فى مثل هذا اليوم 18 ديسمبر من عام 1347م، تولى السلطان حسن حكم مصر، أحد أبرز سلاطين المماليك، ويعتبر ملك مصر التاسع عشر من المماليك الترك، والسابع من أولاد الناصر محمد بن قلاوون، تولَى السلطنة مرتين، إحداهما سنة 748هـ وكان عمره آنذاك 13 سنة، ثم تولى ثانية سنة 755هـ بعدما سجن لمدة ثلاث سنوات، فما هى حكاية السلطان؟
هو الناصر حسن بن السلطان الملك الناصر محمد بن السلطان الملك المنصور قلاوون، بدأ السلطان يتصرف كسلطان حقيقى بعدما انتهت فترة الوصاية وبلغ سن الرشد، ولكن بعد شهور قليلة وقع المشهد الذى يتكرر كثيراً فى العصر المملوكى، وهو صراع الأمراء على الحكم وتم القبض عليه وعزله من الحكم وإيداعه السجن، وتنصيب شقيقه "صالح" الذى لقب بالملك الصالح صلاح الدين صالح، وما لبثت الحرب أن اندلعت من جديد وخلعه الأمراء أيضاً وقرروا عودة السلطان حسن، وفى تلك المرة عاد قوياً، بعدما صار شاباً ذاً خبرة بأمور الصراع فى هذه السن المبكرة.
رحل عن عالمنا أو بمعنى أدق اختفى تمام السلطان الناصر حسن بن قلاوون، ولم يعرف حتى وقتنا هذا أين ذهب السلطان، ولهذا تعددت الأقاويل ما بين أنه تم قتله ودفنه فى أكوام منطقة مصر القديمة، ولكن يرى آخرون أن جثمانه ألقى فى نهر النيل.
وصفه المؤرخون بأنه كان ملكاً حازماً، مَهيباً، وشجاعاً، صاحب كلمة نافذة، لم يعتد شرب الخمر، ولم يرتكب فاحشة ظاهرة، فاختلف عن كثير من ملوك وأمراء المماليك،كما كان ذكيا وعاقلاً، رفيقاً بالرعية، ومتديناً وشهما.