"حتى لا تتحول سرادقات العزاء أو سرادقات تلاوة القرآن الكريم إلى مهرجانات".. بهذه الكلمة كشف الشيخ محمد حشاد، نقيب قراء ومحفظى القرآن الكريم، وشيخ عموم المقارئ المصرية، تفاصيل التعديلات التى تجريها النقابة على قانونها رقم 93 لعام 1983.
وقال حشاد، فى تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع"، إن النقابة دورها الأساسى حماية كتاب الله من المتلاعبين ومن غير المؤهلين للتلاوة فى المحافل العامة والخاصة، لذلك تم إجراء عدة تعديلات على بعض مواد القانون الحالى ويصل عددها إلى 10 مواد، قائلاً: "هذه الـ 10 مواد هى عصب القانون وهى التى تتصدى للمتلاعبين لذلك وجدنا ضرورة تعديلها".
وأوضح حشاد، أنه من المقرر أن يناقش مجلس النقابة فى اجتماعه المقبل يوم 18 ديسمبر الجارى، التعديلات النهائية التى تمت على نحو 10 مواد من قانون النقابة، ثم سيتم عرضها على الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، وبعد ذلك يتم عرضها على مجلس النواب لإقرار القانون بعد تعديلها.
ولفت نقيب قراء القرآن الكريم، إلى أن أبرز التعديلات التى سيتم إجراءها على القانون هى وضع عقوبات رادعة لكل المتلاعبين بكتاب الله، من بينها حظر قراءة القرآن لغير أعضاء النقابة، حيث سيتم منح أعضاء النقابة تصريح مزاولة مهنة ومن يخالف ذلك سيتم توقيع عقوبات عليه تبدأ بالغرامة 5 آلاف ثم تتدرج للحبس شهر.
وكشف الشيخ محمد حشاد، أن النقابة رصدت خلال شهرى أكتوبر ونوفمبر الماضى، نحو 6 قراء خالفوا الضوابط وتنوعت مخالفاتهم ما بين التلاوة دون دراسة وعلم والخروج عن التلاوة الصحيحة، وتم التنبيه عليهم فى مقر النقابة بعدم تكرار مخالفاتهم مرة أخرى، كما تم رصد 2 من محفظى للقرآن الكريم، خالفوا القواعد والضوابط، وتم اتخاذ الإجراءات اللازمة تجاههم، مشيرًا إلى أنه فى مثل هذه المخالفات يتم تقديم الشكاوى للجهات المختصة مثل وزارة الأوقاف واتحاد الإذاعة والتليفزيون والنيابة العامة.
وتابع حشاد :"كما تواصلنا خلال الفترة الماضية مع بعض القراء الإذاعيين الموجودين حاليا، بسبب وجود بعض الأخطاء فى التلاوة وتقديم النصيحة لهم لعدم اتخاذ إجراء قانونى ضدهم".
وأكد الشيخ محمد حشاد، نقيب قراء ومحفظى القرآن الكريم، وشيخ عموم المقارئ المصرية، أن النقابة توجه قراء القرآن بالتشديد فى أى مكان يتلون به القرآن الكريم، بتوجيه الجمهور بالالتزام بآداب الاستماع للقرآن الكريم حتى يؤجر القارئ والمستمع وحتى لا تتحول سرادقات العزاء إلى أفراح ومهرجانات.