وجه الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف الشكر والتقدير للرئيس عبد الفتاح السيسي على رعاية المسابقة العالمية للقرآن الكريم، وإكرامه وتكريمه لأهل القرآن الكريم فى احتفال الوزارة بليلة القدر فى شهر رمضان.
وقال جمعة فى كلمته خلال حفل ختام المسابقة، إن هذا يوم من أيام الله (عز وجل) وساعة من ساعاته التي نرجوا فيها إجابته للدعاء، وأي ساعة أرجى من ساعة نحيا فيها بالقرآن وللقرآن ومع أهل القرآن ، وقد قالوا : من أراد أن يناجي ربه فليصل من جوف الليل ، ومن أراد أن يكلمه ربه فعليه بالقرآن ، مبينًا أن القرآن الكريم حياة لأصحاب القلوب الحية ، حيث يقول الحق سبحانه وتعالى : "إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُبِينٌ لِيُنْذِرَ مَنْ كَانَ حَيًّا وَيَحِقَّ الْقَوْلُ عَلَى الْكَافِرِينَ" ، فالقلوب الحية هي التي تتلقى كلام الله (عز وجل) بالطاعة والامتثال وحسن الفهم والتطبيق ، أما القلوب الميتة ، فيقول فيها رب العزة : "إِنَّكَ لَا تُسْمِعُ ٱلْمَوْتَى وَلَا تُسْمِعُ ٱلصُّمَّ ٱلدُّعَآءَ إِذَا وَلَّوْاْ مُدْبِرِينَ" ، وهنا وقفات حيث يقول سبحانه : "وَضَرَبَ لَنَا مَثَلًا وَنَسِىَ خَلْقَهُ قَالَ مَن يُحْىِ الْعِظَامَ وَهِىَ رَمِيمٌ" ، ويقول سبحانه: "خَلَقَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا وَأَلْقَى فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ هَذَا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ بَلِ الظَّالِمُونَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ" ، فها هي السموات أمامكم : "اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا"، وهذا خلق الله : "فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ بَلِ الظَّالِمُونَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ" يجيب الله تعالى عن ذلك في سورة الحج بقوله تعالى : "يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ وَإِنْ يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لَا يَسْتَنْقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ * مَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ" ، ضعف الطالب من الخلق مهما تقدم بهم العلم ، وضعف المطلوب ، وقال تعالي : "وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِه" في هذا اليوم ترى أهل القرآن مرفوعي الهامة و الرأس ، حيث يقول النبي (صلى الله عليه وسلم) : "إنَّ للَّهِ أَهْلينَ منَ النَّاس قالوا : يا رسولَ اللَّهِ ، مَن هُم ؟ قالَ : هُم أَهْلُ القرآنِ ، أَهْلُ اللَّهِ وخاصَّتُهُ" ، ثم تأتي البشريات ، حيث يقول تعالى : "إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ نُزُلًا مِّنْ غَفُورٍ رَّحِيمٍ".
وتابع جمعة: "فأصعب ساعة عند الناس هي ساعة خروج الروح ، حيث تتنزل عليهم الملائكة قائلة لهم: لا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون ، ولكم فيها ما تشتهي أنفسكم ولكم فيها ما تدعون ، ولكن لمن هذا الكلام ؟ في مقدمتهم أهل القرآن إن شاء الله ، فقارئ القرآن داع بقراءته إلى الله (عز وجل) قال تعالى : "وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ".
وأكد وزير الأوقاف، أن الدعوة التي لا تنطلق من كتاب الله لا تقوم على أساس متين ، والدعوة ليست شرطًا أن تكون من الوعاظ والواعظات فأهل القرآن في مقدمة الدعاة إلى الله ، ولا يوجد أحد من الخلق يدعي أنه يخاطب الخلق بعبارة أبلغ وأكثر تأثيرًا من كتاب الله ، فقارئ القرآن داع بقراءته إلى الله (عز وجل) ، فهناك فرق وملمح بلاغي كبير بين قوله تعالى : "ولا تستوي الحسنة ولا السيئة" ، وبين أن تقول : ولا تستوى الحسنة والسيئة ، فالأول واضح لا يستوى المسيء والمحسن ، أما النص القرآني فله دلالة خاصة هي أن الحسنات درجات والسيئات درجات ، فالمؤمن يحرص على أن يأتي من الحسنات أعلاها ، وعلى أن يتجنب السيئات أعلاها وأدناها ، فهذه أخلاق أهل القرآن : "وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ" ، فأهل القرآن مصطفون ومجتبون ، قال (صلى الله عليه وسلم) : "من أوتي القرآن فرأى أن أحدا أوتي من الدنيا أفضل مما أوتي فقد صغر عظيمًا وعظم صغيرًا" .
