تمر اليوم الذكرى الـ105 على انتهاء معركة فردان أثناء الحرب العالمية الأولى والتى استطاع الفرنسيون فيها وقف التقدم الألمانى فى بلادهم بدأوا بعده هجوم معاكس حقق نجاحًا كبيرًا، وذلك فى 19 ديسمبر عام 1916.
اندلعت معركة فردان فى حدود الساعة السابعة والنصف صباحا يوم 21 فبراير 1916 بقصف مكثف قادته المدفعية الألمانية على التحصينات والخنادق الفرنسية بفردان، وقد استغل المشاة الألمان حالة الارتباك فى صفوف الفرنسيين لشن هجوم برى سريع مستخدمين قاذفات اللهب.
عدد القتلى الكبير يصعب محو أهوال هذه المعركة التى استمرت 302 يوم من ذاكرة الفرنسيين، حيث قاتل جنود الجمهورية الثالثة ببسالة، وتمسّكوا بمواقعهم لصد التقدم الألماني، إيمانا منهم بقدرة هذه المعركة على تحديد مستقبل فرنسا وحسم الحرب.
استمرت المعارك بفردان عدة أشهر، حيث تجدد الهجوم الألمانى على المواقع الفرنسية مرات عديدة، وشهدت المعارك استخدام غاز الفوسجين السام الذى تسبب بسقوط أعداد كبيرة من القتلى. ومطلع شهر يوليو من نفس السنة، شن الحلفاء هجوما على المواقع الألمانية بمنطقة السوم سعيا منهم لتخفيف حدة الضغط على فردان وقد انتهى هذا الهجوم الذى استمر 140 يوما بفشل ذريع.
فعلى الرغم من نجاحهم بتخفيف الضغط على فردان، فشل الحلفاء بتحقيق أى تقدم يذكر بمعركة السوم، وخسروا فى المقابل نحو 600 ألف جندى بين قتيل وجريح، وبحسب المصادر الرسمية، قدّرت خسائر الفرنسيين بنحو 379000 جندي، وبناء على تقرير رسمى للجيش الفرنسى أسفرت معركة فردان عن مقتل 61269 جندي، وإصابة 216337، وفقدان 101151 آخرين، بينما بلغت خسائر 335000 عسكرى بين قتيل وجريح.
