تمتلئ حياة تجار المخدرات فى أمريكا اللاتينية بالعديد من القصص المثيرة للجدل، خاصة فى الجانب السياسى ولكن أيضا تمتلئ حياتهم بقصص عاطفية، ودائما ما تكون "للسيدة الأولى"لأباطرة المخدرات قصة مثيرة للتشويق، والتى كان آخرها لإيما كورونيل زوجة التشابو جوزمان، التى تم اعتقالها والحكم عليها ثلاث سنوات بتهمة تجارة المخدرات وغسيل الأموال.
وكشفت الصحفية والكاتبة المكسيكية أنابيل هرنانديز، فى كتابها الأخير :إيما وسيدات المخدرات الأخريات" عن دور زوجات اباطرة الكارتلات، وخاصة تلك الخاصة بإيما كورونيل، زوجة التشابو جوزمان، والتى وصفتهم ب"ملكات جمال فى الجريمة المنظمة".
إيما كورونيل
تعتبر أول امرأة تترأس عصابات المخدرات، كما أنها تعتبر أول سيدات الجريمة المنظمة فى المكسيك، والتى اعترفت بالذنب، لتكون الأولى ايضا التى تكشر صمتها وتتدلى بقصتها.
وكانت الكاتبة هيرنانديز، على اتصال بكورونيل لمدة عامين، لتجعلها فى النهاية بطلة لكتابها الاخير، لأنها تعتبر النموذج الأول لزوجة مهربى المخدرات.
وقالت هيرنانديز عن زوجات الكارتيلات "كلهن سيدات رائدات فى تهريب المخدرات، وكلهن كان ملكات جمال سابقات"، مضيفة إنهن نساء مهمات لأنهن يمثلن الدعم العاطفى والنفسى والعاطفى والجنسى لهؤلاء الرجال من رجال الجريمة المنظمة".
الحكم على كورونيل ثلاث سنوات
حكم قاض فدرالى أمريكى بالسجن ثلاث سنوات على كورونيل بعدما أقّت بمشاركتها فى أنشطة الاتجار بالمخدرات لكارتل سينالوا، وطلب المدعون العامون إنزال عقوبة السجن أربع سنوات بالمتهمة، وهى مدة تقل عن تلك التى تُطلب عادة فى قضايا الاتجار بالمخدرات.
لكن القاضى رودولف كونتريراس اعتبر أن كورونيل البالغة اليوم 32 عاماً كانت صغيرة جداً عندما التقت "إل تشابو" ثم تزوجته، وأنها تعاونت مع السلطات بعد اعتقالها فى فبراير الفائت.
وكانت أعربت عن "ندمها الصادق" لما وصفته بـ"الأخطاء" التى ارتكبتها خلال زواجها من التشابو، وقالت "إن المعاناة التى تسببت بها لعائلتى تؤلمنى كثيراً"، متوسلة المحكمة عدم جعل ابنتيها تكبران من دون والدتهما، بعدما حُرمتا أيضاً والدهما الذى حُكم عليه العام 2019 فى الولايات المتحدة بالسجن مدى الحياة.
وكانت إيما كورونيل أيسبورو فى الثامنة عشرة عندما تزوجت "إل تشابو" الذى يكبرها بـ32 عاماً سنة 2007، وأنجبت منه ابنتين توأمين العام 2011.
واعترفت كورنيل بأنها كانت على علم باستيراد ما لا يقل عن 450 كيلوجراماً من الكوكايين إلى الولايات المتحدة، و90 كيلوجراماً من الهيرويين، و45 كيلوجراماً من الميثامفيتامين، و90 طناً من الماريجوانا.
من كانت زوجة بابلو إسكوبار؟
تعتبر ماريا فيكتوريا هيناو هى أرملة المخدرات بابلو اسكوبار، تعرفت عليه عندما كانت تبلغ من العمر 12 عاما، وتزوجته بعد أن تمت 15 عاما، على الرغم من أنه كان يكبرها ب 11 عاما، وتزوجته لمدة 17 عاما، قبل أن تقتله الشرطة فى عام 1993.
وقبل هروبها إلى كولومبيا والعديد من البلدان الأخرى، كانت تعانى ماريا من تعقب فريق من رجال الشرطة، حتى أنهم استولوا على منزل بابلو وعلى جميع ممتلكاته التى تركت الأسرة محطمة، واضطرت ماريا إلى الفرار إلى كولومبيا حيث كانت الشرطة المحلية تلاحقها، وفى النهاية توجهت إلى الأرجنتين.
وعلى الرغم من ذلك إلا أن سمعة بابلو اسكوبار كانت تطاردها دائما، واجبرتها على تغيير اسمها وهويتها باستمرار، وغيرت اسمها إلى ماريا إيزابيل سانتوس كاباليرو من أجل العثور على مأوى فى الأرجنتين، وأيضا أطفالها، تغيرت أسمائهم. بينما أصبحت خوان سيباستيان ماروكين، غيرت مانويلا اسمها إلى خوانا مانويلا ماروكين سانتوس.
