انتهت الجمعية العمومية لقسمي الفتوى والتشريع، برئاسة المستشار أسامة محرم النائب الأول لرئيس مجلس الدولة، إلى عدم جدوى نظر فتوى خاصة بتساؤل الهيئة الوطنية للإعلام، بشأن مدي خضوع العاملين بالهيئة لأحكام قرار رئيس مجلس الوزراء رقم 1459 لسنة 2018 والمتعلقة بعدم تجديد الاجازات لو الإعارات إلا بعد سداد الاشتراكات السنوية.
وجاء عدم جدوي الموضوع الخاص بالفتوى، بعد إنهاء خدمة موظفة طالبت إجازة لرعاية والدتها، والتي طُلب منها سداد التأمينات المستحقة عليها لسفرها إعارة، إلا أنها لم تسدد ولم تطعن علي قرار إنهاء خدمتها، مما حدا بالفتوى لإصدار رأي قانونى بعدم جدوى نظر الموضوع.
بداية موضوع الفتوى جاءت ، بطلب رئيس وحدة النهايات الطرفية بالهيئة الوطنية للإعلام، من إدارات شئون العاملين بقطاعات الهيئة الالتزام بتنفيذ ما جاء بقرار رئيس مجلس الوزراء رقم (1459) لسنة 2018م والكتاب الدوري رقم (3) لسنة 2018 م الصادر عن رئيس صندوق التأمين الاجتماعي للعاملين بالقطاع الحكومي، من أحكام وقواعد متعلقة بعدم تجديد قرارات الإجازات أو الإعارات إلا بعد سداد الاشتراكات المستحقة عن السنوات السابقة.
وقدمت الجهة الإدارية حالة واقعية بشأن الموضوع الماثل هى حالة السيدة عاملة تقدمت إلى الهيئة طالبة الرأي بطلب إجازة خاصة لرعاية والدتها المريضة، وكان ذلك عقب عودتها من إعارتها لمدة عام للعمل بالإدارة المركزية للإذاعات الإقليمية للولايات المتحدة الأمريكية التي انتهت عام 2018، وقامت الشئون الإدارية بالهيئة بمخاطبة المعروضة حالتها لسداد ما عليها من مبالغ مالية مستحقة للتأمينات والمعاشات طبقا للقانون ، حتى يمكن الموافقة على الإجازة، وبأنه في حالة عدم السداد لن تتمكن من الحصول على الإجازة، إلا أن الموظفة لم تقم بالسداد .
فأصدرت الجهة طالبة الرأي القرار رقم (195) لسنة 2019 بإنهاء خدمتها ولم يتم الطعن على هذا القرار .
ورأت الفتوى، أنه لما كانت الهيئة تطلب الإفادة بالرأى فى مدى خضوع العاملين بالهيئة الوطنية للإعلام لأحكام قرار رئيس مجلس الوزراء رقم (1459) لسنة 2018 والكتاب الدوري رقم (3) لسنة 2019 الصادر من رئيس صندوق التأمين الاجتماعي للعاملين بالقطاع الحكومي، وكان الثابت أن الحالة الواقعية المعروضة خاصة بالسيدة المذكورة أنها قد أنهيت خدمتها بالقرار رقم (195) لسنة 2019 عام 2019 ، ولم يتم الطعن على هذا القرار ، ومن ثم فإنه لم تعد ثمة جدوى أو فائدة عملية تُرتجى من النظر فى الموضوع الماثل لزوال الحالة الواقعية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة