أمرت المحكمة العليا في جنوب إفريقيا، بإعادة رئيس البلاد السابق، جاكوب زوما، إلى السجن، بعد إلغاء قرار الإفراج عنه لأسباب طبية.
ووفقا لرويترز، بدأ زوما البالغ من العمر 79 عاما الإفراج المشروط الطبي في سبتمبر الماضي، وهو يقضي عقوبة بالسجن لمدة 15 شهرا بتهمة ازدراء المحكمة، بعد أن تجاهل طلباتها بالمثول أمامها للإدلاء بشهادته في تحقيق بقضايا فساد جرت في أثناء حكمه.
وينظر إلى الاجراءات القانونية ضد زوما بتهمة الفساد خلال فترة حكمه التي استمرت تسع سنوات، على أنها اختبار لقدرة جنوب إفريقيا ما بعد الفصل العنصري على فرض سيادة القانون، لا سيما ضد الأشخاص الأقوياء.
وكان زوما قد سلم نفسه في 7 يوليو الماضي لبدء عقوبة السجن، مما تسبب في أسوأ أعمال عنف شهدتها جنوب إفريقيا منذ سنوات، حيث خرج أنصار زوما الغاضبون إلى الشوارع.
واتسعت الاحتجاجات إلى أعمال نهب، واستعر الغضب العام على المشقة وعدم المساواة التي استمرت 27 عاما بعد نهاية الفصل العنصري. وقتل أكثر من 300 شخص ونهبت ودمرت آلاف الشركات.