رصد موقع "برلماني"، المتخصص في الشأن التشريعى والقانونى، تقريراَ معنوناَ بـ"شاهد لا يكذب وعين لا تنام" بشأن محاولة سرقة كاميرات مراقبة حادث الشيخ زايد ومطالب بتشريع يحظر صدور تراخيص المباني إلا بتركيبها.
التقرير يشير إلى أن المراقبة في بداية الخليقة كانت بالحراسة البشرية ثم تطورت لكلاب الحراسة، بينما أضيفت إليهما وسائل أخرى للحماية والدعم، وجاءت كاميرا المراقبة كواحدة من هذه الوسائل التي أخذت أبعاداَ متشعبة مع تسارع وتيرة الحياة العصرية، وفي ظل انتشار ظاهرة التطرف والإرهاب وتنامي العنف والجريمة المنظمة في المجتمعات البشرية، أصبحت كاميرات المراقبة من الضروريات الأمنية المهمة في شتى الأماكن، نظرا لما يتعرض له الأشخاص من حوادث كالتحرشات والسرقات في الخارج، أو حتى قضايا أسرية ومشكلات تخص الأطفال وسلوك البعض من العاملات داخل المنازل.
والإنسان كان ولا يزال منذ بداية الخليقة رقيباَ ومراقباَ، إلا أن التطور المستمر الذي حدث لمفهومي المجتمع والدولة، أصبحت تلك المراقبة ضرورة ملحة، فضلاَ عن كونها حاجة تمليها علينا القوانين الخاصة بالتعايش وتداخل المصالح، والرغبة في العيش المشترك، حيث أن الإنسان بشكل عام لم يضف شيئا جديدا إلى نظم المراقبة التي تحكم حياته، غير أنه طوّر في التقنيات والوسائل، ووصلت أهمية كاميرات المراقبة بمكان إلى أن تحولت للعدو الأول لمرتكبي الجرائم وليست واقعة فتاة المعادي عنا ببعيد والتي كان لها الدور الأبرز في الحكم على متهمين بالقضية بالإعدام، وشفاء صدور أهلية الفتاة.
محاولة سرقة كاميرات مراقبة حادث الشيخ زايد
وكذلك واقعة القبض على محامين اتهمهم مالك المنزل الذى سجلت كاميرات المراقبة الخاصة به، حادث التصادم الذى أدى إلى مصرع 4 طلاب، بمحاولة الاستيلاء على جهاز التسجيل الخاص بالكاميرات، مدعين أنهما تابعين لجهة قضائية، حيث رفض مالك المنزل تسليمهما الجهاز، وتوجه فى اليوم التالي إلى النيابة العامة التى تباشر التحقيق فى الحادث، للتأكد من هوية الشخصين، وفوجئ بهما من ضمن المحامين التابعين للمتهم، فوجه إليهما اتهاما بمحاولة إتلاف جهاز التسجيل الخاص بالكاميرات، وتم التحفظ عليهما، وجار التحقيق معهما فى الاتهام المنسوب لهما، ومطاردة شخصين كانا بصحبتهما لضبطهما.
مثل هذه الوقائع تؤكد أن "كاميرات المراقبة" شاهد يكشف ويرى كل شيء.. يكشف الجرائم.. يرصد ويترقب كل شيء.. يسجل كل كبيرة وصغيرة.. ساهمت خلال الفترات الماضية في حل ألغاز جرائم كثيرة، الكبير منها والصغير، ساهمت بشكل فعال وكبير في إجهاض جرائم عديدة قبل أن تقع، بمجرد أن يراها الجاني أو يعلم أنها متواجدة في المكان يسرع بالفرار خوفا من أن تسجل جريمته، إنها كاميرات المراقبة التي أصبحت الحارس الأمين لأغلب المصريين، بعد أن لجأ عدد كبير من المواطنين إلى تركيبها، على واجهات المنازل والمحال حتى صارت العدو الأول للصوص وتجار المخدرات والسارقين والإرهابيين.
واليكم نص التقرير:
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة