وقال مسئولون ووسائل إعلام حكومية - حسبما أفادت الصحيفة في سياق تقرير نشرته عبر موقعها الرسمي - إن حالة أوميكرون المُسجلة قدمت من خارج البلاد، وتم التعرف عليها بعد إجراء التحاليل الطبية في مدينة تيانجين الساحلية، جنوب شرق بكين، حيث يخضع المسافرون للحجر الصحي قبل السماح لهم بالانتقال في العاصمة الصينية .

وأكدت الحكومة المحلية للمدينة يوم أمس أن "المصابين في تيانجين يعالجون حاليا في عزلة داخل مستشفيات مخصصة .. وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها اكتشاف حالة مختلفة من متغير أوميكرون في الصين".


وأفادت الصحيفة أن إدارة الرئيس شي جين بينج تنتهج سياسة "صفر كوفيد" عبر الدولة الأكثر اكتظاظًا بالسكان في العالم، ويرجع ذلك جزئيًا إلى المخاوف بشأن الفعالية المنخفضة نسبيًا للقاحات محلية الصنع في الصين وعدد الوفيات المحتمل إذا تفشى كوفيد-19 بين سكان البلاد البالغ عددهم 1.4 مليار شخص .
وأبلغت الصين عن تسجيل حوالي 100 ألف حالة إصابة مؤكدة بكوفيد منذ ظهور الفيروس لأول مرة في ووهان قبل عامين تقريبًا، ويعد ذلك أقل من عدد الحالات اليومية في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة.


وأضافت الصحيفة: أن اكتشاف أوميكرون في تيانجين يأتي في الوقت الذي تعرض فيه عشرات الآلاف من الأشخاص في الصين لعمليات إغلاق جديدة بسبب مخاوف من تفشي كوفيد-19؛ حيث تسارع السلطات لاحتواء عشرات الحالات في دلتا نهر اليانجتسي، التي تعد مركزا مهما في قطاع التصنيع الحيوي.
وكانت مدن هانجتشو وشاوشينج ونينجبو- وجميعها في مقاطعة تشجيانج جنوب شنجهاي- قد أبلغت عما يقرب من 200 حالة جديدة هذا الأسبوع، مما دفع السلطات إلى فرض قيود على الحركة حتى مارس 2022 .. وإيقاف العديد من الشركات المصنعة في المنطقة ، رغم أن نينجبو هي واحدة من أكبر موانئ الحاويات في الصين، مما يزيد من شبح اختناقات سلسلة التوريد العالمية //حسبما قالت الصحيفة//.


من جانبها، قالت شيا يان هونج - التي تدير مصانع نسيج في شاوشينج - إن أحد مصانعها أُجبر على الإغلاق وخضع ثلاثة آخرون لضوابط تشغيلية صارمة، وأكدت أن لديها منتجات بقيمة لا تقل عن 19 مليون دولار تنتظر التصدير، وقالت: إذا لم يتم شحنها قريبًا، فسيكون لذلك تأثير كبير علينا"!.