"الكلب الأسود".. مرثية ميسلون فاخر عن العراق وشعبه

الخميس، 16 ديسمبر 2021 02:01 ص
"الكلب الأسود".. مرثية ميسلون فاخر عن العراق وشعبه غلاف الرواية
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
صدر حديثا عن دار "سطور" للنشر رواية "الكلب الأسود" للكاتبة العراقية ميسلون فاخر، والتى تُعد العمل الثالث ضمن مشروعها الروائى، تحكى الرواية عن امرأة عراقية فى المنفى، يلاحقها كابوسا قد استباح حياتها فى بداية الغزو الأمريكى للعراق، ورافقها حتى رحيلها إلى السويد، وبعد مطاردته لها لعبت الصدفة دورا فى تحريرها من كلبها الأسود.
 
تتناول ميسلون فاخر فى روايتها، سيرة الوجع العراقى ومحنة العراقيين فى الحرب والمنفى، محاولة منح الحياة لضحايا الغزو الأمريكى للعراق مجددا، والرواية بمثابة مرثية للعراق وشعبه.
 
الكلب الأسود
 
وجاء على غلاف الرواية: "رغم أنى امرأة تعانى من التشتت واضطراب التركيز، أقول شيئاً وأعنى آخرَ، وما زلت أعانى من صعوبة قراءة الأرقام بدقة، وحين أكتب لا أبدأُ من بداية الورقة، وتبدو سطورى مائلة، أعشق الرقم سبعة، ربما تطامنا مع جذورى السومرية، اكتشفت مؤخراً أن السومريين يقيمون للرقم سبعة وزناً كبيراً فى معتقداتهم، ومنذ طفولتى كنت أتفاءل بالرقم سبعة.
 
لا أملك رفاهية الاحتفاظ بذاكرة الأحداث غير المهمة، وكثيرة التفاصيل، وتظهر احتمالية الرعونة والتشتُّت حد الملل بعالم يحيط بي، عوالمى السرية معتمة، لا أهتم لصوتى الداخلى مهما بلغ أساه، وأهتم بإرضاء الآخرين، مشاعر المحبة تمنحنى بهجة، ويمكننى استجلاء بعض الحقائق بشكل أفضل عن تلك الذات التى تشكّلت من عناصر تربية حازمة أو موروثات غير مهجّنة تنعم بسطوة مؤثرة فى كل خطوة، ولا أجرؤ على تجاهل عوائها فى ظلامى الدامس. ظلَّ الماضي، الذى لا يبدو أنه سيغادرنى بسهولة، يلاحقنى مثل ظلّى دون هدنة. بعين مذعورة نظرت إلى العالم، ومن ثم إلى كوامنى التى لم تكن مؤهلة للبقاء ساكنة. أعيش وصمةَ ورطة لا تفارقني، ولم أفلح فى الانعتاق من قيعان وحلي، أترنّح بثبات كى أفرغ تماماً من أصواتي، تلك التى تنمو وتذوى كديدان صغيرة عجزَ رأسى عن احتمالها".
 
ميسلون فاخر روائية عراقية ولدت بالناصرية، وهاجرت مع عائلتها إلى السويد واستقرت بها عام 1991، وهى كاتبة تعمل فى صناعة الأفلام الوثائقية، وصدر لها رواية "رائحة الكافور" 2018، ورواية "صلصال امرأتين" 2019.








الموضوعات المتعلقة


مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة