"حياة كريمة" ترجمت الأقوال إلى أفعال.. القيادة السياسية وجهت بتبطين الترع والحكومة أهلت 2154 كيلو متر بـ 20 محافظة.. الرئيس تحدث عن التعليم والدولة أنشأت 14 ألف فصل جديد.. و53 ألف مشروع للأسر الأولى بالرعاية

الإثنين، 13 ديسمبر 2021 11:59 ص
"حياة كريمة" ترجمت الأقوال إلى أفعال.. القيادة السياسية وجهت بتبطين الترع والحكومة أهلت 2154 كيلو متر بـ 20 محافظة.. الرئيس تحدث عن التعليم والدولة أنشأت 14 ألف فصل جديد.. و53 ألف مشروع للأسر الأولى بالرعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى
كتب أمين صالح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يبدو أن مشروع تطوير قرى الريف المصرى الذى أطلقه الرئيس عبد الفتاح السيسى مطلع 2019 تحت مسمى "حياة كريمة" لم يكن مشروعا عاديا أو مجرد أقوال فقط، فالحقيقة أن الدولة ترجمت توجيهات الرئيس إلى أفعال حقيقية على أرض الواقع لمسها المواطنون، وساهمت بشكل كبير في تغيير نمط الحياة، وساعدت في تطوير الخدمات الأساسية ليدلل أن هذا المشروع العملاق أصبح هو الأضخم والأكثر فاعلية في تاريخ مصر الحديث.

وحقيقة الأمر أن حياة كريمة سطرت اسمها بأحرف من ذهب كأفضل مبادرة استهدفت تحسين معيشة المواطنين، واستفاد منها قرابة الـ60 مليون مواطن، ونفذت عدد كبير من المشروعات بمختلف المحافظات إلى جانب ملايين فرص العمل سواء المؤقتة أو الدائمة.

واستهدف المشروع القومي لتطوير الريف المصرى تطوير ما يقرب من 4500 قرية و30888 من التوابع والعزب، في حوالي 26 محافظة، بعدد سكان يقارب 57% من سكان مصر، ونفذت المبادرة العديد من المشروعات فى مختلف القطاعات في 375 تجمعا ريفيا بالمحافظات وتم تنفيذ 1300 مشروع وفرت أكثر من 550 ألف فرصة عمل مؤقته ودائمة لأبناء القرى كما تم تنفيذ أعمال الصرف الصحى ضمن مشروعات حياة كريمة فى 654 قرية وتخطت استثمارات المبادرة أكثر من 700 مليار جنيه.

وبنهاية العام الحالي سيتم الانتهاء من تطوير الخدمات لنحو ـ 375 قرية فستصبح نسبة التغطية 17% من السكان، وتشهد محافظات مصر العمل على قدم وساق يومياً فى مشروعات المبادرة ومن بينها مشروعات تبطين الترع فى المدن والقرى والنجوع المختلفة، حيث إن مشروع تأهيل وتبطين الترع والمصارف أحد أهم المشروعات القومية الذى أطلقه الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية فى شهر أبريل الماضى بجميع محافظات مصر، والذى يسهم فى الترشيد وتقليل الفاقد من المياه التى يتم هدرها فى الشبكة المائية، بما يحقق وفراً فى مياه الرى بحوالى (5) مليارات متر مكعب سنوياً.

وما أن وجه الرئيس عبد الفتاح السيسى بتبطين الترع في مصر وتأهيلها باعتبارها مشروعا قوميا إلا وبذلت أجهزة الدولة جهدا مضنيا على قدم وساق أسفر عن تأهيل ترع بطول 2154 كيلو متر في 20 محافظة وهو تحدى إعجازى تم إنجازه في وقت قياسى للغاية.

ويعد مشروع تبطين وتأهيل الترع واحدا من المشروعات القومية المهمة، التى انتظرها ملايين المصريين، خاصة المزارعين، وذلك لتوفير المياه لزراعتهم وتوفير النفقات، إلى جانب حماية المزارع نفسه من الحشرات والزواحف الضارة، بسبب تلوث الترع فى العهد الماضى، حيث انتهت وزارة الموارد المائية والرى، من تأهيل ترع بأطوال تصل إلى 2154 كيلو متر فى 20 محافظة من محافظات الجمهورية فى إطار تكليفات الحكومة بتنفيذ المشروع القومى لتبطين الترع، وتم تدبير اعتمادات مالية لتأهيل ترع بأطوال تصل إلى 7790 كيلو متر، ضمن أعمال المرحلة الأولى التى ستنتهى بحلول منتصف عام 2022 بتكلفة إجمالية تقدر بمبلغ 18 مليار جنيه.

