نهر التنوع البيولوجى المصرى لا ينضب.. مصر موطن لـ 93 نوعا من الثدييات.. "الفأر السفروت" آخر الحفريات المكتشفة من القوارض ليصل عددها 33 نوعا.. والقائمة تضم 20 حيوانا من أكلى لحوم البشر أشهرها العرسة وثعلب الفنك

الجمعة، 17 ديسمبر 2021 05:00 ص
نهر التنوع البيولوجى المصرى لا ينضب.. مصر موطن لـ 93 نوعا من الثدييات.. "الفأر السفروت" آخر الحفريات المكتشفة من القوارض ليصل عددها 33 نوعا.. والقائمة تضم 20 حيوانا من أكلى لحوم البشر أشهرها العرسة وثعلب الفنك التنوع البيولوجى - أرشيفية
كتبت منال العيسوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عالم التنوع البيولوجى المصرى عالم لا ينتهى، دائم الاكتشافات لثراء البيئة الطبيعية المصرية، قديمة الأزل ومازال هذا النهر لا ينضب ويزيدنا ثراءا يوما بعد يوم، ولعل استضافة مصر لرئاسة مؤتمر الاطراف الخاص بالتنوع البيولوجى الذى سلمت رئاسته للصين منذ اسابيع قليلة، يؤكد تعاظم مكانتنا وحجم الهبات الطبيعية الربانية التى حبا بها الله الطبيعة المصرية.
 
وتعد مصر موطنــًا لـ 93 نوعًا من الثدييات من بينها ستة أنواع متوطنة، بالإضافة إلى 13 نوعًا من الحيتان والدلافين، ونوع من عروسة البحر فى مياه البحر الأحمر المصرية، حيث تشكل القوارض المجموعة الأكبر بين الثدييات الصغيرة، وتمثل 32  نوعًا، وتتفاوت فى الأحجام من الفئران الضئيلة إلى الشهيم الذى قد يصل طوله إلى متر.
 
وهناك 20 نوعًا من آكلى اللحوم من بينها أربعة أنواع من الثعالب، ويعد ثعلب الفنك الصغيرأحدها، وفصيلة الـ Mustelidae ، التى تتضمّن مجموعات حضرية مثل "العرسة" واسعة الانتشار حول العالم، و يوجد فى مصر 106 أنواع من الزواحف والبر مائيات، من بينها 6 أنواع متوطنة، ونوع واحد مُهدّد بالانقراض هو السلحفاة المصرية.
 
والزواحف الأكبر عددًا هى 49 نوعًا من السحالى، تتصدرها من حيث الكبر فصيلة الأبراص، ومن بين 36 نوعًا من الثعابين 9 سامة و 9 أخرى لها أنياب خلفية لكنها سامة هى الأخرى رغم أنها أقل خطرًا على الإنسان، حيث إنها تحتاج أن يصل جزء من ضحيتها إلى الجزء الخلفى من فكها حتى تحقنها بالسم.
 
ولعل آخر هذه الهبات هو هذا الاكتشاف المصرى للفأر السفروت أو كما اطلق عليه الباحثون "قطرانى ميز سفروتس" وتمكنوا ولأول مرة من تسجيل نوع وجنس جديدين لمملكة الحيوان باسمهم، ولذلك أصروا على تسميته باسم عربي للحفاظ على الهوية العربية وهو "قطراني ميز سفروتس"، نسبة لمنطقة جبل قطرانى المكتشفة منها العينات، مضيفا أن مصطلح "ميز" يعني فأر باللاتينية أما "سفروتس" مأخوذة من اللغة العامية المصرية تعنى صغيرا في الحجم.
 
ويعود الفضل لفريق من الباحثين في جامعة المنصورة، وبالتحديد فريق مركز الحفريات الفقارية برئاسة الدكتور هشام سلام، والتعاون مع معهد الصحة العالمية والبيئة البشرية بالجامعة الأمريكية في القاهرة، وكذلك قطاع حماية الطبيعة في جهاز شؤون البيئة المصري، ومعهم باحثين من جامعة جنوب كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية، وجامعة سالفورد بالمملكة المتحدة.
 
واسفر العمل بين هذا الفريق المتميز والمتنوع عن إضافة جنس جديد من الثدييات، عاشت في أفريقيا وكان أصلها يعود لقارة آسيا، حيث اكتشفوا نوعا جديدا من الفئران صغيرة الحجم.
 
وإليك بعض المعلومات عن هذا الاكتشاف:
1-   عاشت في الغابات المصرية قبل نحو 34 مليون سنة، وتتميز رأسه بحجم عقلة الأصبع ولا يتخطي وزنه 45 جراما، أطلقوا عليه "قطرانى ميز سفروتس".
 
2-    طول ضرس السفروتس لم يتخطى الميلليمتر الواحد وجمجمته يصل طولها لحوالى 1 سم ونصف أما وزنه فلا يتخطى الـ45 جرام.
 
3-   الفترة الزمنية التي استغرقت في عملية البحث وصلت لأكثر من 20 عاما، وتمكن الفريق من توثيق هذا النوع من الفئران خلال 4 سنوات.
 
4- أسلاف هذه النوعية من القوارض عاشوا بدول جنوب أسيا كالهند وباكستان بالعصر الأيوسينى، وانتقلوا من آسيا موطنهم الأصلي إلى أفريقيا ومن ثم إلى أمريكا الجنوبية، وتسمى "هستريكوجناسي".
 
5-   طريقة انتقالهم وهجرتهم من قارة لأخرى توضحها مجموعة من النظريات التي تدعم من خلال الأدلة العلمية، حبث أن نظريات انتقال القردة والفئران من أفريقيا موطنها الأصلي إلى أمريكا الجنوبية.
 
6-   انتقالهم من أفريقيا موطنهم الأصلي إلى أمريكا الجنوبية جاء عن طريق اقتطاع جزء من الغابة وانتقال الفئران عبرها في اتجاه التيارات الهوائية حتى استقرت على الشاطئ الشرقي لأمريكا الجنوبية.
 
7-    الفئران صغيرة الحجم التي استطاعت أن تصل بسلام إلى قارة أمريكا الجنوبية بعد رحلة سفر شاقة، حيث تحملت المكوث لأكثر من أسبوعين في المياه في ظل ظروف الطقس الصعبة، ونجحت من الوصول لشواطئ أمريكا الجنوبية.
 
8-    الفئران عندما نجحت في الوصول للشاطئ، وجدت أمامها قارة كاملة تنعم بأسباب الحياة، فتنوعت تنوع كبير جدا، ومنها ما وصل حجمه لأكثر من طن في التاريخ الجيولوجي.
 
9-    يعد أسلافهم "الكابيبارا" من أكبر الفئران على وجه الأرض، وغيرها من الأنواع الأخرى صغيرة الحجم، التي تنوعت وتكاثرت، حتى أصبحت من أكثر الكائنات تنوعا في قارة أمريكا الجنوبية.
 
10-                     اكتشاف هذا النوع بالتحديد من الفئران يوطد تاريخ نوع وجنس من الفئران عاش في ظل ظاهرة الاحتباس الحراري قبل الانقراض الذي شهده العالم بأسره مباشرة.
 
11-                     قبل زمن "السفروتس" وقبل 30 مليون سنة، شهد العالم كارثة كبيرة جدا وهي انقراض أكثر من 65% من الكائنات الحية على مستوى العالم بسبب الانخفاض الشديد في درجات الحرارة، وتزامن ذلك مع انشقاق البحر الأحمر وانفصال الجزيرة العربية عن قارة إفريقيا.
 
12-                     الفأر "سفروتس"، يعد من أجداد القوارض التي تعيش حاليا في دول جنوب وغرب أفريقيا، مثل فأر الخلد العاري، وفأر الخيزران، الذي يعد إحدى الوجبات الرئيسية في بعض الدول الأفريقية.
 
13-                     يعتبر  الفأر السفروتس أحد أجداد أكبر حيوان قارض يعيش على الأرض حتى اليوم، والمعروف باسم "كابيبارا" في أمريكا الجنوبية.
 
14-                     هناك أنواع أخرى تستخدم كفئران تجارب لديها قدرات خاصة وخارقة.
 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة