حددت مبادرة حياة كريمة أهدافها والتي تتمثل في أربعة أهداف استراتيجية وهي: بناء الإنسان المصري، وتحسين جودة حياة المواطنين، وتحسين مستوى معيشة المواطنين الأكثر احتياجًا، وتوفير فرص عمل. وقبل البدء في تحديد القرى تم وضع خطة مدروسة ومحددة لاختيار القرى والتي تقوم على عدد السكان ومعدل الفقر في كل قرية، وذلك بالتعاون مع وزارة التنمية المحلية ووزارة التضامن الاجتماعي، وتعمل المبادرة على عدة محاور بهدف الارتقاء بالريف المصري ككل، وتتمثل هذه المحاور كما رصدتها دراسة للمركز المصرى للفكر والدراسات:
البنية التحتية: والتي تهدف من خلاله إلى عمل وإصلاح شبكات المياه والصرف الصحي وإدخال الغاز الطبيعي والكهرباء.
الخدمات العامة: من خلال إنشاء وحدات صحية وتوفير كوادر بشرية، بالإضافة إلى إنشاء العديد من المدارس وزيادة عدد الفصول، كذلك توفير مجمعات خدمات، وإنشاء مراكز شباب لتعزيز الجانب الثقافي والرياضي.
الحماية الاجتماعية: توفير فرص عمل للمرأة أو للشباب من خلال تنمية الحرف اليدوية والتشجيع على المشروعات الصغيرة والمتوسطة.
التطوير المؤسسي والمشاركة المجتمعية :من خلال إشراك المواطنين في تنفيذ وتشغيل وضمان استدامة هذه المشروعات، والعمل على زيادة الوعي والثقافة.
ولفتت الدراسة أنه يتم تنفيذ المبادرة على ثلاث مراحل: المرحلة الأولى تشمل القرى ذات نسب الفقر من 70% فيما أكثر؛ أي القرى الأكثر احتياجًا وتحتاج إلى تدخلات عاجلة. أما المرحلة الثانية فهي للقرى ذات نسب الفقر من 50% إلى 70%؛ أي القرى الفقيرة التي تحتاج لتدخل ولكنها أقل احتياجًا من المجموعة الأولى. وأخيرًا المرحلة الثالثة، القرى ذات نسب الفقر أقل من 50% أي تحديات أقل لتجاوز الفقر.
وأدرجت الأمم المتحدة مبادرة حياة كريمة ضمن سجل منصة “الشراكات من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة” وذلك نظرًا إلى أن المبادرة لديها مستهدفات كمية واضحة، وقابلة للقياس وتتبع مستوى الإنجاز، وتوافر الموارد التي تضمن تنفيذها، ولها نطاق زمني محدد، وتتلاقى مع العديد من أهداف التنمية المستدامة.