تحل اليوم الأربعاء ذكرى وفاة الفنانة الراحلة ماجدة الخطيب، والتى رحلت عن عالمنا قبل 15 عاما، عن عمر ناهز الـ 63 عامًا، حيث ولدت فى الـ 2 من أكتوبر عام 1943.
بدأت ماجدة الخطيب، حياتها الفنية فى مطلع عام 1960 بدور صغير فى فيلم "حب ودلع"، ثم توالت الأعمال إلى أن بدأت تأخذ أدوار بطولة مطلقة فى بعض الأفلام مثل "البيت الملعون" مع الفنان كمال الشناوي، وحصلت على جائزة التمثيل "الهرم الذهبي" عام 1966 عن دورها فى فيلم "دلال المصرية" والذى كان أول فيلم بطولة مطلقة لها، فيما حصلت على جائزة أفضل ممثلة دور ثان عن فيلم "التفاحة".
وقد تحدثت "الخطيب" خلال برنامج "بدون علم" مع الإعلامى طارق حبيب عند سؤالها عن إمكانية تجسيد قصة حياتها إلى عمل سينمائى قالت، " لا مانع من تجسيد الفنان لتجربته الشخصية إذا كانت تستحق، وأن تظهر للمشاهد فى قالب فنى محترم وتلائم عمره، ومن وجهة نظرى هو أصلح شخص لتأديية الدور لأنه احتك بالتجربة احتكاك كامل".
وعن تجسيد تجربتها بدخولها للسجن بعمل سينمائي، قالت "اعتبر أننى أصلح واحدة بتقديم هذا العمل، فإذا لم تقتل المحنة الشخص تقوى من عزيمته، واكتشفت خلال تلك الأزمة حب الناس وتعاطفهم معى واهتمامهم بي، بالإضافة إلى التقرب من الله وقت المحنة والصمود هو أقرب طريق لظهور الحق واختفاء الظلم".
وأضافت: "أول يوم دخلت السجن أقسى يوم بحياتى لأننى تحولت من مواطنة شريفة إلى إنسانة خارجة عن القانون، ولكن الذى خفف ذلك الواقع المرير زميلات المهنة بالوسط الفني، فلقد كانوا يعاملونى على أننى نجمة سينمائية كبيرة.
كانت أخر أعمالها فيلم "آخر الدنيا"، والتى تدور أحداثه حول شخصية "سلمى" وهى مذيعة تلفزيونية شهيرة، تتسبب فى وفاة فتاة أخذت منها صديقها أثناء الاحتفال بعيد ميلادها، وبعد مرور 7 سنوات يظهر فى حياتها طبيب نفسي، والعمل من تأليف محمد رفعت، وإخراج أمير رمسيس.
وتعرضت ماجدة الخطيب للعديد من الأزمات والمواقف الصعبة، ففى عام 1982 تم اتهامها بقتل مواطن بطريق الخطأ أثناء قيادتها السيارة وهى مخمورة، وسجنت 8 أشهر على ذمة القضية، وتم الإفراج عنها بكفالة مالية قدرت وقتها بـ5 آلاف جنيه، وفى عام 1985 تم إلقاء القبض عليها وبحوزتها كمية كبيرة من المخدرات وصدر حكم بحبسها 5 سنوات.
توفت "الخطيب"عمر ناهز 63 عامًا بعد صراع مع المرض استمر نحو شهر دخلت بسببه فى غيبوبة لمدة أسبوعين تقريبًا، عندما أصيبت بالتهاب رئوى حاد تسبب فى حدوث تسمم بالدم نتج عنه قصور فى وظائف المخ والكبد والكليتين.