وأضاف جمعة: "فمن أنعم الله عليه بالقرآن حفظًا وفهمًا ودراسة فقد أوتي نعمة ما بعدها نعمة ، فما فاتك في نفسك عوضه في أبنائك ، وما فاتك في أبنائك وأحفادك عوضه في طلابك ، وعند الاحتضار يرى الإنسان مقعده من النار وقد أبدله الله به مقعده من الجنة فتخاطبه الملائكة هذا مقعدك من النار قد أبدلك الله به مقعدًا من الجنة قال تعالى : " إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنَى أُولَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ لَا يَسْمَعُونَ حَسِيسَهَا وَهُمْ فِي مَا اشْتَهَتْ أَنْفُسُهُمْ خَالِدُونَ لَا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ وَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ هَذَا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ" ، وأعظم ثواب أنهم لا يحزنون أبدًا وتتلقاهم الملائكة عند نزول القبر وعند البعث مبشرين لهم بأن هذا اليوم هو يوم الجائزة الصغرى لأهل القرآن والجائزة الكبرى يوم القيامة .
وفي ختام كلمته، أكد وزير الأوقاف أن المسابقة العالمية للقرآن الكريم تمت بشفافية مطلقة ونزاهة تامة ، لا تمييز فيها على الإطلاق ولا مجال فيها لأي مجاملة ، ولم يتدخل أحد تلميحًا أو تصريحًا ، توجيهًا أو غير توجيه والتزام الجميع أعلى درجات النزاهة والشفافية ، لأنك لو فعلت غير ذلك كان ذلك خيانة للقرآن الكريم ، فالأمانة تقتضي الشفافية التامة ، والنزاهة التامة ، والذي أوصي به نفسي وكل المحكمين سواء في المسابقات المحلية أو الخارجية التزام النزاهة والشفافية ، لأنك إذا قدمت غير الحافظ على الحافظ كان ذلك خيانة لكتاب الله (عز وجل) ، فلا اعتبار لمحسوبية لأى شخص حتى وان اضطررت إلى الاعتذار عن التحكيم في المسابقة ، لأن الأمانة مع القرآن تقتضي خدمة القرآن على الوجه الذي يليق به من أمانة ، وهذا ما نحرص عليه في جميع المسابقات سواء محليه أو عالمية ، وكل من ينجح هو ابن من أبنائنا.
وأشار وزير الأوقاف، إلى أن هذه المسابقة من أكثر المسابقات منافسة ، حيث بلغ من حصل على درجات90% فأكثر 38 متسابقًا ومتسابقة ، وكانت الفروق أحيانًا بين الأول والثاني واحد من عشرة في المائة ، وبعض من أبنائنا المتسابقين حصل على 99.5% ، وقد أكدت اللجنة أنه ربما قد تكون خطفة النفس هي التي أنقصت النصف في المائة ، لأن القرآن غالب والكمال فيه لله وحده ، والجميع مكرمون لأنهم أهل القرآن الذين هم أهل الله وخاصته ، وإكرامًا للجميع خصصنا لوحة شرف للثمانية والثلاثين حتى تكون تشجيعًا معنويًا لهم ، والتي جاءت على النحو التالي :
لوحة شرف المسابقة العالمية للقرآن الكريم
الثامنة والعشرين 2021م بالقاهرة
أولاً : المحكمون
1.1-أ.د/ فهد فرج أحمد الرفاعي الجهني السعودية
2.2-الشيخ/ توفيق إبراهيم أحمد ضمرة الأردن
3.3-الشيخ/ مصعب عبد الرازق محمد شريف البحرين
4.4-الشيخ / فاديم إلياصوف صديقويتش روسيا
من داخل جمهورية مصر العربية:
5.5-الشيخ / محمد صالح حشاد مصر
6.6-أ.د/ عبد الكريم إبراهيم صالح مصر
7.7-أ.د/ جمال فاروق الدقاق.مصر
8.8-الشيخ/ عبد الفتاح على عبد الفتاح الطاروطي مصر
9.9-د/ أحمد محمد خطاب.مصر
10.10-الشيخ/ سراج الدين سليمان.مصر
ثانيًا : الفائزون بجوائز مالية :
1-الفرع الأول
1.عبد الله على محمد محمد مصر الأول180.000 ألف جنيه + شهادة تقدير
2.سارة أيمن أحمد موسي مصر الثاني120.000 ألف جنيه + شهادة تقدير
3.إيمان جمال فاروق حسن مصر الثالث100,000 ألف جنيه + شهادة تقدير
4.عبد الحميد عبد الله عمر ليبيا جائزة تشجيعية10,000 آلاف جنيه + شهادة تقدير
2- الفرع الثاني :
1.أبو بكر تشمالاالكونغو الديمقراطية الأول150.000 ألف جنيه + شهادة تقدير
2.محمود على شانفي جزر القمرالثاني100.000 ألف جنيه + شهادة تقدير
3.عبد الرحمن صالح نيجيرياالثالث50,000 ألف جنيه + شهادة تقدير
4.على عطية إبراهيم تشاد جائزة تشجيعية10,000 آلاف جنيه + شهادة تقدير
5.درامي إسماعيل كوت ديفوار جائزة تشجيعية10,000 آلاف جنيه + شهادة تقدير
3- الفرع الثالث :
1.نادي سعد جابر محمدمصرالأول50,000 ألف جنيه + شهادة تقدير
2.محمد أحمد حسن عبد الحليم مصرالثاني 30,000 ألف جنيه+ شهادة تقدير
3.عبد الرحمن مهدي جمال أحمد مصر جائزة تشجيعية10,000 آلاف جنيه + شهادة تقدير
4.أحمد محمد محمد علي السيد مصر جائزة تشجيعية10,000 آلاف جنيه + شهادة تقدير
5.أميرة أحمد عبد الوهاب محمد مصر جائزة تشجيعية10,000 آلاف جنيه + شهادة تقدير
4- الفرع الرابع :
1.شيرين محمد عبد الله أمين مصر الأول50.000 ألف جنيه + شهادة تقدير
2.أحمد تامر ممدوح محمد صبري مصر الثاني30.000 ألف جنيه + شهادة تقدير
3.روميساء أحمد إبراهيم عبد العاطي مصر جائزة تشجيعية10,000 آلاف جنيه + شهادة تقدير
4.مصطفى السيد نصر عبد السلام مصر جائزة تشجيعية 10,000 آلاف جنيه + شهادة تقدير
5- فرع الأئمة :
1.أيمن منصور عبد العزيز مصر الأول 50.000 ألف جنيه + شهادة تقدير
2.عوض الله الطيب أحمد السودان جائزة استثنائية
أفضل الأئمة المتسابقين من الخارج 40.000 ألف جنيه + شهادة تقدير
3.أحمد مهدي مصطفى مهدي مصر جائزة تشجيعية10,000 آلاف جنيه + شهادة تقدير
4.محمد حسن عبد العظيم حسن مصر جائزة تشجيعية10,000 آلاف جنيه + شهادة تقدير
5.محمد طارق أنصاري الهند جائزة تشجيعية 10,000 آلاف جنيه + شهادة تقدير
ثالثًا : من أدوا أداء مشرفًا بحصولهم على 90% فأكثر .
1.أحمد عبد الله رشدي عبد الله مصر
2.أسماء عادل سيد أحمد مصر
3.ديالو مامادو بشيركوت ديفوار
4.روميدو أحمد محمد الكاميرون
5.بشير إمام عثمان نيجيريا
6.عبد الرحمن أحمد نيجيريا
7.ربيعة عبد الله قاسم حمد تنزانيا
8.إبراهيم إبراهيم بنين
9.عامر محمدوف بن قربان داغستان
10.اسرول هراهب بن محمد افندي اندونيسيا
11.رئيس كامل رشيد اندونيسيا
12.طاهر علي علوي كينيا
13.عثمان ذو الفقار حاجي يوفروسيا
14.عمر جيرو بوركينا فاسو
15.محمد حزري بن حاج محمد بوروناي
مشاركة الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف