قال الشيخ خالد الجندى، الداعية الإسلامى، إن الشهداء الذين بذلوا أنفسهم من أجل الدفاع عن الوطن لم يتألموا عندما أصيبوا أو تحولوا إلى أشلاء، مستدلاً بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم:" مَا يَجِدُ الشَّهِيدُ مِنْ مَسِّ الْقَتْلِ، إِلَّا كَمَا يَجِدُ أَحَدُكُمْ مَسِّ الْقَرْصَةِ في يد أحدكم"، وتابع:" ما نراه نحن على الشهيد قبل الموت ليست الحقيقة.. وإذا كان الطبيب حريص على المريض خلال العملية ويعطيه بنج فما بالك بالله عز وجل بعباده.. اللى بيتألم أهل المصاب وليس اللى بيموت".
وأضاف "الجندى"، خلال تقديمه برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع عبر قناة "dmc"، أن مقام الشهيد عند الله عز وجل عظيم، وتلى قوله تعالى:"وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ.. فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ.. يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ ".
وأوضح "الجندى"، أن القرآن الكريم أثبت للشهداء الجوار الإلهى والحياة والعطاء ونفى عنهم الخوف والحزن، وهذا مقام كبير، وتابع:"نحن نضحى بزمن لا نهاية له بسبب الـ60 أو 70 سنة اللى بنعشهم فى الدنيا دى"، مشدداً على أن كل من يموت يذهب إلى حياة البرزخ بما فيهم الشهداء ولكنهم ينالون مقام الجوار الإلهى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة