كما تشهد غرفة الملابس مناقشات صاخبة أحيانا ووصلات هزار أحيانا أخرى، لذا سنقدم فى سياق التقرير التالى كواليس بعض ما يحدث فى غرف الملابس بالكرة المصرية.
واحد من أكثر المشاهد المؤثرة فى غرفة خلع ملابس الأهلي، ما حدث بين شوطى مباراة الأهلى والمقاولون العرب فى نهائى كأس مصر 2004، في المباراة التى خسرها المارد الأحمر بسيناريو مُثير للغاية بعدما استهلك البرتغالي مانويل جوزيه، المدير الفنى للأهلى وقتها تغييراته، ثم أصيب الحارس أمير عبد الحميد فى رأسه، ليضطر شادى محمد لتعويضه ويتحول إلى حارس مرمى.
بين شوطى المباراة ظل أحمد رضوان ظهير أيمن الأهلى يبكى وطالب بعدم المشاركة فى الشوط الثانى لأنه لا يتحمّل الضغط الجماهيرى، ورغم أن لاعبى الأهلى والجهاز الفنى أكدوا له أن الفريق أجرى تغييرين فى الشوط الأول ولو تم تغييره قد يقع الفريق فى أزمة كبرى إذا أُصيب أحد لاعبيه لعدم إمكانية تعويضه، إلا أن أحمد رضوان أصر على موقفه وخرج ليتم استبداله بين شوطى المباراة فعلاً وعندما أصيب أمير عبد الحميد حارس الفريق لم يكن هناك تغييرات متبقية لتعويضه، فاضطر شادى محمد للعب كحارس مرمى.
وخسر الأهلى هذه المباراة ليتوّج المقاولون ببطولة كأس مصر، وقال أحمد رضوان فى تصريحات صحفية عن هذه المباراة، “مانويل جوزيه تسرع فى إشراكى دون الحصول على فترة إعداد، وبسبب كثرة المباريات فى فترة زمنية قصيرة تعرضت للإصابة بالتهاب فى وتر أكيلس والشوكة العظمية".
وأضاف: عانيت من آلام قوية فى قدمى، وتحاملت على الإصابة بقرار من جوزيه، إلا أننى لم أكن قادراً على استكمال مباراة نهائى الكأس فى الشوط الثانى فخرجت بين شوطى المباراة وحدثت أزمة بينى وبين جوزيه عقب المباراة بسبب طلبى بالخروج وهو ما تسبب فى توتر علاقتى بجوزيه ومن ثم الرحيل عن النادى فى الموسم التالى.