يتعلم الأطفال من أفعال وتصرفات الأباء أكثر بكثير مما يتعلمونه من النصائح والكلام، وهو ما يجعل الكثير من الآباء يشعرون بالحيرة في مواقف عدة، ومن بينها مصادفة أحد المتسولين حين يكونون بصحبة أطفالهم، فمن جهة يريدون أن يعلمون الأطفال ضرورة العطف على المحتاج والإحساس به، ومن جهة أخرى لا يرغبون في الرضوخ لاستغلال متسولي الشوارع أو تشجيعهم على ما يفعلونه. ولمعرفة التصرف الصحيح يستعرض "اليوم السابع" مع شيماء عراقي استشاري تعديل السلوك الطريقة المثالية للتعامل مع المتسول أمام الأطفال.
علمه التفرقة بين المتسول والمحتاج
قالت استشاري تعديل السلوك في حديثها لـ"اليوم السابع": إذا طلب أحدهم المساعدة منا أمام الأطفال يجب أن نكون حريصين جدًا في تصرفنا، كي لا يرسل له ذلك رسالة متناقضة بين ما نقوله عن العطف والتكاتف وبين تصرفنا بسلبية أو تجاهل المحتاج خاصة أن بعض المتسولين لا يظهرون ذلك، فقد يدعي شخص أنه تائه أو واجه مأزق طارئ ويحتاج لمساعدة للعودة إلى بيته، وعندها يجب أن نتصرف بذكاء ونوضح بعدها للطفل كيفية التمييز بين المحتاج فعلا والمتسول.
وأوضحت: "يجب علينا أن نوضح للطفل أن عدم تقديم المساعدة لمتسول لا يتعارض أبدًا مع الحث على مساعدة المحتاج والعطف على الفقير، وأنك ترفض مساعدة المتسول بتهذيب دون سبه أو الإساءة له، وأنك لا تريد أن تشجعه على استغلال الأطفال أو التواكل على الآخرين من أجل توفير المال دون عمل حقيقي".
من المفيد أيضًا أن تلفت انتباهه للفرق بين المحتاج فعلاً والمتسول، وأن المحتاج لا يمد يديه إلا لشدة حاجاته إلى المساعدة، وأنه يرضى بالقليل وبأى مبلغ مالى تعطيه له ويشكرك عليه أما المتسول لا يقبل نقود قليلة ويطلب المزيد دون حرج منك، ومن الممكن أن يتطاول عليك بالفاظ وسلوك سلبي".
وتابعت: "نبه الطفل إلى أن المتسول يغير مكانه من حين لآخر ويصادفه أكثر من شخص في أماكن متفرقة كي لا ينكشف".
التسول
شخصيات متسوله
شخص متسول