أدرجت منظمة اليونسكو، صناعة الناعور التقليدية فى العراق والقدود الحلبية السورية ضمن قائمتها للتراث الثقافى غير المادى، وقالت اليونسكو عبر صفحتها الرسمية بفيس بوك "إدراج جديد فى قائمة اليونسكو للتراث الثقافى غير المادى.. المهارات والفنون الحرفية التقليدية لصناعة الناعور، مبارك العراق"، كما نشرت عبر صفحتها أيضا "أدرجت القدود الحلبية فى قائمة اليونسكو للتراث الثقافى غير المادى.. مبارك سوريا".
والناعور هى عجلة خشبية تدور حول محورها، يتم استخدامها على مجارى نهر الفرات فى العراق، حيث يكون منسوب المياه أقل من الحقول المجاورة، من أجل رفع مياه النهر إلى الحقول.
تتكون العجلة من أربعة وعشرين عمودًا من العصي الخشبية وأربعة وعشرين إبريقًا من الفخار ملحقة بالمحيط الخارجي بحبال من سعف النخيل، يتراوح قطرها بين 8 إلى 12 متراً، ويتم تثبيت العجلة عمودياً بين قاعدتين حجريتين على مجاري النهر، وفقا للموقع الرسمى لليونسكو.
وعندما يتسبب التيار فى دوران العجلة، تجمع الأباريق الماء من النهر، وتحمل المياه إلى أعلى العجلة، وتصبها فى الممرات المائية المؤدية إلى الحقول، يتميز يوم تصاعد الناعور بالاحتفالات، بما فى ذلك عروض الشعر والغناء والرقص.
وفى الآونة الأخيرة، تم استخدام الطاقة التي تنتجها عجلة الناور لتوليد الكهرباء وتشغيل طواحين المياه المستخدمة لطحن الحبوب للحصول على الدقيق.
أما القدود الحلبية فهى شكل من أشكال الموسيقى التقليدية من حلب مع لحن ثابتـ تُغنى لأغراض دينية وترفيهية، وتختلف الكلمات حسب نوع الحدث، ويمكن للمطربين المتمرسين ارتجال كلماتهم وفقًا لما يحدث حولهم، من المعروف أنهم يستخدمون غناءً عميقًا ويصلون إلى الذروة أثناء الإمساك بملاحظة طويلة أو تكرار عبارة، وإرسال جماهيرهم إلى ما يشار إليه باسم الطرب أو الابتهاج.