وما أن وجه الرئيس عبد الفتاح السيسى بتطوير المدارس في مصر وإنشاء المزيد من الفصول لدعم العملية التعليمية، إلا وجاءت النتائج مبهرة للغاية ، فبعد المسح الميداني للقرى والمدن التي يشملها المشروع كافة، تقرر تطوير 25% من المدارس القائمة ورفع كفاءة نحو 1250 مبنى تعليمي وإنشاء 14 ألف فصل دراسي جديد.

ومع بداية العام الدراسي الجديد ظهرت لمسات مشروع حياة كريمة على الأبنية التعليمية والمدارس، ففي مرسى مطروح شملت المبادرة 5 قرى في العام الأول 2019-2020 وجرى إنجاز الأعمال والمشروعات كافة بنسب تنفيذ 100%.

وفى مجال الاتصالات بدأ الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات في إجراءات تغطية 500 قرية بخدمات الجيل الرابع ضمن مشروع مبادرة حياة كريمة بتكلفة تقديرية 1.5 مليار جنيه، وتستهدف المبادرة الانتهاء من تغطية الـ500 قرية بخدمات الجيل الرابع قبل منتصف عام 2022 كبداية للمرحلة الأولى لتوفير الخدمات في القرى أسوة بما يقدم في المدن.

وعلى مدار ما يزيد عن عام ونصف العام، حققت المبادرة الرئاسية إنجازات ضخمة ارتقت بالريف المصري، ومنحت سكانه أسسا للحياة الكريمة بين الفئات الأكثر احتياجا بالقرى التي تصل نسبة الفقر فيها إلى 70%، في مجالات مختلفة، كالصحة والتعليم والسكن حيث  حددت المبادرة 277 قرية تتجاوز نسبة الفقر فيها 70% للعمل بها.

وخصصت المبادرة 103مليارات جنيه دعما لغير القادرين، وتطوير القرى الأكثر احتياجا، لتوفير المرافق والخدمات الصحية والتعليمية والأنشطة الرياضية والثقافية وأكثر من 600 مشروع في 377 تجمعا ريفيا في 11 محافظة مصرية تم تنفيذها حتى الآن.

وجاءت إنجازات المرحلة الأولى من المبادرة بإنشاء 143 تجمعا ريفيا في 11 محافظة استفاد منها أكثر من 4.5 مليون مواطن، كما نفذت مجموعة ضخمة من المشروعات الاستثمارية، لتحسين الأوضاع بالتجمعات الريفية، أشرفت عليها وزارة التنمية المحلية.

وبلغ عدد المشروعات أكثر من 626، بينها 88 مياه شرب، و365 طرق وتحسين بيئة وكهرباء وطب بيطري ومراكز شباب، و74 مدرسة، و466 مشروعات صرف صحي، و51 وحدة صحية، إلى جانب53032  مشروعا تستهدفها المبادرة لمحور الأسر الأولى بالرعاية، تنفذها وزارة التضامن الاجتماعي مع الجمعيات الأهلية.

كما استهدفت المبادرة رفع كفاءة 7269 منزلا في 143 قرية، عبر تركيب 8385 سقفا، و2638 وصلة مياه، و812 وصلة صرف، و2877 طرنش صرف، فضلا عن تطوير 44 حضانة، وصيانة 18 وحدة صحية إلى جانب توجيه 284 قافلة طبية، و126 قافلة بيطرية، وإجراء 2277 عملية جراحية، و9257 عملية عيون، و17801 نظارة طبية، و1207 أجهزة تعويضية.

أما فيما يتعلق بالمرحلة الثانية من المبادرة والتي انطلقت في سبتمبر الماضى، و تستهدف 1500 قرية ريفية، في 14 محافظة، معظمها في وسط وجنوب صعيد مصر، تتراوح نسب الفقر بها بين 50% إلى70%،  وتشمل محافظات «أسيوط وسوهاج والمنيا وقنا وأسوان والاقصر والوادى الجديد والفيوم وبني سويف والشرقية والقليوبية والدقهلية والمنوفية والغربية والإسكندرية والإسماعيلية ودمياط والجيزة والبحيرة وكفر الشيخ، وتتضمن خطة المرحلة عدة إجراءات، منها رصد احتياجات ومقترحات المواطنين والمحافظات المستهدفة على مستوى 375 تجمعا، وعقد 371 لقاء مجتمعيا، شارك فيها نحو 9500 مواطن بالتجمعات الريفية المستهدفة لرصد الاحتياجات وترتيب الأولويات.

ويجرى حاليا تنفيذ 1592 مشروعا بالمرحلة الثانية في عدد كبير من القطاعات التي تهم المواطنين، في مقدمتها مياه الشرب والصرف الصحي والتعليم والصحة وخلق فرص العمل، وفقا للتنمية المحلية.

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة