المصائب لا تأتى فرادى.. رئيس وزراء بريطانيا يواجه ضربة جديدة بخسارة مقعد سيطر عليه حزبه 200 عام.. والهزيمة تأتى فى ظل فضيحة إقامة حفلات الكريسماس رغم قيود كورونا.. وتمرد المحافظين يثير الشكوك بشأن قيادة جونسون

الجمعة، 17 ديسمبر 2021 03:30 م
المصائب لا تأتى فرادى.. رئيس وزراء بريطانيا يواجه ضربة جديدة بخسارة مقعد سيطر عليه حزبه 200 عام.. والهزيمة تأتى فى ظل فضيحة إقامة حفلات الكريسماس رغم قيود كورونا.. وتمرد المحافظين يثير الشكوك بشأن قيادة جونسون بوريس جونسون
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لا يكاد رئيس الوزراء البريطانى بوريس جونسون يخرج من مأزق حتى يجد نفسه فى قلب عاصفة جديدة، ومع توالى الأزمات التى يواجهها فى الوقت الراهن، أصبحت الشكوك أكبر بين أعضاء حزبه حول قدرته على القيادة.

 

وقالت صحيفة فاينانشيال تايمز أن بوريس جونسون قد تعرض لضربة قوية بعد فوز حزب الديمقراطيين الأحرار فى انتخابات فرعية، مشيرة إلى أنه يواجه ضغوطا بعدما خسر حزبه المحافظين مقعدا احتفظوا به على مدار 200 عام تقريبا.

 

وذكرت الصحيفة أن الديمقراطيين الأحرار فاز بمقعد شمال شروبشاير بعد أن قلبوا أغلبية 23 ألف لحزب المحافظين، وبفارق 6 آلاف صوت، ليكون بذلك تتويجا لنهاية مأسوية لعام 2021 لجونسون.

 

وأوضحت الصحيفة أن رئيس الوزراء البريطانى سيواجه الآن المزيد من الشكوك من المحافظين بشأن قيادته، بعد أسابيع من الأخطاء التى ارتكبها بنفسه، وتمرد قياسى من قبل نواب المحافظين هذا الأسبوع على سياسته الخاصة بالخطة بالبديلة للتعامل مع تفشى كورونا مجددا فى بريطانيا.

 

وكان عدد كبيرا من النواب المحافظون بمجلس العموم البريطانى قد اعترضوا على الخطة البديلة التى وضعها جونسون للتعامل مع ارتفاع غصابات كورونا، بسبب إعادة بعض القيود. ورغم أنه تم تمرير الخطة، إلا أن جونسون اعتمد فى ذلك على أصوات المعارضة.

 

وتعليقا على الهزيمة الأخيرة فى الانتخابات، قال زعيم الديمقراطيين الأحرار السير إد دافى أن الحزب انتهى بالنسبة لجونسون، فى ظل تقارير أشارت إلى تنظيم حفلات كريسماس العام الماضى من قبل العاملين مع رئيس الوزراء فى انتهاك لقواعد كوفيد 19.

 

وفازت هيلين مورجان، مرشحة الديمقراطيين الأحرار بـ 17957 صوت، متقدمة على مرشح المحافظين نيل شاسترى هيرست بـ 10.32 صوت. واحتل بن وود من حزب العمال فى المركز الثالث، فيما بلغت نسبة الماشاركة 46.3%.

 

وجاءت هذه الانتخابات بعد استقالة الوزير السابق أوين باترسون الذى تنحى بعد فضيحة فساد. وكان محاولات جونسون لإنقاذ باترسون قد فتحت باب الاتهامات لجونسون بالتسامح مع الفساد فى حكومته، وهيمن على الحملة الانتخابية للمحافظين الانتقادات الموجهة لرئيس الحكومة.

 

وتدنت معدلات الموافقة على أداء جونسون لمستوى منخفض غير مسبوق هذا الشهر، وستؤدى هزيمة المحافظين إلى تشكك أكبر ببين النواب المحافظين بشأن ما إذا كان قائدهم لا يزال فائزا.

 

وبعد سقطة الانتخابات، حذر نواب من حزب المحافظين الحاكم جونسون بأنه أمامه ضربة واحدة أخرى وسيخرج من الحكم.

 

وقال السير روجر جال، النائب المحافظ أن نتيجة هذه الانتخابات يجب أن ينظر إليها كاستفتاء على أداء رئيس الحكومة، معربا عن اعتقاده بأن جونسون فى مرحلة الأوامر الأخيرة، فقد كانت هناك ضربتين بالفعل، واحة فى وقت سابق هذا الأسبوع فى مجلس العموم، والثانية الآن، وضربة أخرى وسيكون بالخارج، مشيرا إلى تركه الحكم.

 

 وقال وزير سابق للتليجراف، إن هذه النتيجة تأتى عندما يكون لديك رئيس حكومة يتلاعب بالحقيقة بشكل سريع.

 

 

 

 ووصف البروفيسور جون كيرتس، الوزير السابق، النتيجة بأنها 8.5 على مقياس من 10، مضيفا أنها ليست غير مسبوقة تماما، لكن السابقة ليست مريحة للغاية للمحافظين. ولدى سؤاله عما إذا كان يعتقد أنه زلزال سياسى، قال فى تصريحات لراديو بى بى سى، نعم، خاصة وأنه قبل أسبوعين لم يكن أحد يتوقع حدوث ذلك.

 

 وقال أوليفر دودن، الرئيس المشارك لحزب المحافظين أن الناخبين فى شمال شروبشاير ضاقوا ذرعا وركلونا، إلا انه أصر أن جونسون لديه القيادة لتجاوز هذه الفترة.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة