بصوت ماسي ينساب للقلب دون استئذان، استطاعت ابنة قرية كفر البرامون بمحافظة الدقهلية خلود سلام، البالغة من العمر 16 عام أن تجذب انتباه واهتمام عدد كبير من محبي الإنشاد الديني والابتهالات، وتكون لنفسها قاعدة جماهيرية كبيرة بعد أن أنعم الله عليها بحفظ القرآن الكريم وختمه في الثامنة من عمرها، لتسطر لنفسها اسما ساطعا في عالم التلاوة والإنشاد.
وقالت خلود سلام طالبة بالصف الثاني الثانوي، لـ"اليوم السابع"، إنها بدأت حفظ القرآن الكريم في الرابعة من عمرها، وأتمت حفظه في الثامنة على يد والدتها محفظة القرآن الكريم، التي كانت تحثها دوما على حفظ وتلاوة كتاب الله بجانب الشيخ سعد المتولي محفظ القرآن بالقرية، حيث أنهما اجتهدا في تعليمها التجويد وأصول التلاوة السليمة، وأثقلاها بتعاليمه الحنيفة ليخلقا منها فتاة نافعة لنفسها ودينها ومجتمعها، مضيفة أن والدها كان يدعمها ويشجعها على التفوق الدراسي بجانب حفظها للقرآن الكريم، والمشاركة في المسابقات الدينية لتظهر موهبتها للنور وتحقق حلمها في الوصول للعالمية.
واستطردت أن أسرتها بدأت تلاحظ عليها جمال الصوت وعذوبته وتميزه بنبرة لامعة تعبر عن كلمات الذكر الحكيم بإحساس قوي، ومن هنا كانت بداية اهتمامهم بتعليمها أصول التلاوة والنطق الصحيح لمخارج الحروف، لتستغل جمال صوتها في تلاوة القرآن الكريم بشكل سليم، مشيرة إلى أنها أحبت الإنشاد الديني منذ نعومة أظافرها وكانت أسرتها تداوم على تسميعها لأناشيد دينية بصوت كبار المنشدين، حتى أصبحت تشارك في الإذاعة والحفلات المدرسية، والعديد من المناسبات الدينية على مستوى محافظة الدقهلية، فضلا عن مشاركتها في العديد من المسابقات المحلية، حصدت خلالها على المراكز الأولى في تلاوة القرآن الكريم والإنشاد الديني.
وأشارت إلى أنها تداوم على سماع تلاوة كبار المشايخ المصريين كالحصري، والطبلاوي، وابتهالات النقشبندي، وعبدالباسط عبدالصمد، لتتعلم من خبرتهم أصول التلاوة، خاصة وأنهم استطاعوا أن يتركوا بصمة مضيئة في عالم التلاوة والإنشاد.
وعن أحلامها، قالت خلود إنها تطمح أن تكون طبيبة أسنان مشهورة متفوقة في مجالها، بجانب تميزها في عالم الإنشاد الديني وتلاوة القرآن الكريم، لتفتتح أكاديمية دينية تحفظ الأطفال القرآن الكريم والأناشيد الدينية، وتعلمهم أصول التلاوة والتجويد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة