويضاتهما.
وسرعان ما توصل الزوجان إلى الوالدين الآخرين اللذين قررا استبدال الطفلة بطفلهما الحقيقى بعد حكم المحكمة، لتنشأ علاقة صداقة بينهما، ونقل التقرير تصريح من كاردينالى قائلا: "كان من المفترض أن تكون ولادة ابنتنا من أسعد الأوقات فى حياتي، لكننى شعرت بالصدمة والانزعاج على الفور لأننى لم أتعرف عليها"، مضيفا: "عندما ظهرت الحقيقة كان تبادل الطفلين مزعجاً أكثر، ففقدان الطفل الذى تعرفه واستعادة الطفل الجينى الذى لا تعرفه بعد هو بالفعل بمثابة كابوس".