مذكرات نجيب محفوظ.. سيرة الأعوام تكشف واقع سنوات الطفولة

السبت، 11 ديسمبر 2021 12:26 م
مذكرات نجيب محفوظ.. سيرة الأعوام تكشف واقع سنوات الطفولة نجيب محفوظ
كتب عبدالرحمن حبيب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نحتفل اليوم بـ 110 سنوات على ميلاد نجيب محفوظ، المولود فى 11 ديسمبر عام 1911، لكن ما الذى نعرفه عن بدايات نجيب محفوظ، عن طفولته، عن مذكراته المبكرة؟

لا تمثل طفولة نجيب محفوظ لغزا غير أنه كان متكتما بشأنها أو أن طبعه من الأساس الكتمان، غير أن سيرة الأعوام التي كتبها نجيب محفوظ تحت عنوان "الأعوام" على غرار "الأيام" لطه حسين كشفت جزءا كبيرا من واقع الطفل ثم الشاب نجيب محفوظ، وكتبها نجيب محفوظ كما يذكر كتاب "البدايات والنهايات أعوام نجيب محفوظ" للكاتب محمد شعير، في الثامنة عشرة من عمره، أي بين عامى 1928 و1929.

ويضئ كتاب "البدايات والنهايات" تاريخ نجيب محفوظ منذ لحظة البداية، وهي لحظة الميلاد، حيث يستعرض الظروف التي ولد فيها أديب نوبل، فيقول عن عام 1911 ولحظة ميلاد نجيب محفوظ: "في الوقت ذاته -يقصد 1911- كان طلعت حرب يدفع إلى المطبعة بكتابه "علاج مصر الاقتصادي وإنشاء بنك للمصريين" والذي قدم فيه رؤيته الفكرية واجتهاداته النظرية عن كيفية إحداث ثورة ثقافية، فدعا في كتابه إلى ضرورة إنشاء بنك للمصريين لخدمه المشاريع الاقتصادية في مصر والنظر في المشكلات الاجتماعية.

في تلك الأجواء، أطلقت السيدة فاطمة ابنة الشيخ مصطفى قشيشة صرخة الولادة، ليخرج ابنها نجيب محفوظ إلى ساحة الحياة الصاخبة في لحظة يتوغل المصريون برفق نحو مظاهر الحداثة، ويبحث فيها المجتمع عن حريته، ومحاولا الإجابة على أسئلة المصير الكبرى، لحظة كانت البلاد تخرج من ثورة مجهضة إلى ثورة مأمولة تنشد الاستقلال والحرية والعدالة".

وإلى تسمية نجيب محفوظ باسم مركب فالشائع أنه سمى باسمه تقديراً من والده "عبد العزيز إبراهيم" للطبيب المعروف نجيب باشا محفوظ، والذي أشرف على ولادته التي كانت متعسرة، لكن لشعير رواية أخرى على لسان محفوظ نفسه، وهى أن أمه كانت تريد إطلاق اسم "حافظ نجيب" المجرم المعروف حينها عليه، لكن بسبب خطأ في الذاكرة، أخذ محفوظ اسم طبيبه.

يقول نجيب محفوظ فى "الأعوام" معبرا عن شعوره في سنوات الصبا والفتوة:"ترى لماذا نكون ضحايا للألم في هذه المرحلة الصغيرة؟ ألم يكفها صغرها وزوالها؟ وألم يقنعها الفناء الذي ينتظر الجميع؟".

تتناول سيرة الأعوام أيضا عائلة نجيب محفوظ وعلاقته بأفرادها وحبه العظيم لوالدته وتأثير بيوت الجمالية والعباسية على كتاباته، كما تتناول فترة تفتح الوعى على ثورة 1919 والأحياء الشعبية التي نشأ فيها وزيارات الأولياء في الحسين وهى الأجواء التي نقلها في رواياته بلا شك وعلى رأسها الثلاثية.

وفى الكتاب حاول محمد شعير تتبع سيرة نجيب محفوظ من خلال رواياته، ومن ذلك محاولته اكتشاف الشبه بين حياة نجيب محفوظ، وحياة عمرو قاسم أحد أبطال رواية "حديث الصباح والمساء"، وتحقيقه حول أن شجرة العائلة في رواية حديث الصباح والمساء، تقريبا، هي نفسها شجرة عائلة نجيب محفوظ.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة