قدم اليوم السابع بثا مباشرا، من أقدم محل مكوجى رجل بالدقهلية، ويقول حمادة حلابة نعمل فى المهنة منذ 80 عاما وأنا ورثت المهنة عن والدى، وهو فى بادئ الأمر رفض أن أعمل بها، ولكن بعد مرضه فى الأيام الأخيرة، اضطررت أن أنزل وأعمل بالمحل، وكان هناك قلق من الزبائن فى أول الأمر، ولكن الحمد لله بعد فترة بدأت الأمور تتحسن، وبدأت اكتسب الثقة من الأهل والجيران، واستمريت فى العمل، وكان رفض والدى للعمل فى المهنة كونها شاقة.
وتابع وهى بالفعل شاقة، ولكن أصبحت بينى وبينها نوع من العشق ، فكانت هى فى البداية مجرد مهمة وعمل، ولكنها أصبحت الآن هواية وعشق، فأنا تعودت على العمل كل يوم، وأحب أن أشاهد الملابس وكيف تكون مكواه بشكل جيد للتعلم منها ، وأصبحت أتقن عملى وأتحكم برجلى فى المكواة من غير ما أمسكها بيدى.
وأشار إلى أنه على الرغم من ظهور المكواة الحديثة وانتشارها الا ان هناك زبائن كثيرة للمكوة الرجل ويفضلونها عن البخار، واضاف أن له زبائن كثيرة من كل الطبقات الفقيرة والمتوسطة والأطباء.
وأوضح أن كل قماشة لها درجة حرارة معينة فى العمل فمنها من يحتاج إلى درجة حرارة عالية متوسطة، على حسب نوع القماش، وأقمشة زمان تختلف عن الموجودة الحالية، فكان الصوف القديم يختلف تمام عن الحالى، وكل نوع يحتاج للتعامل معه بشكل خاص.
وأوضح أنه على الرغم من المهنة تندثر ولكنه يحبها ويعشقها، وقال إن التطوير فى المهنة ضعيف جدا، لأنه تتمثل فى قطعة الحديد وتصل وزنها من 15 إلى 17 كيلو، ويتم التبديل مع أخرى تكون على النار، لاستمرار العمل أثناء تسخين واحدة والعمل بالثانية.