قال النائب علاء عصام عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إن الجمهورية الجديدة تنطلق من الجديد ولا ترفض القديم كله لكنها تنسج شكل مجتمع حضارى، حديث يساهم فى جعل مصر أمة عظمى وفاعل إقليمي ودولى بآليات عصرية، مشيرا إلى أن الشباب والفتيات هم المنوطون بهذه المهمة، حيث إنهم الأكثر استفادة هم وأبناؤهم وأحفادهم بالمستقبل.
وأضاف علاء عصام خلال مقال له جاء تحت عنوان "البرنامج الثقافى للجمهورية الجديدة " نشر على موقع مقالات تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، أنه منذ أن ظهر فى الآونة الأخيرة أجنحة شبابية متعددة بدءًا من البرنامج الرئاسي والأكاديمية الوطنية للتدريب وتنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين وأخيرا اتحاد شباب الجمهورية الجديدة ونحن نتفاءل خيرًا، لافتا الى أن هذه المنظمات أو الاتحادات استطاعت أن تنجز كثيرا من مهامها فجميعنا يشهد على الحالة الحوارية التي نظمها شباب البرنامج الرئاسي والأكاديمية الوطنية والتنسيقية عبر مؤتمرات الشباب.
وتسائل النائب علاء عصام هل ما يطرحه هؤلاء الشباب من أفكار للنقاش وما ينظمونه من فعاليات يشكل برنامجًا ثقافيًا للجمهورية الجديدة أو جزءًا من هذا البرنامج يساهم فى تغيير الأفكار البالية فى المجتمع والتأسيس لجمهورية جديدة وترسيخ مبادئها فى عقول النشء وكل صنوف الشباب؟، متابعا:"أعتقد أنه سؤال صعب وليس بالهين الإجابة عليه، لكن سأحاول مثلما اعتدت، وفى ظني أن الموضوعات التي نوقشت في أروقة مؤتمرات الشباب وصالون التنسيقية فى مختلف القضايا تعبر عن الجمهورية الجديدة، ومنها قضايا التكنولوجيا والحوكمة والشمول المالي، وكذلك قضايا اجتماعية مثل مواجهة الختان وزواج القاصرات وحق المرأة فى العمل وتولى المناصب القيادية، بجانب الحوار السياسي الدائم والداعم لقيم الحرية وحقوق الإنسان ودعم المشاركة السياسية والتعددية الحزبية، لكن ظلت هذه الحوارات والأفكار متعلقة فى أذهان من شاركوا فى هذه الفعاليات، ومن اهتم أن يشاهدها أمام شاشات التلفاز، وهو الأمر الذى يجعلنا ننظر لأهمية التوسع فى نقل هذه الأفكار القيمة داخل المدارس ومراكز الشباب والجامعات والتجمعات الشبابية، عبر التوسع الجغرافي على مستوى المحافظات".
وشدد النائب علاء عصام على ضرورة ترتيب الأهداف العامة للبرنامج الثقافي للجمهورية الجديدة، وإعلانه حتى نستطيع أن نقوم بترسيخه فى عقول وأذهان كل فئات المجتمع بداية من الأطفال والنشء حتى ما لا نهاية وحتى نكون جميعا لحمة واحدة لبناء مجتمع حداثي تقدمي، متابعا :"هذه مهمة شاقة للغاية فكيف نصيغ هذا البرنامج رغم الاختلاف والتنوع الكبير داخل المجتمع المصرى، وكذلك بين الشباب والنشء فهل سيتفق شاب من أقاصي الصعيد في أفكاره وأحلامه مع شاب يقطن المدن الجديدة مثل التجمع أو زايد وهل أفكار الفتاة في المدن الحديثة هي الأفكار ذاتها التي تؤمن بها فتاة ريفية أو من مدن القنال؟ بالتأكيد لا، ولهذا أقترح على هذه الأجنحة الشبابية، وأنا ابنها، تنظيم مؤتمر فكري يسبقه ورش عمل مع المفكرين والمثقفين وقادة الأحزاب حول صياغة برنامج ثقافي أو فكرى للجمهورية الجديدة، ويكون تحت رعاية الرئيس وبمشاركة الحكومة ومؤسسات الدولة حتى نفكر جميعا فى صياغة هذا المشروع."
ونوه إلى أنه مازال هناك إيمان حقيقي خاصة في الريف بالمصالحات العرفية، وتعترف بها أقسام الشرطة وأن هذا النوع من المصالحات يعود بنا لعصور سحيقة، كانت القبيلة القوية تفرض نفوذها على القبائل الأخرى وأن هناك لصوص باسم الدين يشرعون تجارة الآثار وختان البنات وزواج القاصرات، كما أن نصابين كثر يستخدمون دعاة للتسويق بحرمانية أموال البنوك لكى يأخذوا من المواطنين أموالهم ويسطون عليها، ومازالت الأفكار الرجعية الرافضة للموسيقى والرسم والفن بشكل عام تنخر فى عقول أبنائنا.