جدد الممثل السامي للشئون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، دعم الاتحاد الأوروبي "الثابت" لسيادة أوكرانيا وسلامتها الإقليمية داخل حدودها المعترف بها دوليًا.
وقال بوريل، خلال كلمة أدلى بها ليلة أمس أمام الجلسة العامة للبرلمان الأوروبي، نحن في الاتحاد الأوروبي نحافظ على إجراء اتصالات منتظمة مع الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي ورئيس الوزراء دينيس شميهال، ونعرب على جميع المستويات عن دعمنا السياسي لأوكرانيا، ونذكر علنًا دعمنا الثابت لسيادتها وسلامتها الإقليمية التي باتت تتعرض لمخاطر جسيمة منذ أن قامت روسيا في نوفمبر الماضي بحشد القوات والأسلحة بطريقة غير عادية حول حدود أوكرانيا.
وأضاف بوريل، في كلمته التي نُقلت صباح اليوم عبر الموقع الرسمي لدائرة العمل الخارجي للاتحاد الأوروبي: أن الفرصة أتاحت لي أيضًا التحدث مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، خلال اجتماع منظمة الأمن والتعاون في أوروبا في ستوكهولم حول هذا الملف ومع وزير الشؤون الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، وخلال ذلك، شهدنا تبادلًا نشطًا لوجهات النظر، ولكن حتى الآن، وبحسب المصادر الروسية، لم يحدث شيء، ويقولون إنهم ينقلون قواتهم فقط داخل أراضيهم؛ ولا ينتهكون أي قانون دولي. ورغم قبولنا بهذه الحقيقة، إلا أن ذلك يُثير مخاوف وقلق الأوكرانيين وعلينا أن نعبر عن دعمنا السياسي لهم.
وتابع: أصبحنا اليوم في وضع وقائي لتجنب المزيد من التصعيد وتفادي تفاقم الأزمة والوصول إلى مستوى الصراع العسكري. ونفعل ما في وسعنا من أجل ذلك. وبالأمس في مجلس الشئون الخارجية، كرر أعضاؤنا دعمنا لأوكرانيا. وأيضًا، اعتمدنا مؤخرًا مجموعة من تدابير المساعدة في إطار مرفق السلام الأوروبي، وهو أداة مالية جديدة ترمي إلى دعم القوات المسلحة الأوكرانية في مجالات تشمل توفير المعدات العسكرية والطبية والهندسية والتنقل والدعم اللوجستي والدفاع الإلكتروني.
وأخيرا، قال كبير الدبلوماسيين الأوروبيين، انه يتعين علينا تعزيز التنسيق مع شركائنا عبر الأطلسي وشركاء التفكير المماثل. وبالفعل، قمنا بذلك يوم الأحد الماضي عند إصدار بيان مجموعة السبع الذي طالبنا فيه روسيا بوقف التصعيد ومتابعة القنوات الدبلوماسية والالتزام بتعهداتها الدولية بشفافية كما أكد عليه رئيس الولايات المتحدة جو بايدن أيضًا في مقابلته الافتراضية الأخيرة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 7 ديسمبر.