"سلام ترامب" كتاب جديد يكشف "شروخ الظل" فى علاقة ترامب ونتنياهو.. تهنئة بايدن تشعل الخلاف.. دونالد: محمود عباس كان "مثل الأب" ويرغب فى اتفاق سلام حقيقى أكثر من غريمه.. وإسرائيل كانت ستدمر لولا رئاستى

الثلاثاء، 14 ديسمبر 2021 04:00 م
"سلام ترامب" كتاب جديد يكشف "شروخ الظل" فى علاقة ترامب ونتنياهو.. تهنئة بايدن تشعل الخلاف.. دونالد: محمود عباس كان "مثل الأب" ويرغب فى اتفاق سلام حقيقى أكثر من غريمه.. وإسرائيل كانت ستدمر لولا رئاستى دونالد ترامب
كتبت: نهال أبو السعود

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أسرار جديدة عن علاقات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، مع رئيس وزراء إسرائيل السابق بنيامين نتنياهو، كشفها كتاب "سلام ترامب .. اتفاقات إبراهيم وإعادة تشكيل الشرق الأوسط"، فبخلاف ما كان يبدوا علي السطح من تحالف يرقي لمرحلة الصداقة، كشف الكتاب الذي ألفه باراك رافيد أن علاقة ترامب ونتنياهو كان يشوبها الكثير من الاضطرابات.

 

باراك رافيد، تحدث في حوار مع موقع إكسيوس عن تفاصيل كتابه، وعلاقة ترامب ونتنياهو ، قائلاً : كانا من أقرب الحلفاء السياسيين خلال السنوات الأربع التي عملوا فيها في المنصب على الأقل في الأماكن العامة، لكن الأمر لم يعد كذلك".

 

وبحسب ما حصل عليه موقع إكسيوس من تفاصيل الكتاب فإن دونالد ترامب انتقد بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق واتهمه بالخيانة بينما استخدم الألفاظ النابية لانتقاد الحليف السابق بعد أن أرسل الثاني تهنئة إلى الرئيس الأمريكي جو بايدن بعد فوزه في انتخابات الرئاسة 2020، قائلا: "لم اتحدث معه منذ وقتها .. تبا له"

 

وقال ترامب إنه ساعد نتنياهو، زعيم المعارضة في إسرائيل الآن، في جهوده الانتخابية ، على عكس عقود من السياسة الأمريكية لصالح إسرائيل ودعم مطالبة إسرائيل بالأراضي التي تم الاستيلاء عليها في الحرب، مع الاستمرار في الادعاء بشكل غير صحيح بأن الانتخابات الرئاسية لعام 2020 "سرقت" منه.

 

وقال ترامب: "أول شخص هنأ بايدن هو نتنياهو، الرجل الذي فعلت له أكثر من أي شخص آخر تعاملت معه.. كان يمكن أن يظل صامتًا. لقد ارتكب خطأ فادحًا".

 

وأخبر ترامب، رافيد أنه صُدم عندما عرضت زوجته ميلانيا ترامب عليه مقطع فيديو لنتنياهو يهنئ بايدن، قائلا: "كان نتنياهو مبكرًا جدًا قبل معظم الناس. لم أتحدث معه منذ ذلك الحين"، وأضاف: "بالنسبة لنتنياهو ، فإنه فعل ذلك قبل أن يجف الحبر ـ في إشارة لمبادرته المبكرة ـ لم يكتف بإرسال رسالة نصية وإنما صور فيديو لجو بايدن يتحدث عن صداقتهما الكبيرة والعظيمة - لم يكن لديهم صداقة"

 

وبحسب الكتاب، أشاد ترامب بالإجراءات التي اتخذتها إدارته في إسرائيل خلال فترة رئاسته، وقال ترامب عن العلاقة: "سأخبرك بشيء - لو لم أحضر ، أعتقد أن إسرائيل كانت ستدمر.. وأعتقد أن إسرائيل ربما ستدمر الآن"، وكتب رافيد أن ترامب كان غير سعيد لأن نتنياهو لم يساعده في البقاء في منصبه.

 

من جانبه رد نتنياهو على مقتطفات الكتاب التي نشرها موقع أكسيوس، حيث دافع رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق عن تهنئة الرئيس بايدن بفوزه في الانتخابات الرئاسية لعام 2020 ، قائلا إن القيام بذلك "مهم" بالنظر إلى أهمية التحالف والمصالح المشتركة بين الولايات المتحدة وإسرائيل.

 

وقال نتنياهو في بيان لموقع اكسيوس: "إنني أقدر عاليا مساهمة الرئيس ترامب الكبيرة لإسرائيل وأمنها. كما أقدر أهمية التحالف القوي بين إسرائيل والولايات المتحدة ولذلك كان من المهم بالنسبة لي أن أهنئ الرئيس القادم ".

 

وبعد رد نتنياهو، قال الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب انه يعتقد أن رئيس الوزراء الإسرائيلى السابق بنيامين نتنياهو لم يكن لديه أى رغبة فى إحلال السلام مع الفلسطينيين خلال فترة ولايته التى استمرت 12 عامًا.

 

وأضاف ترامب في جزء جديد من مقابلته مع رافيد: "لا أعتقد أن نتنياهو أراد صنع السلام على الإطلاق أعتقد أنه استخدمنا للتو. وكل ما كان يريده مننا هو فقط الضغط.. الضغط من أجل الوصول لهدفه؟"

 

وتابع: "حياتى كلها صفقات. أنا مثل صفقة واحدة كبيرة هذا كل ما أفعله، لذا فهمت الأمر. وبعد لقاء نتنياهو لمدة ثلاث دقائق.. أوقفته فى منتصف الجملة. قلت: نتنياهو، أنت لا تريد عقد صفقة ولا أعتقد أنه أراد أبدًا عقد صفقة ".

 

وفقًا لاكسيوس، أدرك ترامب فى وقت مبكر من رئاسته أن نتنياهو يمثل عقبة أكبر أمام إحلال السلام من رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس.

 

وتحدث ترامب عن عباس، قائلاً: "اعتقدت أنه كان رائعًا. لقد كان مثل الأب تقريبًا. لا يمكن أن يكون أجمل. اعتقدت انه يريد عقد صفقة أكثر من نتنياهو ".

 

وأشار تقرير اكسيوس إلى أن ترامب توصل إلى نفس النتيجة التى توصل إليها اثنان من أسلافه - الرئيسان السابقان كلينتون وأوباما - عندما عملوا مع نتنياهو للتوصل إلى حل الدولتين، فى مقابلة عام 2014، وافق كلينتون على أن نتنياهو ربما "ليس الرجل" الذى سيصنع السلام مع فلسطين.

 

ومن المعروف أن علاقة نتنياهو وأوباما كانت متوترة إلى حد ما بسبب الاختلافات الأيديولوجية الصارخة بينهما، كما عارض نتنياهو بشدة عمل أوباما فى إبرام اتفاق نووى مع إيران.

 

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة