إبراهيم علام يعيد تدوير الخشب المتهالك ويصنع تحفا خشبية تسر الناظرين.. صور

الأحد، 12 ديسمبر 2021 04:00 ص

ورشة الشاب ابراهيم علام

الدقهلية - مرام محمد

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

استطاع الشاب ابراهيم علام، أن يصنع لنفسه عالما خاصا يبدع فيه، ويكون بوابة عبور له نحو مستقبل مزدهر يشع جمالا وحياة، حيث أراد التميز والاختلاف فاتخذ من صنعة والده العلم والخبرة وحولهما لتحف فنية وأنتيكات خشبية تسر الناظرين.

في ورشة صغيرة بقرية طناح بمدينة المنصورة، بدأ ابراهيم صاحب الـ25 عاما طفولته في ورشة صغيرة يتعلم فيها مع والده مهنة النجارة وصناعة الأثاث، حتى تشرب أصول وأسرار المهنة، ومع الوقت أراد أن يغير مفهوم مهنة النجارة التقليدي من خلال إضفاء لمسة جمال تحول المهنة من مجرد صنعة للأثاث لفن لصناعة التحف والأنتيكات، فخطرت بباله فكرة الاستفادة من الخشب المتهالك وتحويله لمجسمات وتحف فنية مبهرة لها فائدة، تشعره بالتميز والاختلاف عن أقرانه في مجال النجارة، مستعينا بالطموح والإرادة وبموهبة فنان.

رصدت عدسة "اليوم السابع" رحلة إبراهيم علام منذ ساعات الصباح الباكر في ورشة النجارة وهو يطوع الخشب بيداه ويحوله لتحف فنية ومجسمات خشبية على هيئة سيارات وسفن وقطارات وحيوانات وآلات موسيقية تحاكي الواقع في أبهى صورة.

وقال إبراهيم علام، لـ"اليوم السابع"، إنه اكتشف موهبته الفنية في تحويل بقايا الخشب المعدومة إلى مجسمات وتحف فنية بعدما عمل مع والده في مجال النجارة وصناعة الأثاث منذ الطفولة، مشيرا إلى أنه ولد وبداخله حب لفن الرسم، ولرغبته في التميز والاختلاف، أراد أن يحول الرسم لشيء ناطق ويتحرك وله فائدة، فكان سبيله هو تحويل بقايا الخشب المتهالكة لمجسمات وتحف فنية منحوتة بدقة بالغة تنبض بالحياة.

وأضاف أن والده هو سبب تفوقه في مهنة النجارة، حيث كان يصطحبه معه إلى الورشة منذ الطفولة ليعلمه أصول المهنة وأسرارها، حتى تشرب الصنعة وأصبح يعمل مع والده طيلة ساعات النهار يشكل أثاثا وأبوابا وشبابيك، ومع الوقت تميز فيها عن أقرانه في المجال، وأصبح قادرا على نحت كل ما هو ساكن وناطق، وصنع مجسمات مختلفة ومتنوعة كالسيارات والسفن والقطارات والحيوانات والأدوات الموسيقية، ونجح في استقطاب معجبين من كافة أنحاء العالم العربي، ويصدر تحفه الفنية للأردن والسعودية وقطر والكويت ولبنان.

وعن أحلامه، قال ابراهيم، إنه يطمح في أن يطور من إمكانياته ويتعلم أكثر حتى يزود من خبرته في المجال، ويصبح أفضل صانع تحف يدوية وأنتيكات خشبية في العالم، تعرض إبداعاته في معارض عالمية ويقبل على شرائها كل محبي ومقدري الفن، مضيفا أنه سيسعى ويحاول أن يحقق حلمه بافتتاح مصنع كبير يتيح له الفرصة لزيادة الإنتاجية وتصدير صناعاته لكل دول العالم، ويكون منبرا فنيا يعلم الأجيال صناعة الأثاث وإعادة تدوير بقايا الخشب وتحويلها لتحف وأنتيكات بتمكن واحتراف.