احتفل القصر الملكى فى السويد، بعيد القديسة لوسيا، الذى يعتبر أهم التقاليد الرئيسية فى السويد، إلى جانب عيد منتصف الصيف، ويحتفل به يوم 13 ديسمبر من كل عام، الذى يعتبر أكثر يوم مظلم فى السنة، حسب التقويم القديم فى السويد، وهو العيد الذى ينشر الدفء فى برد الشتاء وينير عتمة سمائه.
ونشر الحساب الرسمى للقصر الملكى السويدى، عبر إنستجرام، صورا لاحتفال الأميرة إستل والأمير أوسكار، أبناء ولية العهد الأميرة فيكتوريا، من منزل العائلة فى قلعة هاجا الملكية، كما نشر صورا أخرى منذ 37 عاما من أرشيف الملكة سيلفيا، جمعت أبناءها ولية العهد فيكتوريا والأمير كارل فيليب والأميرة مادلين، أثناء احتفال لوسيا عام 1984.
ويُحيى السويديون، ذكرى القديسة لوسيا بعدة طرق، ففى حين يفضل البعض الاستلقاء وراء الشاشات ومشاهدة الاحتفالات على شاشات التلفاز، يقوم البعض الآخر، وخاصة الأهالى بزيارة المدارس ورياض الأطفال لمشاهدة العروض الغنائية بأصوات أطفالهم وتوثيق هذه اللحظات الجميلة.
وتعود أصول الاحتفال بهذا العيد إلى بدايات عام 1900 ميلادى، ويمثل خليطًا من العادات والفلكلور والأساطير، منها من أقصى جنوب أوروبا إلى شمالها، وطبقا للتقويم الرومى "اليوليانى" القديم الذى كان الذى كان معتمداً فى السويد حتى عام 1753 كان 13 ديسمبر يعتبر أكثر يوم مظلم فى السنة، لكن فى الحقيقة فإن الانقلاب الشتوى يحدث فى 22 ديسمبر، أما التقويم القديم فكان يحتوى على أخطاء ساهمت بتحديد موعد العيد ثابتاً فى الثالث عشر من ديسمبر، واستمر الاحتفال به فى نفس اليوم حتى وقتنا الحالى.
وكما فى السويد وأجزاء من النرويج وفنلندا، تحتفل جزيرة صقلية الإيطالية مهد شخصية لوسيا بنسختها من القصة والتقاليد المتبعة من الاحتفال، حيث يطلق عليها اسم شفيعة سيراكوزا، وهكذا انتقل الاحتفال من أقصى جنوب القارة الأوروبية إلى شمالها وأصبح هناك نوعين من الاحتفالات التقليدية بـ"لوسيا" حول العالم، واحد فى صقلية والآخر فى الشمال الأوروبى فى السويد.
جدير بالذكر أن أول مرة ذكر فيها يوم لوسيا فى السويد كان فى عام 1764 وتحديدا فى مقاطعة خوفدة، وإلى ستوكهولم وسكانسن وصل الاحتفال عام 1893.
الأميرة استل والأمير أوسكار
الملكة سيلفيا والأميرة فيكتوريا عام 1984
الأمير كارل فيليب والأميرة مادلين