احدث صورة لارملة اسكوبار
فى عام 2000، اعتقلت ماريا بعد الكشف عن مكان وجودها فى برنامج تلفزيونى، ألقى القبض عليها مع ابنها بتهم عديدة بما فى ذلك غسل الأموال، يشير التحقيق إلى أن ماريا متورطة فى تهريب المخدرات وأن لديها تفاصيل عن أعمال بابلو، نفت ماريا جميع الادعاءات وذكرت أنها كانت مجرد زوجة بابلو وأنها لا علاقة لها بأعماله غير القانونية. وأطلق سراحها لاحقًا حيث لم يثبت أى من التهم الموجهة إليها.
كتبت هيناو فى مذكراتها: "لقد كان الحب الأول والوحيد فى حياتى. تزوجته فى الكنيسة إيمانا منا بأن نذور الزواج يجب أن تحترم، لقد نشأت فى ثقافة ذكورية شوفينية حيث تعلمت النساء اتباع أزواجهن دون استجواب. لقد نشأت على تشكيل بابلو لأكون زوجته وأمًا لأطفاله، وليس لطرح الأسئلة أو تحدى اختياراته، وأن أنظر فى الاتجاه الآخر".
ثلاث نساء فى حياة اللورد رافائل كونتيرو
كان رافائيل كارو كونتيرو الملقب ب"اللورد" أو El Narco de Narcos، زعيم عصابة جوادالاخارا، وفى حياته ثلاث نساء، الأولى، ماريا إليزابيث ألينيس، وهى زوجته الأولى، وهى تبلغ 67 عاما ولديها أربعة أبناء من رافائيل : هيكتور رافائيل، وروكسانا إليزابيث، وهينوك إميليو، وماريو يبران.
وهى واحدة من المتواطئين الرئيسيين مع كونتيرو أمام الحكومة الأمريكية، وتتهمها وزارة الخزانة الأمريكية هى وأطفالها الأربعة وشركاء آخرون بامتلاك شركات يُزعم أن كارو كوينتيرو كان يستخدمها كغسيل أموال، كما أن ماريا إليزابيث وأطفالها الأربعة متهمون بالانتماء إلى منظمة إجرامية بقيادة رافائيل كارو كوينتيرو. وفقا لصحيفة "انفوباى " الأرجنتينية.
سارة كريستينا كوزيو فيدورى مارتينيز..السبب فى اعتقاله
فى منتصف الثمانينيات، كان كارو كوينتيرو أحد أكثر مهربى المخدرات المطلوبين فى العالم، وقد أرادته السلطات الأمريكية لقتله إنريكى كامارينا، وكيل إدارة مكافحة المخدرات (DEA )، واختبأ فى كوستاريكا، حيث تم القبض عليه فى أبريل 1985. ومع ذلك، لم يكن وحده، فقد تم القبض عليه مع امرأة تدعى سارة كريستينا كوزيو فيدورى مارتينيز.
وتم القبض على كونتيرو بسبب خطأ من سارة حيث انها اتصلت بمنزلها وتم التصنت على الهواتف مما أدى إلى تحديد مكانهما، فى ذلك الوقت، لم يكن الجنود الكوستاريكيون على علم بأنهم قد قبضوا على أحد أكثر مهربى المخدرات المطلوبين.
تعددت الروايات حول ما حدث داخل المزرعة بعد أن اكتشفتها السلطات، واليوم، لا يُعرف شيئًا عمليًا عن سارة كريستينا كوزيو فيدورى مارتينيز.
ديانا إسبينوزا أجيلار
ولدت ديانا إسبينوزا أجيلار فى 17 يوليو 1970 وتم تصنيفها على أنها أحدث علاقة حب معروفة لكارو كوينتيتو،كانت عارضة أزياء، وسُجنت فى سجن بوينتى جراندى، فى خاليسكو، فى عام 2008، بتهمة تهريب المخدرات مع زوجها آنذاك إيفر فيلافانا، وهو كولومبى كان منغمسًا أيضًا فى عالم المخدرات.
فى عام 2013، تم إطلاق سراح كارو كوينتيرو بسبب خلل فى إجراءاته الجنائية ؛ كانت ديانا أيضًا تم الافراج عنها فى عام 2011، والتقيا معا، وتزوجا.
أدرجتها وزارة الخزانة الأمريكية على أنها مهربة مخدرات وغسيل أموال لصالح رافائيل كارو كوينتيرو.
سعت ديانا إلى تسجيل اسم رافائيل كارو كوينتيرو فى المعهد المكسيكى للملكية الصناعية فى المكسيك، وذلك لجعلها علامة تجارية ويمكن استخدامها فى البرامج الترفيهية التلفزيونية والمنشورات والمجلات التحريرية.
